نظرة على مواجهة النائب وليد طه مع العرب

بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 27/04/22 | 9:24

أشاهد كل حلقة من برنامج مواجهة الذي يقدمه الزميلان فايز اشتيوي وسعيد حسنين، وخصوصاً إذا كان الضيف الدكتور منصور عباس أو أحد أعضاء الموحدة. وأنا شخصياً من المتابعين (لنشاط؟!) رئيس الموحدة ، ليس لأنه مميزاً في الأداء السياسي، بل لأنه بارعا في “خربطة” القضايا وتضليل الجمهور بطريقة يصدقها المتلقي.

والحقيقة، عند مشاهدتي لمواجهة الزميلين فايز اشتيوي وسعيد حسنين لضيفهم الكريم وليد طه، لمست أن أقوال الضيف كأنها نسخة طبق الأصل عن أقوال (رئيسه) في الموحدة ولا فرق بين الإثنين ولا سيما في المواقف من الأقصى والحكومة. عندما تحدث وليد طه عن الأقصى والإحتلال ، “حشره” الزميل سعيد حسنين بسؤال عن دوره في ظل ما يتعرض له الأقصى،فتهرب من السؤال محملاً دولاً أخرى المسؤولية.

يقول وليد طه: “يجب منع الشرطة من الدخول الى ساحات الحرم القدسي كما كان قبل عام 2000 ودخول الشرطة للمسجد الاقصى يستفز المشاعر وهذه الممارسات بحق الاطفال والنساء غير مقبولة”. نعم،هذا صحيح. ونحن نوافقك الرأي. فماذا تنتظر يا شيخ وليد خصوصاً أنت رئيس لجنة الداخلية في الكنيست. إمنعهم من الدخول، استخدم صلاحياتك، ارفع صوتك أمام بينيت وفي الكنيست مثلما ترفعه أمام الزميلين. فلماذا لا تفعل ذلك؟
الزميلان وضعا ضيفهما ثانية في زاوية أخرى حول تصريح أيمن عودة فيما يتعلق بقتل 17 شابًا عربيًا في ظل شراكة الموحدة مع حكومة بينت، فتصرف وليد طه على طريقة “الهريبة ثلثين المراجل” ولذلك تهرب من الإجابة برد اللارد، حيث قال:” هذا تضليل للجمهور، ولا يستحق التركيز” يعني لم يجاوب.

والملاحظ وجود قاسم مشترك بين وليد طه ومنصور عباس فيما يتعلق بالأقصى. فقد تحدث وليد طه بنفس لغة رئيسه حول دور الموحدة عندما قال:” هناك أمور تتعلق في الأقصى لنا دور بالتأثير من أجلها ولا نخرج للاعلام فيها”. ولكن ما هو هذا الدور فسيبقى “سري للغاية Top Secret””

ويقول ضيف برنامج “مواجهة” ان حكومة بينيت تعمل ألف حساب لتحركاتنا ووجودنا في الائتلاف”. لو أن هذا الأمر صحيحا كما تقول يا شيح وليد، فلماذا تسكتون على ما يجري في الأقصى وأنتم تعرفون أن أي حركة منكم تفرط الإئتلاف. فلماذا لا تستخدمون صلاحياتكم؟ بالنسبة لي السبب واضح وهو الحفاظ على الحكومة. أليس كذلك ؟

ثم لاحظنا أن جماعة الموحدة “شاطرين” في توجيه التهم للغير. لكن يا شيخ وليد ” اللي على عينو خشبة ما بعاير الثاني بوجود قشة على عينو”. أنتم صوتم ضد قرار لم الشمل وأنتم صوتم إلى جانب قانون القومية وأنتم باقون في الحكومة (حسب تصريحاتكم) حتى لو شنت عدواناً على غزة وأنتم صوتم مع زيادة رواتب الضباط، وأنتم اعتبرتم الأسرى الفلسطينيين إرهابيين. وهذا قليل من كثير أعمالكم ضد شعبنا الفلسطيني، ثم تتهمون الغير بالتخاذل؟ أليس ذلك عيباً؟

ثم يسترسل وليد طه في أفكاره بالقول:” أنا مسؤول عن الناصرة وشفاعمرو ومدن الساحل والنقب وليس عن غزة”. وفي مكان آخر من المواجهة يقول :” لا احد يستطيع سلخنا عن شعبنا الفلسطيني والا سيموت الجسد”. يعني تناقض واضح في المواقف. أليست غزة من الجسم الفلسطيني لتخرجها من دائرة مسؤوليتك؟

لماذا لا تتعلم من شريكك في الحكومة بينيت كيفية التعامل مع أبناء الشعب الواحد: هم، أي حكومة إسرائيل الحالية والحكومات السابقة يهتمون باليهودي أينما كان في العالم، وأنت تتنصل من مسؤوليتك عن إبن جلدتك الفلسطيني في غزة، حسب قولك في البرنامج؟ يا للعار. فعلا اللي بستحوا ماتوا.
(صياماً مقبولاً وإفطاراً شهياً)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة