لذة الطهي
دكتور حسين علي غالب - بريطانيا
تاريخ النشر: 07/05/22 | 16:21من فوائد الانفجار المعرفي الذي حدث في العقد الأخير هذا ، أنني كنت أتابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متقطع برامج الطبخ وخصوصا طبخ الطعام التركي الذي أعتبره الذ طعام دون غير من أطعمة الدول الأخرى .
كنت متسلح بكل حاجيات الطبخ ، اكواب قياسية محددة ، ميزان صغير حساس حتى لا أزيد أي ذرة من البهارات أو الملح ويصبح طعم الطعام كارثي.
الغريب أيضا أنني أكتشفت أن الرجال أشد دقة وسرعة في الطبخ من النساء..!!
كما أن هناك مواقف مضحكة دائما تتكرر عندما أقوم بدعوة أصدقائي وعائلاتهم لتناول الغداء أو العشاء في بيتي المتواضع ، فعندما يكون الطعام الذي تم طبخه غير لذيذ أجد أبتسامة صفراء على وجوههم أن لم يعجبوا بالطعام ، ويكتفون بوضع الطعام على الصحن لمرة واحدة فقط ، ولا يكررونها .
أما الصغار فكما يقال في المثل المعروف ” الصغار لا يعرفون الكذب” ،فبعد تناول عدة لقيمات إلا وتظهر ملامحهم الجميلة ، والجدير بالذكر أن هناك دراسات في علم الاجتماع تدعو إلى طبخ أطعمة خفيفة حتى يعتاد الأبناء وتحديدا الصغار إلى الاجتماع على سفرة واحدة ، وعدم التأخر على وجبات الطعام الثلاث اليومية وهي الفطور والغداء والعشاء .
المراقبة دور في الطبخ عندما يسألك الجميع بشكل ممل عن موعد الانتهاء ، وتجد العيون تراقب اللمسات الأخيرة والطعام يوضع بترتيب في منتصف السفرة .