القدس عاصمة فلسطين ولا سيادة عليها إلا للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 11/05/22 | 11:32بقلم : سري القدوة
الاربعاء 11 أيار / مايو 2022.
القدس بتاريخها العربي الاصيل وبمقدساتها المسيحية والإسلامية هي عنوان المشروع الوطني التحرري الفلسطيني الذي يدافع عنه ويضحي من أجله الشعب العربي الفلسطيني والقدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولا يمكن لمن كان ان يفرط في هذه الحقوق الثابتة والراسخة في الوجدان الفلسطيني ويتوارثها الاجيال جيلا وراء جيل، ولا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار رقم 194 لعام 1948 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .
حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من تخطيط وتوجيه وتنفيذ وحماية للمتطرفين والمستوطنين وجماعات الإرهاب الديني ودعاة الحرب الدينية وتمويلها وتسهيل تدنيسها للمقدسات في مدينة القدس، وفي ظل ممارسة هذه السياسات بات من المهم أن يقوم المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي باتخاذ مواقف حازمة تجاه سلطة الاحتلال صونا للأمن والسلم ليس في فلسطين فحسب بل في المنطقة والعالم وتنفيذ القرارات الخاصة بفلسطين ووقف انتهاكات الاحتلال للمواثيق وقرارات الشرعية الدولية كافة التي تعتبر الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية جزءا أصيلا من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .
وإمام ما يجري من احداث متصاعدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة لا بد من الفصائل الفلسطينية العمل على ضمان تحقيق المصالحة الفلسطينية وإعادة الاعتبار لمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة وفقا لميثاق الأمم المتحدة لإجباره على الرحيل وانتزاع كامل الحقوق التاريخية الفلسطينية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في نيل الاستقلال والسيادة وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي اقتلعوا منها بالقوة والعيش في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .
لا بد من اعادة تقيم جولات المصالحة والسعي بشكل جدي لإنهاء مرحلة الانقسام الوطني الفلسطيني والعمل بسرعة لتعزيز الوحدة الجغرافية والسياسية بين قطاع غزة والضفة الغربية، وخاصة في ظل ما يجري من سياسات قائمة على تهويد مدينة القدس واستهداف المقدسات الاسلامية والمسحية كون ان الشعب الفلسطيني بات في حالة ملحة وأحوج ما يكون إلى وحدة الصف الفلسطيني وتسخير كافة الإمكانيات من أجل حمايتها والدفاع عنها وأن هذا هو الوقت المناسب لاستئناف الحوار الوطني وتنفيذ ما ورد في اتفاقيات المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة .
الشعب العربي الفلسطيني يقف على امتداد الأرض الفلسطينية وفي أماكن اللجوء والشتات وفي مقدمتهم ابناء القدس الابطال المرابطين في مدينة القدس المحتلة بنسائها وشبابها وشيوخها الذين يسجلون بكل فخر واعتزاز أروع صور الصمود والفداء للقدس والمسجد الأقصى ويواجهون بصدورهم العارية آلة القمع والتهويد الإسرائيلية ويقفون صفا متراصا دفاعا عن مقدسات الشعب الفلسطيني وعاصمته الأبدية، وإمام هذا المشهد يتجلى الموقف الاردني الهاشمي الاصيل من خلال قوة حضور القضية الفلسطينية على المستوى السياسي والشعبي والحكومي للمملكة والدور الفاعل والهام الذي يقوم بتجسيده الملك عبد الله الثاني من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ودفاعه الثابت عن حقوق الشعب الفلسطيني وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك .