أطفال في أحضان السائقين أثناء القيادة.. خطر يهدد حياتهم

في ولاية فلوريدا الأمريكية، يُعاقب السائق الذي يضع طفله في حجره أو حضنه أثناء قيادته للسيارة بالسجن ستة أشهر، باعتباره منتهكا للأنظمة التي تلزم السائق بوضع مقاعد مخصصة للأطفال داخل السيارة, وفي بلادنا يعاقب مثل هذا السائق بمخالفة نقدية فقط وربما بسحب رخصته لفترة من الزمن. لكن , ومع ذلك نرى الكثير من السائقين والسائقات يضعون أطفالهم في أحضانهم أثناء قيادتهم لسياراتهم، ونشاهد ارتباك السائق جراء مضايقة الطفل له من خلال حركته الكثيرة والعفوية، ما قد يسبب وقوع حادث.

في دراسة مرورية عالمية تتعلق بمعايير ومستلزمات السلامة على الطرق وأثناء القيادة، أظهرت أن 96 في المئة من السائقين يعتقدون أن الأطفال والرضّع يبقون سالمين أثناء القيادة عندما يحملهم أحد ركاب السيارة بين ذراعيه، وأن 4 في المئة فقط من السائقين يجدون نفعا في وضع طفل يقل عمره عن سنة في مقعد السلامة.

في ذات الدراسة تبين أن 46 في المئة من السائقين لا يعرفون ما هي الأعمار التي يقتضي خلالها تقييد الأطفال في مقاعد الأطفال في مقاعد السلامة، ولا عجب في في أن ٨٣ في المئة من السائقين لا يعلمون ما هو العمر المناسب لنقل الطفل من مقعد السلامة المواجه للخلف إلى مقعد السلامة المواجه للأمام.

وبينت الدراسة أن 70 في المئة من السائقين يعبّرون عن اعتقادهم أن المقعد الخلفي في السيارة أكثر سلامة للأطفال، إذ المقعد الأمامي قد يحمي أطفالهم في حال حدوث تصادم. رغم ذلك ظهر أن ٤٣ في المئة من الأطفال الأصغر من ٤ سنوات يجلسون على المقعد الأمامي قرب السائق دون أي قيد، نصفهم على حضن الراكب في المقعد الأمامي، و57 في المئة من ذات الأعمار الأطفال يجلسون على المقعد الخلفي ولكن دون مقعد السلامة أو أي قيد ما.

فيا ايها السائق والسائقة … أطفالكم أمانة بأعناقكم , وحياة أطفال الناس في الشارع قيّمة فحافظوا عليها.