فنانون فلسطينيون برسالة للعالم من خلال الجداريات
إعداد أحمد زكي العريدي - رام الله
تاريخ النشر: 17/05/22 | 18:59اتخذ فنانون فلسطينيون من الجدران في المدن والقرى والمخيمات، وحتى جدار الفصل العنصري، وسيلة لإيصال أصواتهم ورسائلهم. رسام جدارية القدس في بيت لحم وائل أبو يابس قال إنه رسم مدينة القدس على جدار الفصل العنصري المحيط ببيت لحم الذي يحجب الرؤية عن المدينة المقدسة، ببُعد يسمح للناس أن يتخيلوا المدينة من وراء الجدار. وأضاف أن جداريته بمثابة إطلالة تنقل الجالس أمامها إلى أجواء القدس التي يحول جدار الفصل العنصري بينه وبينها.وتابع الفنان بقوله إن الجداريات في فلسطين اتخذت شكلًا ثوريًّا، إذ انتشرت في البداية في المخيمات الفلسطينية، وكانت تعبر عن مآسي أهالي المخيم، فرسم الفنانون صورا للشهداء والجرحى والأسرى، فكانت جدارياتهم تحكي حكايات النضال الفلسطيني.أما الرسام محمد الشريف، فقال إن الجداريات هي الوسيلة الأسرع لبث الرسائل الفلسطينية، وإن هذا النوع من الرسم يخاطب العالم لأنه مقروء بكل اللغات. وأضاف أن هذا النوع من الفن في متناول جميع الفئات المجتمعية، فهو ليس محدودًا بمعرض وليس حكرًا لفئة معينة دون سواها.ووضح الشريف أن لوحته الأخيرة التي رسمها على جدران مسقط رأسه، بلدة عرّابة، سلطت الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين، وأنه ركز على القصص والقضايا التي تؤثّر في وجدان الناس، كما في قصة الأسرى الستة الذين فرّوا من سجن جلبوع قبل شهور.وأشار الشريف إلى أنه خطّط أيضًا أبياتًا من الشعر ولوّنها بشكل يسهل فهمها، فالألوان بحسبه “تفسر الكلمات، وتوحي للناظر بالمعنى المنشود”.وفي جداريات الشريف يمكنك أن ترى الطوفان الذي يعيشه الفلسطينيون، وأن ترى الفرح أيضًا من خلال تشكيل الحروف وإعطائها ألوانًا معينة.