الجمعة، وبعد قرار العليا: جولة تضامنية مع سكان مسافر يطا

تاريخ النشر: 13/05/22 | 7:16

• المبادرون يهيبون بمجتمعنا عامةً، والصحافيين خاصةً، المشاركة في الجولة لتشكيل قوة ضاغطة نحو تجميد عملية الإخلاء.

تحت عنوان “لا لسياسات التطهير العرقيّ، تسقط سياسات التهجير والتهويد”، يُنظم يوم الجمعة القريب (13.5.22)، الحزب الشيوعيّ والجبهة والشبيبة الشيوعيّة جولة تضامنية إلى مسافر يطا والتي من المقرر أنّ تبدأ الساعة الـ 11:00 صباحًا وتشمل سفريات منسقة من عددٍ من المناطق.
وتأتي الجولة في أعقاب قرار المحكمة العليا، حيث أصدرت بتاريخ 4 أيار 2022 قرارًا يتيح للجيش الإسرائيلي إخلاء مسافر يطا من سكانها بإعتبار أنّ المنطقة هي منطقة تدريب عسكرية يسيطر عليها الجيش ولا يحق للفلسطينيين “غزوها” من خلال “الاستيطان” الدائم فيها.
وكان هذا القرار النهائي في صيغته، قد جاء ردًا على التماسين قدمهما 108 فلسطينيًا من سكان مسافر يطا، ومثلهم في المحكمة كل من محمد موسى شحادة أبو عرام (أحد سكان المسافر) بالإضافة إلى جمعية حقوق المواطن في إسرائيل.
ويدعو المنظمون الجمهور كافة، والصحافيين خاصةً، إلى المشاركة في الجولة تضامنًا مع سكان المسافر الذين يقدّر عددهم بـ 1400 نسمة الذين سيضطرون اليوم، ليس بعيدًا عن الذكرى الـ 74 للنكبة، إلى البحث منطقة للجوء إضافي بعد اقتلاعهم وتشريدهم من مساكنهم التي تفتقر بطبيعة الحال إلى أدنى المقومات لسكن طبيعيّ.
ويؤكد المنظمون أنّ التضامن والإلتفاف مع سكان المسافر ضد مساعي التطهير العرقيّ يهدف إلى تشكيل ضغط جماهيريّ للحيلولة دون تطبيق القرار كما وإلى تعزيز الوعيّ المجتمعي بقضية سكان المسافر الذين يخضون نضالا منذ سنوات، تصاعد نهاية سنوات التسعينات بعد أنّ تم إخلاء جزءً من السكان بقوة، وبدأ مطلع سنوات الثمانينات بعد أنّ حوّل الحاكم العسكريّ أكثر من 15 الف دونم من أراضي المسافر إلى منطقة تدريب عسكرية ومع السنوات تم توسعة القرار ليشمل مساحات اضافية ضيّقت الخناق أكثر على السكان.
المحامي سامح عراقيّ، القيادي في الحزب الشيوعي وأحد المبادرين للجولة قال: قضية مسافر يطا هي قضية العراقيب وهي ايضًا قضية كل بلدة عربية تعاني من سياسة تضييق الخناق وتهجير السكان او في أحسن الأحوال سجنهم في غيتوهات مصغرة.
وأضاف: عند الحديث عن مسافر يطا من المهم التوضيح أنّ هذه المنطقة، والتي تبلغ مساحتها 30 الف دونم، تشمل 12 قرية وكل قرية لها سكانها وناسها وأهلها.
واوضح: جولتنا القريبة تأتي بعد قرار المحكمة العليا، والتي شرعت بشكل قانونيّ، ضاربة النصوص والمعاهدات الدولية بعرض الحائط ومتجاهلة المرتكزات الإنسانوية، سياسة التهجير والتطهير العرقيّ. يوم الجمعة القريب، سنصل إلى مسافر يطا، يهودًا وعربًا، لنقف إلى جانب الأهالي ونؤكد لهم أنّ نضالهم نحو المحافظة على حقهم الإساسيّ، المسكن الآمن، هو ليس نضال فرديّ، إنما هو نضالنا جمعيًا لطالما خضناه على مدار 74 عامًا.
وأضاف: تحمل هذه الجولة رسائل عدة، أهمها أننا ضد الإحتلال، وضد سياسة التطهير العرقيّ، ونطالب إحقاق الشعب الفلسطيني حقه، ليس في المسكن فقط، إنما ايضًا في ممارسة حياته بشكل طبيعيّ، وهي مطالب نتفق عليها جميعًا، عليه من المهم الوصول إلى المنطقة والتضامن مع السكان، لا سيما من الأخوة الصحافيين.
المحامية والحقوقية ريهام نصرة، من المبادرات إلى الجولة، قالت: قرار المحكمة العليا الذي يشرعن تهجير 1400 ساكن في مسافر يطا ينظم إلى سلسلة من القرارات التي اصدرتها العليا وتشرعن من خلالها سياسة مصادرة الأراضي من سكانها الأصلانيين، بخلاف النصوص والمعاهدات الدوليّة.
وأضافت: نظرة كرونولوجية إلى قرارات المحكمة العليا تقودنا إلى خفض سقف التوقعات، خاصة في الفترة الحالية بعد أنّ تحوّل القضاء الإسرائيلي إلى اليمين أكثر، فنحن نعي التقييدات التي تضعها المحكمة لذاتها نحو ترسيخ فوقيّة إسرائيل بصفتها قوة مُحتلة.
وأوضحت: ردنا على القرار سيكون من خلال حشد الجماهير رفضًا له، وهو الرد الأنسب والأكثر ملائمة، وقادر على تجميد تنفيذ القرار الذي سيكون له اسقاطات وأبعاد، ليس على السكان وحدهم إنما علينا كمجتمع فلسطيني، سواءً في المناطق المحتلة أو في الـ 48.
بدوره، قال اورن فيلد، سكرتير الجبهة الديموقراطية في القدس: تقبع مسافر يطا اليوم تحت هجوم شرس بسبب الإحتلال، يتوجب علينا عربًا ويهودًا أن نرفع صوتنا ضد الإحتلال، ضد التطهير العرقي ومن أجل مستقبل عادل.
واختتم، شادي نصار السكرتير العام للشبيبة الشيوعية بالقول: نقف يوم الجمعة القريب إلى جانب مجتمعنا الفلسطيني في مطالبه العادلة والشرعية كما واستنكارًا لقرار المحكمة العليا الذي يؤكد أنها تمنح التطهير العرقي وممارسات الإحتلال المستمرة غطاء قانونيّ. ما يحدث في مسافر يطا هو مشاهد متكررة عن النكبة الفلسطينية وعلينا مقاومتها. نرفض استمرار النكبة جملا وتفصيلا في السياق التاريخي. مسافر يطا تُشكل صورة مصغرة عما يحدث في كل الضفة الغربية المحتلة، عليه نشارك الشبيبة الشيوعية، عربًا ويهودًا، لنسمع صوتنا ولنوسع حلقة النضال في هذا السياق نحو تحرر الشعب الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة