المتابعة تلتقي مع الشخصيات المقدسية بالأقصى
تاريخ النشر: 19/04/22 | 19:19*اللقاء يتم بناء على قرار لجنة المتابعة في إطار اللقاءات والتنسيق المستمر مع القوى والهيئات المقدسية *الشيخ سلهب: الاحتلال يريد السيطرة على المسجد الأقصى كليا، تنفيذا لمخططات المستوطنين *بركة يدعو باسم لجنة المتابعة الى وقفات نصرة للقدس والمسجد الأقصى في جميع بلدات في الداخل*
عقد قبل ظهر اليوم الثلاثاء، اجتماع بين لجنة المتابعة العليا، ووفد من الشخصيات والقيادات الدينية والوطنية المقدسية، في مكاتب هيئة الأوقاف، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في إطار التنسيق الدائم بين الجانبين، حول قضايا القدس عامة، وقضايا الأوقاف، والأخطار المتزايدة على المسجد الأقصى، واعتداءات الاحتلال عليه، وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن الاحتلال واهمٌ إذا اعتقد أنه قادر على فرض سيادته على القدس، عاصمة فلسطين، فالسيادة هي بشعبها وأهلها والحفاظ على مقدساتها.
وقال رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب، في ترحيبه بالوفد، إن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة غير مسبوقة، بالاعتداءات المستمرة على المصلين والمعتكفين، بالضرب والاعتقالات والابعاد، وآخرها كان تفريغ المسجد في الفترة الصباحية كليا من المصلين، وإذا ما دخل المصلون الى المسجد القبلي ويغلقون على أنفسهم الأبواب، يعتلي الجنود السلالم ويلقون عليهم القنابل الغازية المحرّمة دوليا في الأماكن المغلقة، عدا اطلاق الرصاص المغلف بالمطاطي وهو مؤذي، ويتسبب بإصابات بالغة. ويوم الجمعة الماضي كان أكثر من 120 مصابا، وعدد منها إصابات خطرة.
وتابع الشيخ سلهب، أن الاحتلال يريد السيطرة على المسجد الأقصى، تنفيذا لمخططات المستوطنين بحماية الحكومة الإسرائيلية، التي توظف كل جيشها وقواتها، لهذه الممارسات، وحوّلت ليس فقط المسجد الأقصى، وإنما كل البلدة القديمة وأسوارها الى ثكنة عسكرية، والجنود لا يسمحون لإنسان بالاقتراب من المسجد صباحا، وللأسف العالم العربي والإسلامي ساكت، وتصدر عنه بيانات شجب واستنكارات خجولة.
وعبر سلهب عن خشيته بأن هذا النهج التصعيدي للاحتلال سيستمر ويتصاعد أكثر، فهذه هي تجربتنا مع الاحتلال، الذي كلما تقدم خطوة نحو مشروعه في المسجد الأقصى، لا يتراجع عنها بل يثبتها ويزيد عليها.
والقى رئيس المتابعة محمد بركة كلمة أكد فيها على أهمية هذا اللقاء والمشاركة فيه، والاعتزاز بالمكان الذي يعقد فيه، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، أمام حجم التحدي والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا، وقال نحن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، وجدنا أنفسنا في موقف تكون فيه المسؤولية أعلى من منسوبها العادي، بفعل أن القدس معزولة عن الضفة الغربية وقطاع غزة، فلم يبق للقدس ومقدساتها وأهلها إلا نحن.
وقال بركة، جئنا للاطلاع من هذا المكان على آخر التطورات، وللتأكيد على المؤكد، على أننا في نفس القارب، في مواجهة هذا الاحتلال وهذا الطغيان، وهذا الانفلات العنصري والفاشي، إذ تتبدل الحكومات وتبقى ذات السياسات العدوانية.
ودعا بركة أبناء شعبنا في الداخل لشد الرحال الى المسجد الأقصى أولا، والى تنظيم تواجد دائم في الأقصى والقدس، فهذا مشتق من حقنا الذي لا يتزعزع بالمسجد الأقصى والقدس عاصمة فلسطين، كما دعا كل أبناء شعبنا في جميع البلدات في الداخل الى تنظيم وقفات في نهاية هذا الأسبوع. وقال، قد تنشأ حاجة لخطوات أكثر من ذلك، ونحن على تواصل وتنسيق دائم بحسب التطورات.
وحيا بركة الموقف الأردني الرسمي الأكثر تقدما من بين كل مواقف الدول العربية، التي أصدرت بيانات خجولة لرفع العتب، إذ أن موقف الأردن جاء واضحا وحادا ما أثار غضب حكومة الاحتلال، وقرر رئيسها مهاجمة رئيس الوزراء الأردن، وهذا يدل على أن الموقف الأردني يوجع إسرائيل.
وقال، إن كل محاولات إسرائيل لوصم نضال شعبنا بالإرهاب لا تنفع، فإن الطفل الذي يلقي حجرا على جيش الاحتلال هو يدافع عن شعبه والقدس، بينما الإرهاب الأكبر حاليا في العالم كله، هو الاحتلال الإسرائيلي، وأكبر منظمة إرهابية هي حكومة إسرائيل، وهذا يتأكد كل يوم، وفي الحملة المسعورة على القدس منذ بدء شهر رمضان المبارك بالاعتداء لعدة أيام على المحتفلين قبالة باب العمود، من خلال وهمها بأنها بذلك تفرض “سيادتها” على القدس. مشددا على أن السيادة هي بشعبها وأهلها والحفاظ على مقدساتها.
وختم بركة مهنئا بالشهر الفضيل، وأبناء الطوائف المسيحية بأعياد الفصح المجيد التي تحل في هذه الأيام، وقال إن هذه أعياد لها خاصية بمدينة القدس، وشعبنا يعبّر عن تمسكه بحقه بالحرية والعودة والاستقلال.
وقال الشيخ رائد صلاح في كلمته، إن الاحتلال قائم على باطل، وكل ما هو قائم على باطل فهو باطل، ولا يمكن الاعتراف بأي سيادة؛ ولكن سأقول أمرا لم أقله في ما مضى، فرغم موقفي من الكنيست، وموقفي القاضي بعدم المشاركة فيه، إلا أنني أدعو القائمة الموحدة للانسحاب من الائتلاف الحكومي حالا.
كما ألقيت كلمات من مدير عام الأوقاف عزام الخطيب، ومدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، وعبد اللطيف غيث وسليمان شقيرات من القوى الوطنية من القدس. واستعرض المحامي خالد زبارقة استعرض تفاصيل الاعتقالات والمحاكمات التي جرت في الأيام الأخيرة.