حين هربتُ من كوّةِ العُزلةِ مُبتسماً
عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 25/05/22 | 11:16مللتُ من العزلة، وقررتُ الهروب ذات مساءٍ مُغبّر، بحثت عن كوة في أسوجةِ العزلة، لكي أخرج من عزلة أضجرتْ عقلي لزمن، بينما كنت أبحث لسنوات مضتْ عن سبب للعزلة، ولم أعرف لماذا ذهبت للعزلة؟.. بحثت في ذاك المساء المغبر عن مخرج لكي أهربَ إليّ، لكنني في البداية فشلتُ في إيجاد منفذٍ، فكُلّ أسوجةِ العزلة كانت مبنيةً من زجاجٍ صلب شفّاف.. كنتُ في ذاك المساء أراقبُ طائري فلامينغو وهما يتراقصان على سطح بحيرة زرقاء، كانتْ رقصةُ الفلامينغو ممتعةً لدرجة أنني بدأتُ في إيجاد كوّة، لكي أهربَ منها إلى الطبيعة الساحرة.. لقد ضجرتُ من عُزلةٍ ليست لي، وحين فررتُ من الكوةِ كنتُ أبتسمُ، لأنني تركتُ مكانا ضجِراً لم أسمع فيه أي صوتٍ سوى صوتي، وأحيانا كنتُ أسمع صوتً قلم حِبر السائل، الذي كان يخطّ في مساءاتٍ مملة نصوصاً عن امرأة ذكرتني برقصتها معي، التي تشبه رقصة طائر فلامينغو.. وبعد هروبي نحو الطبيعة، استرحت على عشب أخضر، وقلت: ها أنا عدتُ إليّ بعد عُزلة مجنونة، ونظرتُ خلفي، ورحتُ أبتسم للسّماءِ المُغبّرة ..