كلمة في رثاء تلميذي المُربّي اِياد أحمد ناجي طه
زهير دعيم
تاريخ النشر: 30/05/22 | 15:41غبْتَ تلميذي الجميل إياد طه ولم تَغِب . غِبْتَ وأنت في ميْعة الصِّبا ..
غِبْتَ عن العين ولكن ستبقى محفورًا في الذّاكرة .
ستبقى لوحةً جميلة لتلميذٍ خلوق ، لمّاح ، مجتهد ، خفيف الظّلّ ، يعشق الطّابة والكرة ، ويُغرّد على جبين النشاط الرّياضيّ أجمل الألحان.
أذكرك وكيف لا ؟!!! وأنت الطالب الهادئ والوديع ، اللهمّ إلّا في حصة الرّياضة حيث كُنتَ ترتدي فجأةً لباس نَمر ، وطورًا سِربال غزالٍ فتصول وتجول في ملعب المدرسة .
خسرناكَ كلّنا في عبلّين- هذه العبلّين الوادعة التي تحتضن أولادها كما تحتضن الدّجاجة أفراخها – …
خسرناك في كلّ الحارات والأزقّة ؛ في الحارات الفوقا والتحتا ، خسرنا انسانًا جميلًا ومُربيًّا رائعًا خدمَ وأعطى من ذاته ، وكان عنوانًا للعطاء ورمزًا للتضحية ، بل ولوّنَ مهنةَ التدريس الجميلة أصلًا بألوانِ قوس قزح.
صلينا لأجلك وتضرّعنا الى ربّ السّماوات ولكنّ …
هذه هي مشيئته ان يحظى بك .. أن تتركنا وتترك أسرةً جميلةً تُحبّكَ ، وأهلًا يبكونك بلوعةٍ وحسرة ، وبلدةً ترثيك بحبرٍ من دموع .
تغمّدك الله برحمته الواسعة تلميذي الغالي والمربّي الجميل إياد، وألْهَمَ اسرتك وذويك وأقرباءَكَ وعبلّين برمّتها الصّبر والسّلوان.
لتكنْ ذكراكَ مؤبّدة
وفاة المربي الشاب اياد طه إثر وعكة صحيّة لم تمهله طويلًا