اعدام الاعلامية شرين ابو عقلة جريمة ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 14/05/22 | 7:45في حادث صادم للمجتمع الدولي استهدف جيش الاحتلال الزميلة شرين ابو عاقلة وتعمد جنود الاحتلال اطلاق الرصاص عليها من اجل اسكات صوتها ضمن الحرب الممنهجة ضد الحركة الصحافية والإعلامية الفلسطينية والتي لم تتوقف يوما وتسببت باستشهاد وإصابة واعتقال مئات الصحفيين وباستشهادها فان حكومة الاحتلال ترتكب جريمة اغتيال منظمة خارج نطاق القانون وبات الهدف من هذه الجريمة اغتيال صوت الحق والحقيقة ليرتكب جيش الاحتلال جرائمه بصمت بعيدا عن تغطية ممارسات القمع والعدوان الاسرائيلي ونشرها امام العالم وخصوصا أنه تم اغتيال شيرين وهي ترتدي جميع معدات وعلامات التعريف بالصحافة وأصيب معها الزميل علي السمودي إلا ان الاحتلال لا يعترف بجرائمه ولا يخفي حقده وممارساته العدوانية.
جريمة اغتيال الزميلة الاعلامية أبو عاقلة تستدعي تكثيف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتحقيق العدالة لروح شيرين ولضحايا الاحتلال خصوصاً الصحافيين ونشطاء حرية الاعلام والرأي وبات المطلوب القيام بحملة دولية سعيا لكشف الحقيقة ولسرعة تحقيق العدالة وضمان عدم إفلات الاحتلال من جرائمه .
وطالما واصلت حكومة الاحتلال السماح لجنود جيشها باستهداف الإعلاميين في فلسطين ومن بينهم الإعلامية المعروفة شيرين والتي تعرضت كثيراً للمخاطر والاعتداء على سلامتها واليوم تنضم الى جموع شهداء حراس الحقيقة الذين قضوا وهم يدافعون عن فلسطين ويكشفون جرائم الاحتلال المجرم، واستشهاد الزميلة أبو عاقلة لن يثني الشعب الفلسطيني ولا الاعلاميين الفلسطينيين عن مواصلة نضالهم فهم يكتبون بالدم من اجل فلسطين وفضح هذا الاحتلال الذي ما زال يراهن على الإفلات من العقاب .
هذه الجريمة المركبة تعد امتدادا لجرائم الاعدامات الميدانية المتواصلة ضد الصحفيين بشكل خاص في محاولة إسرائيلية ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة وللتغطية على جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني وهي ترجمة لتعليمات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي حولت جنود جيش الاحتلال الى مجرد آلات متحركة لقتل الفلسطينيين واستباحة حياتهم وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم .
وتتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة والشهيدة ابو عاقلة هي ضحية مباشرة لإرهاب دولة الاحتلال المنظم التي تتصرف بعقلية عصابات المستوطنين وهي ضحية لسياسة ازدواجية المعايير الدولية والصمت المريب للمحكمة الجنائية الدولية ولا بد من المنظمات الدولية وخصوصا المنظمات الصحفية والحقوقية والإنسانية المختصة سرعة توثيق هذه الجريمة النكراء تمهيدا لرفعها للمحاكم الدولية وفي مقدمتها الجنائية الدولية .
الاعلام الفلسطيني سيبقى عند مسؤولياته الوطنية والقيام بواجبه تجاه ابناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مهما كان حجم هذا الاستهداف وسيواصل رسالته المقدسة رغم الصمت الدولي وهذه الجريمة تدلل على ان هذا الاحتلال يستهدف كل ما هو فلسطيني وعملية الاغتيال الجبانة التي نفذت بحقها وهي بالزى الصحفي تؤكد على ان تعليمات الحكومية الإسرائيلية المتطرفة واضحة وهي التعامل مع الصوت الفلسطيني والكاميرا الفلسطينية بأقسى درجات الحقد والعنجهية لمحاولة اسكات الصوت الفلسطيني .
وإمام هذه المناسبة الحزينة والجريمة الصادمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بشكل مقصود ومتعمد تفقد فلسطين ويفتقد الاعلام الفلسطيني صوتا مهنيا اصيلا واصل العمل لنقل المعاناة الفلسطينية ونستذكر في هذا المجال كل شهداء الحقيقة الذين استشهدوا اثناء تغطيتهم لعملهم الاعلامي ونتقدم بأحر التعازي من عائلة الفقيدة ومن الزملاء الاعلاميين وأبناء الشعب الفلسطيني داعين الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته .