أمسية رمضانيّة ثقافية فنية في الطّيّبة

من النّاطق المؤقّت للاتّحاد القطريّ، علي هيبي

تاريخ النشر: 26/04/22 | 9:01

بأجواء رمضانيّة وبروح وطنيّة ومهمّة ثقافيّة، زار يوم الجمعة الفائت وفد من أعضاء الاتّحاد القطريّ وأصدقائه من منطقة الجليل زملاءهم أعضاء الاتّحاد في المثلّث، وحلّوا ضيوفًا على أعضاء منتدى المثلّث الثّقافيّ، الّذي يرأسه الكاتب د. أسامة مصاروة، ويضمّ في عضويّته نخبة من المثقّفين الطّيباويّين: الشّاعر يوسف أبو خيط والأديب د. سامي إدريس والباحث محمّد صادق وآخرين. وقد تمّت الفعاليّة بالتّعاون بين الاتّحاد والمنتدى وبحضور رئيس بلديّة الطّيّبة المحامي شعاع منصور، وقد شارك من الجليل خمسة عشر عضوًا من الاتّحاد وأصدقائه وهم: أسمهان خلايلة من مجد الكروم، عبد الخالق أسديّ وحسين حمّود من دير الأسد، علي ومها تيتي من البعنة، عمر وبثينة وأسماء نعامنة من عرّابة، د. مروان مصالحة من دبّورية، عبد حوراني من كفر مندا، د. عدالة جرادات من يافة النّاصرة ود. ليلى حجّة وزينا الفاهوم من النّاصرة، حاتم جوعيه من المغار وعلي هيبي من كابول.وقد اسْتُهلّ النّشاط بفعاليّة قبل الإفطار، بزيارة المعالم الأثريّة في مدينة الطّيّبة، وأبرزها مبنى القلعة الّتي أقيمت سنة 1200 تقريبًا، أثناء حكم المماليك، وفيها المتحف البلديّ الّذي يشمل العديد من الوثائق التّاريخيّة والأدوات والأزياء التراثيّة، وقد رافق المجموعة في هذه الزّيارة مدير المتحف الأستاذ محمّد صادق عضو الاتّحاد والمنتدى واستمعوا منه إلى شرح وافٍ، وفي آخرها صعد المشاركون على سطح المبنى ليحظوا بمطلّ يكشف المنطقة كلّها وإلى كلّ الجهات. وقد تناول المشاركون وجبة الإفطار الرّمضانيّة بدعوة من منتدى المثلّث الثّقافيّ في بيت السيّد نواف عبيد صديق المنتدى الثّقافيّ، وقد قابل وأهله وأعضاء المنتدى الضّيوف من الجليل بحفاوة وبكرم وبأجواء رمضانيّة ضافية، وتحدّث بعد المأدبة د. سامي إدريس مرحّبًا وردّ علي هيبي وعبد الخالق أسدي شاكريْن.

أمّا الفعاليّة المركزيّة فبدأت إثر الانتقال إلى مبنى بلديّة الطّيّبة، في قاعة المسرح البلديّ هناك، وكانت أمسية شعريّة، أدبيّة فنيّة ثقافيّة ووطنيّة، ومن على منبر الإلقاء أعلن الكاتب د. أسامة مصاروة عضو الاتّحاد القطريّ ورئيس المنتدى وأمام جمهور لافت عن افتتاح الأمسية، ومن ثمّ دعا الإعلاميّة سيما الصّيرفي من النّاصرة لتتولّى العرافة، وبلياقة وابتهاج افتتحت بتحيّة لجمهور الحاضرين، ومن ثمّ حيّت هذا التّعاون البنّاء بين الاتّحاد والمنتدى، ودعتهما إلى مزيد من الفعاليّات المماثلة، ومن ثمّ حيّت رئيس البلديّة ودعته وغيره من المجالس والمحلّيّة والبلديّة إلى دعم الحركة الأدبيّة ودعم الأدباء مادّيًّا ومعنويًّا. وكانت الكلمة الأولى لرئيس البلديّة، وبكلام معبّر وقصير رحّب بضيوف الطّيّبة ودعا إلى المزيد من الفعاليّات الثّقافيّة، معربًا عن استعداده لدعم هذه المسيرة الثّقافيّة العظيمة. ومن ثمّ كانت كلمة منتدى المثلّث الثّقافيّ ألقاها الباحث محمّد صادق، وقد أبرز فيها دور المنتدى في خدمة الأهالي في المثلّثيْن، وقال أنّ هذا المنتدى لم يولد من فراغ بل جاء ثمرة جهود من أعضائه البارزين وعلى رأسهم رئيسه د. مصاروة، وذلك بتكثيف التّواصل مع الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، ليكونا بالتّالي صوت الثّقافة الفلسطينيّة محلّيًّا وقطريًّا.
وفي كلمته شدّد الكاتب عبد الخالق أسدي عضو اللّجنة التّأسيسيّة في الاتّحاد على دور الاتّحاد في رفع منسوب الحراك الأدبيّ والثقافيّ، في الأمسيات والنّدوات والمهرجانات الأدبيّة، والنشاط الميدانيّ مع طلّابنا في المدارس، وقد تطرّق في كلمته إلى شكر خاصّ لبلديّة الطّيّبة ورئيسها ولأعضاء المنتدى ورئيسه مشدّدًا على ضرورة الاستمرار في هذه النّشاطات الممتعة والمفيدة.

أمّا الشّعر والفنّ فقد كانا على ثلاث جولات امتدّت على ساعة ونصف السّاعة، وقد رافق الشّعراء أثناء إلقائهم على العود الفنّان يوسف أبو خيط، وفي الجولة الأولى ألقى كلّ من الشّعراء: عبد حوراني قصيدة مدينة الطّيّبة، د. سامي إدريس قصيدة يا بنت صعب، د. عدالة جرادات استنكار الهجمة الاحتلاليّة وقصيدة القدس، عمر نعامنة قصيدة بنت الأكابر من الشّعر النّبطيّ، أسمهان خلايلة نصًّا أدبيًّا صائمون، وأقفلت الجولة بفاصل فنّيّ من موسيقى وغناء رفيع المستوى للفنّان رفعت الحاج يحيى بعزف على الأورغ وأغنيتيْن: أنا عربيّ وصرخة أمّ. أمّا الجولة الثّانية فقد دعت العريفة صيرفي كلًّا من الشعراء: زينا الفاهوم نصّيْن شاعريّيْن: الأم والانتظار، حسين حمّود قصيدتيْن نبيّ الهدى وجبر الخواطر، د. ليلى حجّة قصيدة رمضان، علي تيتي زجليات شعريّة رمضان كريم وانهضْ، د. سلوى منصور قصيدة وأغاني فولكلوريّة، علي هيبي قصيدة عزّة تعيد سؤالها لا بدّ من جواب، د. مروان مصالحة قصيدة أنا والنجوم، صالح أبو ليل غناء شعبّي فلسطينيّ، ومسك الختام لهذه الجولة كان الشّاعر حاتم جوعيه بقصيدة عموديّة الفجر الموعود.وبعد فاصل عزف للفناّن أبو خيط استأنفت صيرفي الجولة الأخيرة، فألقى الطّفل الموهوب عمري مصاروة قصيدة حكاية بائع الزعتر، وتلاه مصطفى أمارة قصيدة ويسألوني من أنا، يوسف أبو خيط قصيدة قلمي من شعري إلى حتفي، واختتم الأمسية الشّعريّة الأديب د. أسامة مصاروة بقصيدة مدينة الضّباب، وقام بعدها أعضاء الاتّحاد بتسليمه درعًا رمزيًّا تقديرًا لجهوده في إنجاح هذا النّشاط الكبير والمميّز. وبغناء جماعيّ شارك فيه الحضور أنشدوا مع إغلاق الاحتفال نشيد “موطني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة