الاحتلال يرتكب جرائمه مستفيدا من حالة الصمت الدولي
بقلم: سري القدوة
تاريخ النشر: 26/05/22 | 8:52الخميس 26 أيار / مايو 2022.
استمرار تصعيد الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه الظالم بحق الشعب الفلسطيني لن يغير من واقع الاحتلال الدموي وسيؤدي الى استدامة الاحتلال بكل اشكاله العدوانية وظلمه التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني وان دولة الاحتلال بتصعيدها لوقائع العدوان على القدس والخليل وسعيها لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الحرم القدسي الشريف، كما فعلت ذلك في الحرم الإبراهيمي الشريف عقب تنفيذ مجزرة الحرب الابراهيمي الشريف والتي سالت فيها شلالات الدماء من أهالي مدينة الرحمن الخليل، واستمرارا لنفس الاسلوب تتواصل سياسات التطرف ضمن نهج احزاب العنصرية اليمينية وبدعم من جمعيات الهيكل الاستيطانية لتعمل وتمهد الطريق لتنفيذ مجزرة إجرامية جديدة في القدس المحتلة عبر إصرارها على تنفيذ ما يسمى بمسيرة الأعلام في شوارع المدينة واقتحام باب العمود والحي الإسلامي وساحة البراق التي هي وقف إسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك تمهيدا لفرض التقسيم في المسجد الأقصى المبارك .
حكومة الاحتلال تواصل مسلسل الاعتداءات اليومية وأعمال التوسع الاستيطاني التي تقوم بها سلطات الحكم العسكري في مختلف انحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وهدم منازل المواطنين في القدس والخليل ومساجد يطا والأغوار وسلفيت والعدوان شمال الضفة الغربية وكذلك الاقتحامات المستمرة لجيش الاحتلال وأعمال القتل والتدمير التي يقوم بها وخاصة في جنين ومخيمها وبلداتها وقراها حيث يتواصل الوضع الميداني في الأرض الفلسطينية المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لتشمل ايضا مدينة القدس وما تتعرض له البلدة القديمة وأحياءها من عمليات تهويد وأسرلة وتصعيد للبناء الاستيطاني فيها بهدف عزلها عن محيطها الفلسطيني وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة.
الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وكل أماكن تواجده في فلسطين والشتات يدرك حقيقة الاحتلال وأساليبه الدموية ولن يقبل باستفرادهم بالقدس والخليل وسيواجه مخططات التصفية الإجرامية بحق المقدسات الاسلامية والمسحية ولن يسمح أبدا بمرور تلك المشاريع القائمة على التهويد والتقسيم والمصادرة بحق المساجد والأماكن المقدسة ولا يمكن ان ينالوا من عزيمة شعب فلسطين الذي يؤمن بعدالة قضيته ويستعد للتضحية والدفاع عن القيم الدينية والموروث الحضاري الفلسطيني وبات المطلوب الان العمل على دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في أرضه ووطنه والذي يخوض معركة الشرف والكرامة دفاعا عن المقدسات الاسلامية والمسحية على حد سواء .
سيواصل ابناء الشعب الفلسطيني صمودهم بقوة الارادة والعزيمة والفداء وهم يواجهون بصدور العارية وإصرارهم آلة البطش الإسرائيلية التي تقتل وتدمر وتهدم المنازل فوق رؤوس اصحابها على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يتعامل بسياسة المعايير المزدوجة مما يساهم في تعزيز العنصرية واستمرار الاحتلال بارتكاب جرائمه مستفيدا من حالة الصمت الدولي وغياب الموقف العربي والإسلامي .
حكومة الاحتلال والتي تمارس عنصريتها ودعمها للطرف وتفرض سلسلة من الممارسات والقوانين الغير شرعية وتتخذ اجراءات بهدف فرض احتلالها وإدامته واستمرار عدوانها وتجدد إشكاله المختلفة وتصنيفاته المتنوعة من اعمال قتل وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني لا يمكن لها ان تغير الواقع وأمام كل ذلك يجب التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته ومحاسبة ومساءلة حكومة الاحتلال على جرائمها وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب والاستنكار والعمل بكل الوسائل الممكنة من اجل اعادة الاعتبار لعملية السلام والدفع نحو انهاء الاحتلال والتأكيد على انه لا بديل عن حل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل وخاصة في ظل استمرار غياب آفاق تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة .