لماذا نكتب ؟!
الكاتبة: مناصرية زينب
تاريخ النشر: 28/04/22 | 0:47 شكسبير ” عندما لا تجد أحدا يسمعك ، أكتب فالورقة كفيلة ، بأن تنصت لك ”
ما أغراني اليوم للحديث عن “الكتابة ” ، هو السؤال الذي سألته لنفسي ، لماذا نكتب ؟ ، خصوصا وأنا أقرا رواية “جون قرين ، ماتخبئه لنا النجوم ” ، وهذا إقتباس منها :
“العالم ليس مصنعا لتحقيق الأمنيات ”
الكتابة بغض النظر عن تاريخ هذه الكلمة ، والتي لها جذور عميقة في تاريخ الحضارات ، على إختلافها وائتلافها ، لكن مايهمنا هنا ، لماذا نكتب ؟
قد يخيل لنا أنه سؤال بسيط وسطحي ، لكنه أعمق بكثير فاتحا للتفكير ألف باب
– هل الكتابة بوح الروح ؟
– هل يغذيها الفكر أم الشعور ؟
الكتابة تعني أنك تخلق نفسك من جديد ، على الذات التي تريد لها أن تكون ، عن طريق ترصيف الكلمات وحروف الأبجدية نرتسم على أجنحتها ، كأنك تضع جزءا منك على الورق ،هي إكسير يضمن لك الخلود والغناء بعد الفناء .
الكتابة هوية الكاتب المتمرد الثائر المتحرر من كل القيود التي تكبله ، فيهرب من نفسه مواجها إياها على الورق في عالم موازي للعالم الواقعي ، ومادام الحزن بحر واسع متقلب بمده وجزره نكتب ،فكلما خاننا الكلام وأثقل كاهلنا الشعور ، ننفجر بدل الدمع حرف.
فهذا سؤال يخاطب ذات كل مبدع ،ويطرق باب كل كاتب ، فهذه غيش جين تقول : “لا أفكر لماذا أكتب أكثر مما أفكر لماذا أتنفس.. فغياب الكتابة أمر سيئ كما هو عدم التنفس”
أما ليلى بارع هي الأخرى تقول ” أكتب لأنني دائما أن أقبض على الضوء الهارب مني ، وحتى أشعر بأنني على قيد الحياة”
لكتابة حياة لمن أراد أن يحيا ، هي فن يتسم بالجمال ، وليست مجرد رموز لغوية شكلية لسانية ، يعبر من خلالها الكاتب لذات المتلقي ، ورغم ما كتبته لم أصل بعد لإجابة مقنعة عن سبب كتاباتنا ، كل ما أعرفه أنها حالة إقتحام يستسلم فيها الفكر والمشاعر ، للأدوات الحبرية .
؟ وأنتم لماذا تكتبون
الكتابة هوية الكاتب المتمرد الثائر المتحرر من كل القيود التي تكبله ، فيهرب من نفسه مواجها إياها على الورق في عالم موازي للعالم الواقعي ، ومادام الحزن بحر واسع متقلب بمده وجزره نكتب ،فكلما خاننا الكلام وأثقل كاهلنا الشعور ، ننفجر بدل الدمع حرف.
للكتابة عدّة دوافع وأسباب، وقد كتبتُ
قبل مدّة مقالُا حول ذلك، ويسعدني إعادة
نشره في موقعكم التنويريّ.
جميل،أحسنت النشر,وأضيف أن من الدوافع الأساسية للكتابة هي إختراق الزمن والتمدد عبره لأجل البقاء حيا رغم قانون الظهور والإختفاء الذي لن يفلت منه أي مخلوق.
أحسنت النشر.