محارق الاستدمارالفرنسي من خلال محرقة الظهرة وعين امران بالشلف
معمر حبار
تاريخ النشر: 09/06/22 | 11:01أوّلا: مقدمة القارىء:
أنهيت قراءة الكتاب الثّاني الذي اشتريته من بين سبعة كتب اشتريتها من #معرض_الكتاب_بالشلف.
Yahia BOUBEKEUR ” !Mon Algérie à moi. Le café Malakoff”, Edition tpa, Zéralda, Alger, Algérie, Octobre 2021, Contient 151 Pages.
ثانيا: أقوال المجرمين المحتلين الفرنسيين وهم يحرقون سكان الظهرة بالشلف:
قال المجرم السّفاح الجلاّد توماس روبار بيجو، وهو يعطي أوامر لجنوده بحرق الجزائريين من أهل الصبحة بالشلف: “إذا رفض هؤلاء الأوغاد، الخروج من المغارات، فأمععنوا الحرق فيهم كالثعالب”.
قال المجرم السّفاح pélissier de reynaud, مفتخرا بجريمة حرق أولاد رياح، وهم يحتمون بمغارة الظهرة: “في الحقيقة لم تنتهك القوانين من طرف العقيد cavaignac أثناء حرق الصبايح، ولا من طرف العقيد بيليسي أثناء حرق رياح. هؤلاء الضباط الذين لم يجدوا شيئا في قلوبهم، يمنعهم من الوصول إلى أقصى الحدود التي تسمح بها القوانين. لأنّه مؤكد أنّ هذه الوحشية المرتكبة من طرف المتمردين هي التي لم تدعهم يتسامحون معهم”.
قال المجرم f.gautier, وهو يفتخر بجريمة الحرق، ويتّهم الجزائريين الذين أحرقوا، قائلا: “في هذه المجازر الشرقية، الضحايا لهم جزء من المسؤولية. وحشيتهم الخاصّة هي المعدية، هي شكل من التيفيس الفكري، ضدّ المنتصر الذي لايستطيع أن يحمي نفسه”.
أُرسل المجرم saint arnaud إلى عين امران، للإشراف على جريمة الحرق والإبادة، حيث أرسل رسالة إلى أخيه، بتاريخ: 15 أوت 1845، يقول فيها: “إذن أغلقت المنافذ وحوّلت المغارة إلى مقبرة. الأرض ستبتلع وإلى الأبد جثث هؤلاء المتعصبين. لم ينزل أحد إلى المغارة، لاأحد … غيري الذي يعلم أنّ في الأسفل خمسمائة قاطع طريق لن يذبحوا أبدا الفرنسيين بعد اليوم”.
قال المجرم بيليسي: جلد طبل واحد التي أملكها، أغلى من حياة هؤلاء البؤساء. 38
قال المجرم بيجو سنة 1840: “ليس الهدف هو مطاردة الجزائريين، لأنّه غير مجدي؛ الهدف هو منع الجزائريين من الزرع، والحصاد، والرعي، (…) والاستفادة من حقولم، (…). اذهبوا كلّ عام لحرق محاصيلهم (…)، أو أبيدوهم عن آخرهم”. وقد نفّذ أوامره أربعة جنرالات مجرمين، وهم: لامورسيار، وشونقرني، وبدو، وكافينياك. 50
قال المجرم بيجو، أمام البرلمان الفرنسي، استعدادا لمحرقة الظهرة، بتاريخ: 24 جانفي 1845: “سأقتحم جبالكم، وأحرف قراكم، وزرعكم، وأقطع أشجاركم المثمرة”. 64
قال المجرم saint-arnaut، عبر رسالة لأخيه، مابين 8-12 أوت 1845، وهو يبيد قرية الصبايح: “أخي، لاأحد جيّد للتذوّق وطبيعي!… من 8 إلى 12 أوت، كنت مريضا، لكن ضميري لم يؤنبني أبدا. قمت بواجبي كقائد، وغدا سأعيد العملية، لكن استوليت على الجزائر وأنا كاره لها”. 72
قال المجرم saint-arnaud، وهو متّجه لحرق الظهرة: “ندمر، ونحرق، ونسرق، ونحطّم الزرع والشجر”. 76
قال المجرم guy de maupassant في “au soleil” سنة 1884: “من المؤكد أيضا أنّ الشعوب البدائية ستنقرض تدريجيا، وممّا لاشكّ فيه أنّ هذا الانقراض سيكون مفيدا أكثر للجزائر، لكنّه من المقزّز أن يحدث كلّ هذا في مثل هذه الظروف”. 97
قال المجرم الجنرال بيجو: “احترام القواعد الإنسانية ستجعل من الحرب (ضدّ الجزائريين) تطول دون فائدة. 99
أمر الجنرال المجرم بيجو، العقيد بيليسي، وهو متّجه لحرق أولاد رياح، قائلا: “إذا لجأ هؤلاء الأوغاد إلى مغاراتهم، أحرقوهم بغلّ كالثعالب”. 116
قال المجرم ernest renan: “احتلال دولة ذات جنس متدني، من طرف دولة ذات جنس سامي، لأجل حكمهم، لايعتبر أبدا صادما … الطبيعة وضعت جنس العاملين؛ وهم الجنس الصيني، الذين يملكون يد عاملة ماهرة، دون تقريبا أدنى شعور بالشرف … ؛ جنس العاملين للأرض، وهم السود … وجنس السّادة والجنود، وهم الجنس الأوروبي”. 123
أمر الجنرال المجرم bourmont، جنوده المجرمين، وهم متّجهون لارتكاب جريمة الحرق والقتل في حقّ الجزائريين، وأهل الظهرة: “أيّها الجنود، الأمم المتحضرة من العالمين أعينهم متّجهة صوبكم؛ أحلامهم ترافقكم؛ قضية فرنسا هي قضية الإنسانية؛ أظهروا أنّكم أهل لهذه المهمّة”. 137
قال المجرم ديغول، وهو يتحدّث عن جرائمه في الجزائر: “بالحرب، الإعدامات دون محاكمة، والمحاكمات عبر المحكمة؛ سمحت لنا لنقتل عشرة أضعاف ماقتله الأعداء منّا”. 140
ثالثا: جرائم في طريق ارتكاب جريمة الحرق:
الجيش الفرنسي المجرم المحتلّ، الذي قام بحرق الجزائريين من أولاد رياح بالشلف، بتاريخ: 18 جوان 1845، مرّ عبر الأبواب التي كانت تحت مراقبة الأمير عبد القادر، ضمن معاهدة التافنة، الموقّعة معه بتاريخ: 30 ماي 1837. أي هناك انتهاك للعهود والمواثيق من طرف المحتلّ الفرنسي المجرم.
الجنرال المجرم يوسف، هو الذي قام بمحرقة الأغواط.
كلّ المجرمين الذين أحرقوا أولاد رياح بالصبحة، وعين مران، والأغواط، كانوا يعملون تحت قيادة وأوامر الجنرال المجرم الجلاّد السّفاح بيجو.
أباد المجرم السّفاح pélissier قرى بأكملها، لسبب بسيط أنّها رفضت الاستسلام.
ظلّت النيران تشتعل طيلة اللّيل، وفي الصباح لم يبقى أيّ شيء. 36
منذ الاحتلال الفرنسي، عدّة قرى تمّ محوها. 49
جاء في كتاب: l’afrique française, حسب ماذكره المجرم pierre christiane: “بناء على تعليمات الجنرال rovogo, فيلق من الجنود يخرج من العاصمة، خلال ليلة 6 أفريل 1832، فاجؤوا فجرا القرية وهي تغرق في النوم وتحت الخيام. وذبحوا كلّ سكان العوفية El Oouffia دون حتّى أن يحاول أيّ أحد منهم الدفاع عن نفسه. وكلّ من يتحرّك يُقتل؛ لانقيم أيّ تفريق يتعلّق بالسّنّ أو الجنس. خلال العودة من هذه الحملة المشؤومة، جنودنا حملوا الرؤوس على الرماح”. 74
يتحدّث الكاتب victor anédée dieuzaide، عن المجزرة في كتابه: , “1830-1878 Histoire de l’Algérie”، بتاريخ: 1882: “كلّ القطيع بيع لقنصل الدنمارك. والباقي تمّ بيعه في سوق باب عزون (بالعاصمة). رأينا حلي أساور نساء محاطة بأيديهن المقطوعة، وأقراط بلحم الأذنين. والمتحصّل عليه من البيع تمّ توزيعه بين الذباحين. أثناء يوم 8 أفريل، التي تلامس الحدود الأخيرة للعار، الجنرال rovigo كانت له الوقاحة لتشجيع الجنود على الحماسة والذكاء اللّتين بذلوهما. مساء هذا اليوم لم يكن تعيسا، حيث أمرت الشرطة تجار العاصمة بإضاءة حوانيتهم كعلامة الفرح”. 75
فيلق الجيش المتّجه نحو الشلف لحرقها، كان يحمل معه 20 بغل محمّل بالمواد الحارقة، وقال أحدهم: “ستحرقون عن آخركم، إذا لم تخضعوا لنا”. 82
رابعا: فرنسا المحتلّة تكرّم المجرمين:
كرّمت فرنسا المجرمة المحتلّة، المجرم بيليسي، بلقب duc malakoff, ورتبة المارشال، وأخيرا سفيرا ببريطانيا، نظير جرائم الحرق والإبادة التي قام بها في الصبحة، وعين امران، وإبادة أولاد رياح.16، وإعادة ارتكابه لنفس جريمة الحرق والإبادة، التي ارتكبها في الأغواط بتاريخ: 4 ديسمبر 1852.
خامسا: قراءات أخرى للكتاب عبر صاحب الأسطر:
سبق أن تعرّض صاحب الأسطر للكتاب، عبر محاضرة صاحب الكتاب[1] عن كتابه في قصر الثقافة بالشلف، وبمناسبة معرض الكتاب،.
وكتبت عن نظرة الكاتب[2] للحايك أيّام الثّورة الجزائرية من خلال الكتاب.
واستخرجت من الكتاب رفضي واستنكاري لإطلاق أسماء المجرمين الفرنسيين المحتلين على محلات، وسيارات الأجرة، والمطاعم بالشلف كالمجرم كالمجرم Ferdinand duc d’Orléans، وإطلاق اسم المجرم duc malakoff على مقهى بالعاصمة[3].
سادسا: الذين تطرقوا للمحرقة:
وسبق للأستاذ عمار خوجة[4] أن تطرّق في كتابه لمحرقة الظهرة، وتطرّقنا للكتاب[5] في حينه. والأستاذ عبد القادر قرين[6] عبر كتابه، وتطرقنا للكتاب[7].
[1] راجع من فضلك منشورنا بعنوان:#معرض_الكتاب_بالشلف 7، وبتاريخ: الأربعاء 17 شوال 1443 هـ، الموافق لـ: 18 ماي 2022
[2]راجع من فضلك منشورنا بعنوان: #الحَايَكْ_الجزائري_الذي_أرعب_الاستدمار_الظفرنسي 2 ،وبتاريخ: السبت 20 شوال 1443 هـ، الموافق لـ: 21 ماي 2022 .
!!!!!!!!!!!!!
[3] راجع من فضلك منشورنا بعنوان: #جرائم_في_حقّ_الجزائر_والشلف ،وبتاريخ: 26 ماي 2022.
[4] AMar Belkhodja “Les enfumades du Dahra, Les 1000 martyres des Oueled Ryah, 19 juin 1845”, El kalima, 2ém édition, Alger, Algérie, 2014. Contient 114 Pages. [5] راجع من فضلك منشورنا بعنوان: #صناعة_حرق_الجزائريين_من_خلال_محرقة_الظهرة، وبتاريخ: الخميس 3 ذو الحجة 1442 هـ الموافق لـ 22 جويلية 2021
[6] Abdelkader Guerine “La brulure, Les enfumades de la Dahra”, Edition Dar El Adib, Oran, Algérie, Sans date, Contient 79 Pages. [7] راجع من فضلك منشورنا بعنوان: #محرقة_الظهرة_وجرائم_المجرم_بيجو وبتاريخ: الإثنين 2 شعبان 1442 هـ الموافق لـ 15 مارس 2021