في حُجرةِ الطفولة… / على حافّة الاندهاش..
عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 07/05/22 | 16:25في حُجرةِ الطفولة…
أخطو في حجرة تعيدني إلى زمن الطفولة..
حجرة فارغة الآن، إلا مني..
في إحدى زواياها تقف طاولة ..
على الطاولة أرى دفتراً مُكدّساْ بالغبار
أنفض الغبار عنه، وأفتح صفحاته
هناك أرى طفولتي..
أقلّبُ صفحات الدفتر، لكي أتذكّرني..
هناك خربشات بقلم رصاص لطالما بريْتُه، لكي أرسمَ طائراْ..
في آخر صفحات الدفتر رأيت عبارة تقول: ما أجمل وقت الفراغ!
أضعُ الدفتر على الطاولة، وأخطو في حجرة الطفولة، التي لم تعد تشبهني..
أقفُ على باب الحجرة، وأتذكّر تلويحة أُمّي..
أدمع، وأخرج تاركا ذكريات طفولتي في حجرة تحتاج لنفض الغبار عنها
غبتُ زمناً عن حجرة دفّأتني بحيطانها..
———————-
على حافّة الاندهاش..
أتدرين بأنني لست مندهشا من جسدك الساحر، لكنك تبهريني بصمتك الصاخب،
ولهذا أراني واقعا في حيرة اندهاشي من صمتك، الذي يجعلني عاشقا
لعينيك، اللتين تبوحان الحُبّ بكل صراحة، وهنا أبقى على حافة الاندهاش..
لا أدري لماذا صمتك يجذبني صوبك، رغم أن صمتك أراه صاخبا ؟
أتدرين بأن بقاءي على حافة الاندهاش منذ زمن بعيد يجعلني متعلقا بك أكثر، فهل
ستبقين صامتة للأبد ؟ هنا أنظر إلى عينيك مندهشا، فمن عينيك أعرف الإجابة،
فأنت تريدين أن تبقي صامتة، لكي تبقيني عاشقا لك، فأنت منذ البداية عرفتِ نقطة ضعفي
في سرّ اعجابي بك..