المتابعة: الجماهير متمرسون بالتصدي للخطاب العنصري
تاريخ النشر: 09/06/22 | 18:35*بركة: جماهيرنا الراسخة في وطنها أثبتت في كل نقطة صدام واختبار، أنها ثابتة على مواقفها، وتتصدى لكل آلات القمع الاضطهاد، لكن علينا اجراء تقييم عميق للوضع*
دانت لجنة المتابعة العليا، في جلسة السكرتارية الدورية التي عقدت اليوم الخميس في الناصرة، استفحال الهجمة العنصرية الإسرائيلية الرسمية ومن الأحزاب السياسية، ضد جماهيرنا العربية، لتصل الى حد استئناف التهديد بالطرد الجماعي، واستفحال الملاحقات السياسية، والاعتقالات والمحاكم، وتؤكد أن جماهيرنا العربية متمرسة في صد هذه الهجمات. وحذر رئيس المتابعة محمد بركة في بيانه من تردي الحالة الفلسطينية الداخلية، وتزايد محاولات خلق البلبلة السياسية داخل جماهيرنا العربية في سعي لجرها الى أقفاص الصهيونية.
وقدم بركة في الاجتماع، بيانا استعرض فيه الأوضاع القائمة، السياسية بين جماهيرنا، واشتداد كل سياسات العنصرية، خاصة بما يتعلق بالنقب، واستمرار الملاحقات والمحاكمات السياسية، كما استعرض الوضع القائم على ساحة شعبنا الفلسطيني، واستمرار الانقسام الذي يتعمق وآثاره تتكاثر بما يضرب شعبنا لسنوات طوال في معركته ضد الاحتلال.
وقال بركة، إن جماهيرنا الراسخة في وطنها أثبتت في كل نقطة صدام واختبار، أنها ثابتة على مواقفها، وتتصدى لكل آلات القمع الاضطهاد، وهذا ما كان في هبّة الكرامة وما قبلها وما بعدها، وهذا ما كان في شهر رمضان الماضي، وهذا ما رأيناه كشعب يتوحد في قضية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وهذا ما كان في مسيرة العودة واحياء ذكرى النكبة، لهذا حينما نقول إن كل هذه السياسات لن ترهبنا فنحن نعرف جماهيرنا.
وتابع بركة قائلا، لكن كل هذا لا يجعلنا مطمئنين على المستقبل، فخلط الأوراق السياسية بشكل خطير في العام الأخير، يتطلب من مركّبات لجنة المتابعة أن تعقد لقاء مطولا ولربما أكثر، للبحث في طبيعة المرحلة ومتطلباتها، والنظر الى المستقبل، فلجنة المتابعة لا تحل محل الأحزاب، بل هي نقطة الالتقاء للأحزاب الناشطة بين جماهيرنا، وهي نقاط مركزية وهامة ويجب تعزيزها بالالتزام بالثوابت الوطنية، ووضع الآليات لمواجهة ما يواجهه شعبنا في الداخل.
كما شمل بيان بركة، جوانب تنظيمية في عمل المتابعة ولجانها المتفرعة.
واستمعت المتابعة في جلستها الى تقرير عن أوضاع النقب، من مركز لجنة التوجيه العليا لقضايا النقب، جمعة الزبارقة.
وبعد نقاش مستفيض اتخذت لجنة المتابعة قرارات تنظيمية كثيرة الى جانب القرارات التالية:
– تؤكد لجنة المتابعة باسم جماهيرنا العربية في الداخل، أننا جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني، وما كان في العام 1948، لا يمكنه أن يتكرر لأننا اقوى، وبتنا متمرسين في مواجهة الصهيونية وحكوماتها، لهذا لن يرهبنا تصعيد الخطاب العنصري في ظل هذه الحكومة ومن يدور في فلك السياسية الإسرائيلية، ولا التهديدات بالطرد الجماعي (الترانفسير)، ولا الملاحقات السياسية التي تتزايد، فكل هذا يعكس عقلية صهيونية مصابة بالرعب من شعب يترسخ في وطنه، الذي لا وطن له سواه، ورغم كل الظروف الصعبة.
– تقف لجنة المتابعة الى جانب كل الملاحقين سياسيا، ومن يمثلون امام محاكم سياسية جائرة، أو من صدرت ضدهم أحكاما ظالمة، مثل الناشطين في هبّة الكرامة في أيار العام الماضي 2021، والناشطين الذين انتفضوا في النقب في مطلع العام، فكل هذه الاعتقالات انما هي محاولة لكسر شوكة النضال، وسيفشلون.
– تؤكد لجنة المتابعة دعمها للطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، وحقهم في إطلاق صرختهم وموقفهم الوطني ورفع علمهم الوطني الفلسطيني، وتصد كل التحريض المنفلت عليهم من رأس الحرم الحاكم والأطراف السياسية الأخرى، وبضمن ذلك محاولة سن قانون لمنع رفع العلم الفلسطيني، بدعم من رئيس الحكومة نفتالي بينيت شخصيا.
– تؤكد لجنة المتابعة تضامنها مع الشيخ د. محمد سلامة حسن، الذي تعرّض هو وعائلته لاعتداء وحشي من جنود الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، فقط لأنه وجّه لمجندة احتلال ملاحظة بأن لا تدخن في باحات الأقصى وهو مكان مقدس.
– تحذر المتابعة من استمرار سياسة القمع والاقتلاع المستفحلة في النقب، إذ أن الحكومة الحالية سجّلت ذروة في معدل تدمير الأبنية والمساكن في النقب، وهي تزيد، وقد دمّرت قرية العراقيب في الأيام الأخيرة للمرّة 202، وهذه المرّة 13 في ظل هذه الحكومة، التي مرّ على قيامها عام واحد.
– تشيد لجنة المتابعة بتقرير لجنة التحقيق الخاصة في الأمم المتحدة، التي أصدرت هذا الأسبوع تقريرا أوليا لتقريرها الكامل الذي سيصدر بعد أيام، ويؤكد أن إسرائيل لا تريد انهاء احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن الاحتلال هو أساس عدم الاستقرار والأمن والأمان في المنطقة.
وهذه أول مرة تعالج فيها لجنة التحقيق تابعة للأمم المتحدة، قضية سياسات التمييز العنصري التي تتبعها حكومات إسرائيل، بما فيها الحالية ضد جماهيرنا العربية، بضمن تقارير تعنى بالشعب الفلسطيني كله.
– تدين لجنة المتابعة مظاهر الجريمة والعنف المستمرة في مجتمعنا العربي، التي حصدت منذ مطلع العام الجاري أرواح 33 ضحية، كانت آخرها الشابة جوهرة خنيفس من شفاعمرو، وعشرات كثيرة من المصابين بجرائم اطلاق النار يوميا في مختلف أنحاء البلاد، دون أن تبادر الأجهزة الرسمية لخطوات جدية لاجتثاث الظاهرة كليا، رغم كل ما أشيع وخطط مزعومة.