ربع مليون شيكل تعويض لطالب مدرسة اصيب بالبركة اثناء التزلج

طالب يبلغ من العمر 16 عامًا سيتلقى تعويضًا ماليًا قدره 250 الف شيكل بعد ان اصيب بظهره اثناء القفز من منزلق قابل للنفخ ارتفاعه ثمانية امتار من البركة. الحادثة وقعت قبل حوالي خمس سنوات عندما قفز الطالب من الجز السفلي من المنزلق فاصيب نتيجة ذلك في منطقة الظهر بعد نزوله في المياه الضحلة، مما استدعى نقله لمستشفى رمبام بحيفا حيث تبين من الفحوصات التي اجريت له انه يعاني من كسر انضغاطي مع ضغط على القناة المركزية في الظهر. وجاء في الدعوى التي قدمت لمحكمة الصلح في حيفا بواسطة المحامي سامي ابو وردة، الاختصاصي بقضايا الاضرار الجسدية، ضد الشركة التي شغّلت الموقع الترفيهي وضد شركة التامينات “كلال”، بانه في الوقت الذي وقعت فيه الحادثة كان المراقب الشاب يجلس على كرسي ومشغول بهاتفه النقال، وحث المدعي ومستخدمي المنزلق على النزول بسرعة بسبب الحمل وقائمة الانتظار التي كانت على المنزلق. وجاء في الدعوى ايضًا ان الموقع كان خاليًا من
أي لافتات بالقرب من المنزلق والتي توضح كيفية استعمال المنزلق.

وكما ذكر اعلاه، فقد نقل للعلاج في مستشفى رمبام بواسطة استعمال احزمة علاجية للظهر وتلقى علاجا طبيا اضافيا شاملًا التمارين الحركية ولكن معاناته والامه لم تتوقف وواصل الشكوى بسبب الام الظهر ، تقييد بالحركة والانحناء وضغط باسفل الظهر اثناء الجلوس المتواصل. هذا وارفق المحامي سامي ابو وردة، رايًا طبيًا اعده طبيب اختصاصي في جراحة العظام الذي اشار الى ان الصبي يعاني من عجز دائم بنسبة 14.5%. اما الخبير الطبي الذي عين من قبل المحكمة فقد حدد بان نسبة العجز لذي بقي لدى المدعي بعد الحادث هي 10% نتيجة محدودية الحركة بحركات العامود الفقري و 10% نتيجة الكسر الذي نتج عن الحادثة. هذا وقد توصل المدعي والمدعى عليهم الى اتفاقية تسوية بدون ان تعترف الجهات المدعى عليها بالمسؤولية يتم بموجبها دفع تعويض مالي بقيمة 250 الف شيكل للطالب المدعي وصادقت المحكمة على هذا الاتفاق كقرار حكم.

واشار المحامي سامي ابو وردة ان حوادث من هذا القبيل والتي تحدث نتيجة عدم الانتباه من قبل القيّمين على السلامة في الموقع او غياب التعليمات المناسبة من قبل مشغلي المواقع هي بمثابة أسباب لرفع دعوى قضائية في حالة وقوع اصابة وضرر.