وكر رام الله : السلطة تستبيح منظومة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية!!
د.شكري الهزَّيل
تاريخ النشر: 02/06/22 | 16:40لسنا بصدد سرد تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964 لكننا نؤكد على اعتراف العالم وخاصة الامم المتحدة والجامعة العربية بكونها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا والاسئله الملحة المطروحة : ماذا تبقى من منظمة التحرير بعد تأسيس سلطة اوسلو عام 1993 واستحواذ هذه الاخيرةعلى كامل مؤسسات المنظمة وافراغها من مفهومها ودورها التاريخي؟؟ ما حقيقة وواقع الوضع الفلسطيني في ظل وجود الاحتلالَّين الصهيوني والاوسلوي وتعاونهما الوطيد في ظل لعبة تبادل المصالح بين طرفي الاحتلال؟؟
الاجابة على الاسئلة اعلاه تتطلب القول بصراحة ان منظمة التحرير بكل مؤسساتها ومواثيقها ودستورها و ونظامها وبنيتها الهيكلية السياسية, تتعرض منذ عام 1993 الى تدمير مبرمج تقودة وتديره سلطة اوسلو في رام الله مع التنوية الى ان الشق الغربي من اوسلو” حركة حماس ” الحاكم في غزة ليس عضوا في منظمة التحرير وغير ملزم اصلا بالانضباط بمرجعيات المنظمة, وعليه ترتب القول ان سلطة اوسلو المتمثلة بالمتنفذين داخل حركة فتح قد قامت بتدمير منظمة التحرير بصورة مبرمجة من جهة وقامت بالاستحواذ والاستيلاء على المنظمة وتوظيفها لصالح مصالح العصابة الاوسلوية الحاكمة في رام الله من جهة ثانية وبالتالي ما هو حاصل بعد عام 1993 وخاصة بعد استلام الفاسد محمود عباس رئاسة السلطة عام 2004 بعد وفاة ياسر عرفات وهذا الاخير لعب دورا في تدمير الميثاق الوطني الفلسطيني عام 1996والاعتراف بوجود الكيان الاسرائيلي على الارض الفلسطينية..
الحقيقة الصادمة هي ان جميع التنازلات العرفاتية لم تتمخض عن شئ” لا دولة فلسطينية ولا دويلة كانتونيه” واقصى ما بلغته هو تثبيت احتلال فلسطين و تأطير وتثبيت سلطة اوسلو الفاسدة في رام اللة وهي السلطة التي لم تبقي حجر على حجر في القضية الفلسطينية ومن بينها مؤسسات منظمة التحرير اللذي استحوذ عليها محمود عباس والعصابة الحاكمة في رام الله المحتلة وهذه الاخيره كانت شاهدة زور صامته على نشأة دولة ” مستوطنين” صهاينة اخرى في الضفة المحتلة والقدس ولم تقم باي عمل مقاوم سوا باصدار بيانات وقرارات كاذبة وتضليلية يدلي بها مسؤولي هذه السلطة التابعون في معناهم وفحواهم ووجودهم لمنظومة الاحتلال الاسرائيلي..*كامل مؤسسات وميليشيات سلطة اوسلو مبنيه على اساس وخيار واحد ووحيد وهو التنسيق المخابراتي والمدني” الحياتي” المقنَّع مع دولة الاحتلال ضمن معادلة الحفاظ على مصالح منتسبي سلطة اوسلو والاهتمام بشؤون وقضايا الناس المعيشية وخاصة جماعات شرائح الراتب المرتبطة بمنظومة اوسلو الفاسدة والعاجزة… حاولت وما زالت تحاول العصابة الاوسلوية عمل المستحيل في الحفاظ على بقاءها عبر الحفاظ على مشروعها الاستسلامي والتفريطي من خلال الحفاظ على استمرارية تركيبة اوسلو والعمل على التنسيق مع الاحتلال واجهاظ اي امكانية لتغيير الوضع الفلسطيني وعلى راسة الحيلولة دون اسقاط نظام اوسلو الحاكم من خلال التنسيق المخابراتي مع الاحتلال في حربه مع المقاومة الشعبية الفلسطينية بشقيها المدني والعسكري..
لم تاتي عملية تعيين حسين الشيخ في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لا من فراغ ولا بطريقة قانونية وشرعية لابل جاءت بطريقة القرصنة والعربدة التي يمارسها محمود عباس من جهة وجاءت بضوء اخضر من سلطات الاحتلال لكون الشيخ رجل ” الاحتلال والتنسيق المخابراتي والمدني المقنع” الاول في سلطة رام الله من جهة ثانية ولهذا صدر تعيين خبر حسين الشيخ اولا من تل ابيب وتحديدا عبر صحيفة اسرائيلية لتتناقله فيما بعد وسائل اعلام سلطة اوسلو وتؤكد جوهر الخبر وان قرار تعيين الشيخ بهذا الشكل من “العونطة” صدر بموجب قرار صادر عن محمود عباس الذي يختطف منذ امد رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ويعبث بمؤسساتها كما يشاء دون انعقاد جلسات المجلس الوطني التي هو اساس كل التعيينات في منظمة التحرير سواء على مستوى تشكيل المجلس المركزي وانبثاقة القانوني ” الحتمي” عن المجلس الوطني الذي لم ينعقد منذ عقود وقام عباس ايضا بالعبث به عبر تعيين روحي فتّوح في شهر فبراير 2022 رئيساً للمجلس الوطني خلفاً لسليم الزعنون الذي قدّم استقالته بسبب وزعم التقدّم في العمر….
تقوم عصابة محمود عباس بعقد جلسات وَهمية وغير كاملة النصاب والشرعية لما يسمى بالمجلس المركزي” مجلس جماعة اوسلو وفتح الجناح الاسرائيلي” وتقوم بالعبث المبرمج بكل اسس مؤسسات منظمة التحرير وهي الضحية الثانية بعد تجزير فلسطين جغرافيا وديموغرافيا عبر اتفاقيات اوسلو التفريطية والتشنيعية.. فَّرطوا بالاوطان وشَّنعوا بكل ما يرمز لحقوق الشعب الفلسطيني.. لقذ ذبحوا وجَّزروا كامل فلسطين من النهر الى البحر ودَّمروا كامل مقومات القضية الفلسطينية حتى يصبحوا بارونات عقارات واملاك في الضفة المحتلة التي يستولي على جزء منها الاحتلال الاستيطاني الصهيوني والجزء الاخر الاحتلال الاوسلوي .. بين فكي كماشة احتلالَّين ينهشان جغرافيا وديموغرافيا فلسطين على اساس تبادل المصالح فيما بينهما..!!
شغل ويشغل حسين الشيخ منذ اكثر من عقد منصب منسق مع الاحتلال وبدون لف ودوران وزركشات يعمل الشيخ باوامر مباشرة من محمود عباس ولا يخضع لاي مساءله قانونية ولا حكومية ولا وطنية وعمل الشيخ ومنصبه غير تابع لمنظومة حكومات اوسلو وتعيينه في المنصب الاعلى لمنظمة التحرير جاء بقرار من عباس اللذي امعن في تخريب منظمة التحرير والعمل الوطني الفلسطيني والشيخ هو مرشح عصابة اوسلو لخلافة محمود عباس والدور المناط به هو الحفاظ على مصالح جماعات اوسلو و استمرار التنسيق المخابراتي مع الاحتلال في حال رحيل عباس.. يعتبر حسين الشيخ وماجد فرج من اقرب الرموز لمحمود عباس وهما يشكلان اذرعة عباس والاحتلال معا في مناطق الضفة المحتلة حيث يقع مركز تواجد وكر رام اللة على المستوى الاداري والاقتصادي والسياسي الذي يدار من مقر ” المقاطعة” في رام الله..
جاء تعيين حسين الشيخ وسط عدوان اسرائيلي متواصل على الشعب الفلسطيني في جنين والقدس والاقصى وكامل فلسطين ولا يمر يوم دون قتل واعتقال الاحتلال للعشرات من الشباب الفلسطيني المقاوم ومن الابرياء المدنيون واللافت للنظر هو تكثيف الكذب الاوسلوي عبر التصريحات الخاويه والاعلان عن اجتماعات ونشاطات لم يتم تفعيلها ولا عقدها وحتى كذبة الاجتماعات الطارئة حول القدس تَبين انها مجرد خدعة ولم تُعقَّد واكتفى الكذابون ببيانات تقاعصية مقيتة يلقيها رموز السلطة المتهالكة والفاسدة التي فقدت سيطرتها على بعض المناطق الفلسطينية بالرغم من استعانتها بالاحتلال لاعادة هيبتها وسلطتها..
لا تصدقوا البيانات والزركشات والهوشات الصادرة عن سلطة اوسلو فهم اسما وعملا وفعلا اقذّر من الاحتلالَ.. وشاه وعملاء يوشون باماكن وجود المقاومون الفلسطينيون ويغذون النعرات والصراعات العائلية المسلحة في الخليل ومناطق فلسطينية اخرى..هم يراهنون على بقاءهم في السلطة من خلال الرضاء الامريكي والاسرائيلي عن دورهم في مساندة الاحتلال وبالمناسبة جماعة اوسلو راضون عن الدور الامريكي اللذي لايطالبهم بانتخابات ويقدم العون المالي لجيش وشرطة دايتون التابعة ل عصابات وكر رام الله..لاحظوا معنا كيف تراجعوا عن الانتخابات عندما تاكدوا من نتائجها وخسارتهم لحساب احزاب وحركات اخرى ,وهذه الخطوة تم تنسيقها مع الاحتلال الاسرائيلي و الطرف الامريكي والسبب بسيط وواضح وهو انهم قراصنة لا يبحثون عن الشرعية الشعبية المنبثقة عن الشعب الفلسطيني لابل يبحثون عن الشرعية اللاشرعية بمباركة وجودهم وبقاءهم برضا ومباركة الكيان الغاصب وامريكا؟!!
خسرت جماعات السلطة او تراجع دورها في اكثرية الانتخابات البلدية والنقابية والطلابية بما فيها نقابات المهندسين والاطباء والمحامين لكن اللافت للنظر خسارة حركة فتح المدوية في انتخابات مجالس طلبة جامعة بير زيت لصالح حركة حماس الت حصلت على 28 مقعدا مقابل 18 مقعدا لحركة فتح المدعومة من قبل سلطة اوسلو التي تشتري ذمم فصائل فلسطينية عبرالمال مثل جبهة النضال والجبهة العربية وجبهة التحرير الفلسطينية وحزب فدا التي لم تستجري المشاركة في اي انتخابات نقابية او طلابية لمعرفتها المسبقة بانها ستخسر ولن تتجاوز وتتخطى نسبة الحسم وحظوظها صفر في صفر ومع هذا يوجد لها مكان وتمثيل داخل المجلس المركزي والمجلس الوطني واللجنة التنفيذية التابعة بالاصل لمنظمة التحرير وتحظى بميزانيات تقدمها سلطة اوسلو بسخاء لهذة القوى الفاسدة الداعمة ل محمود عباس مقابل شراء ذممهم المدنسة والبعيدة كل البعد عن الوطنية..
العصابة ومشتقاتها لا يستحوذون على مؤسسات منظمة التحرير فحسب لا بل بل يهملون احوال الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة المحاصر الذي يعاني فيه الناس من الفقر المدقع وحتى هشاشة عظام الاطفال بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية ناهيك عن اضرابات المعلمين والاطباء احتجاجا على ظروفهم المعيشية الصعبة في الوقت التي توزع فيه عصابة اوسلو المناصب والمغانم والاموال فيما بينها وداخل منظومة حاشيات بارونات الفساد… اكثريتهم قدموا الى فلسطين عام 1993 شبه حفاه فاصبحوا اليوم بارونات عقارات يستولون على عقارات واراضي الضفة الفلسطينية والمفارقة ان عقاراتهم تحظى بالدعم السلطوي الاوسلوي ومنظومة البنية التحتية” شوارع كهرباء وانترنت الخ” فيماالقرى الفلسطينية المجاورة لعقارات ” البارونات ما زالت تعيش وضعية القرون الوسطى.. غيض من فيض مسلكية فاسدي اوسلو وجماعات بطاقات ال vip الذين يعبثون بكل شئ اسمه فلسطيني من التمثيل وتدمير منظمة التحرير ومرورا بافقار الشعب الفلسطيني وحتى التنسيق المخابراتي مع الاحتلال الاسرائيلي..
ابقوا معنا ولاحظوا كيف يقدم الشعب الفلسطيني الشهيد تلوى الشهيدا يوميا ويتصدى لكل اشكال العدوان الصهيوني الفاشي على القرى والمدن الفلسطينية والقدس والاقصى وجنين فيما جماعات اوسلو يكتفوا بالبيانات الكاذبة والتضليلية ويقتدون بمسلكية الجامعة العربية واحمد ابوالغيط بدلا من مساندة النضال الشعبي الفلسطيني والعمل الميداني المقاوم اليومي الذي ينجزة الشعب الفلسطيني يوميا وهنا لابد من الاشارة الى عزل قطاع غزة جغرافيا وديموغرافيا عن كامل مناطق فلسطين ورغم تواجد قوى المقاومة المسلحة في غزة الا ان الشعب بعيد عن نقاط التماس مع الاحتلال وهذا مايعني في المحصلة ان اوسلو والاحتلال قد جزَّروا وحدة الشعب الفلسطيني جغرافيا وهذا الوضع يناسب جمهورية “وكر رام الله” ويضمن لها شروط البقاء والاستمرار عبر الاموال الاسرائيلية والامريكية وغيرها من الوكلاء والعرابين المعنيين ببقاء الاحتلال واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني..
لم تستبيح جماعات اوسلو الارض والثوابت الفلسطينيه فحسب لابل عاثت خرابا في كل ماهو فلسطيني.. الارض: تنا زلت عن ثلثي جغرافيا فلسطين..الشعب : حاولت وتحاول تدمير وحدة الشعب الفلسطيني وتنازلت عن حق العودة وعن فلسطينيي الداخل..اهملت مقومات المقاومة الفلسطينية وتعاونت وتتعاون مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.. ساهمت في زرع ثقافة الفساد والراتب واعتبار الخيانة الوطنية مجرد وجهة نظر..ساهمت في الانقسام الفصائلي في معارك 2007 بين فتح وحماس واللتي انتهت بفصل رام الله عن غزة..ساهمت في ترسيخ الفقر والعوز داخل المجتمع الفلسطيني والانكى انها زرعت الفساد الى حد ان رجال ونساء سلطة اوسلو يتقاضون” بخشيش” مقابل كل تصريح عمل يصدره الاحتلال للعمال الفلسطينيون بالسماح لهم بالعمل داخل فلسطين ال48 ..دكتاتورية اجهزة السلطة وقمعها للحريات وقائمة طويلة من العبثية الوطنية الاوسلوية..!
لم ينتخب احدا محمود عباس رئيسا وهو رئيس اوله فاسد واخره عونطجة اوسلوية..عبث محمود عباس والعصابة بكامل منظومة مؤسسات منظمة التحرير الى حد الاستباحة والتخريب المتعمد للمجلس المركزي والمجلس الوطني والميثاق الوطني الفلسطيني ولكل ما يشير لتمثيل الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا ولا ننسى اهمال محمود عباس للاجئين الفلسطينيون في مخيمات لبنان والمخيمات الفلسطينية بشكل عام اللتي تعاني من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة ومأساوية.. وكر رام الله : السلطة استباحت و تستبيح كامل منظومة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وكامل مقومات القضية الفلسطينية تاريخيا وسياسا وجغرافيا وديموغرافيا ومؤسساتيا…استمرار وجود السلطة يعني استمرار وجود الاحتلال واستفحال الاستيطان الصهيوني لابل يعني استمرار اقتحامات الاقصى التي ينفذها الاحتلال وقواه العنصرية والفاشية..** تحية للشعب الفلسطيني وتحية خاصة لجنين والقدس والمقدسيين النشاما المدافعين عن باب العامود والاقصى وكامل فلسطين..نقول للحطابين والرعاع الفاشيون حَمَّالي الاعلام المسربله ان باب العامود والقدس وكامل فلسطين ستبقى عربية فلسطينية..طال الزمن ام قصر…تحية لكم وطنا ومهجرا والخزي والعار للاوسلويون واوكار الفساد في رام الله والحركة الاسلامية الصهيونية” الجنوبية” المشاركة في حكومة بينيت الفاشية..عشتم ودمتم سندا لفلسطينكم وطنا ومهجرا ترفعون العلم الفلسطيني وتعلون الكوفية الفلسطينية…!