د. يوسف جبارين: الاحتلال يتستر على جرائم عناصره والتحقيق من قبله مرفوض
تاريخ النشر: 16/05/22 | 8:05معطيات تكشف انه من بين مئات الملفات الخطيرة ضد عناصر الاحتلال، تم تقديم لوائح اتهام في أقل من 1% فقط منها
في ظل استمرار التحقيق الفلسطيني في ظروف اغتيال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين ابو عاقلة، والاعلان عن التحضير لاحالة الملف الى محكمة الجنايات الدولية، كشف الحقوقي والنائب السابق عن القائمة المشتركة د. يوسف جبارين عن معطيات دامغة تؤكد على ان سلطات الاحتلال لا تقوم باية تحقيقات جدّية بالشكاوى المقدمة اليها ضد عناصر جيش الاحتلال، وانها تتستر فعليًا على جرائم عناصرها، مما يؤكد على ضرورة ان تمارس محكمة الجنايات الدولية نفوذها في قضية الشهيدة ابو عاقلة.
وقال جبارين انه بحسب المعطيات التي تمّ توثيقها في جمعية “يش-دين” الاسرائيلية، وهي جمعية تعمل على متابعة وتوثيق الشكاوى ضد الاحتلال، فانه من مجمل مئات الشكاوى التي رفعها الفلسطينيون ضد عناصر الاحتلال في الاعوام 2017-2018 فقد تم تقديم لوائح اتهام في اقل من 1% منها (ثلاث لوائح اتهام من بيم اكثر من أربعمائة شكوى)، وذلك رغم خطورة هذه الملفات التي تشمل حالات استشهاد واصابات خطيرة. كما وبيّنت المعطيات ان سلطات الجيش قامت باغلاق 80% من الملفات دون ان يتم حتى فتح ملف تحقيق فيها !
وقال جبارين: “هذه المعطيات تسحب البساط من تحت ادعاءات اسرائيل انها تقوم بالتحقيق بالشكاوى ضد عناصر الجيش، وبالتالي لا تستطيع اسرائيل ان تدّعي امام محكمة الجنايات الدولية انها تقوم بواجبها بالتحقيق حسب القانون الدولي، وعلى محكمة الجنايات الدولية رفض هذا الادعاء الاسرائيلي”.
ومن الجدير ذكره ان نظام محكمة الجنايات الدولية يمنح الدولة المعنية (اي اسرائيل بهذه الحالة)، فرصة التحقيق من قبلها اولًا، بينما يقرّ نظام محكمة الجنايات بسحب هذا الحق اذا ما تبيّن ان الدولة لا تقوم بواجبها بالتحقيق، او انها غير معنية فيه، او اذا تم الكشف انها تزعم القيام بالتحقيق بهدف تجنّب تدخل محكمة الجنايات الدولية.