تبصّرات ورؤى شخصيّة…. أنماط جديدة في التربية والتعليم
د. محمود أبو فنّه
تاريخ النشر: 11/06/22 | 9:121. أنماط جديدة في التربية والتعليم:
لمواجهة التحدّيات التكنولوجيّة والعلميّة والثقافيّة والاقتصاديّة لعصرنا يجب تبنّي أنماط جديدة في التربية والتعليم تهدف إلى تنمية شخصيّة المتعلّم المتكاملة بجميع أبعادها وجوانبها العقليّة والعاطفيّة والبدنيّة والنفسيّة والروحيّة والجماليّة.
لا يكفي التأكيد على تنمية المهارات العقليّة والإلمام بالمعلومات والمعارف في فروع المعرفة المختلفة، فالعلامات العالية والتحصيل المعرفيّ الجيّد ليست كافية!
يجبُ خلقُ الحافز وحبِّ الاستطلاع للتعلّم لدى المتعلّمين، وينبغي التأكيد على إكسابهم مهارات التعلّم الذاتيّ، وتزويدهم بالأدوات والمعارف والمهارات اللازمة لمواصلة التعلّم الذاتيّ المستمرّ مدى الحياة من المهد إلى اللحد.
وهناك حاجة للحدّ من أساليب التلقين والإيداع، وتنمية مهارات التفكير العليا من تحليل وتركيب وإبداع!
كذلك، يجب الاهتمام بتكوين المواقف والاتجاهات النفسيّة والمهارات التي لا بدّ منها للتكيّف للمستجدّات الطارئة في عصر انفجار المعرفة!
كما يجب الاعتناء بتنمية ما يعرف بالذكاء العاطفيّ – بدون إهمال الذكاء الأكاديميّ العقليّ – المتمثّل باكتساب المهارات الحياتيّة العاطفيّة المطلوبة مثل: الوعي بالذات والتحكّم بالانفعالات والنزعات، القدرة على التواصل مع الآخرين والتعامل معهم بمرونة وتسامح وتعاطف، المثابرة وتوفر الدافعيّة… (انظر: كتاب “الذكاء العاطفي” دانييل جولمان، الكويت، 2000)
في عصر انفجار المعرفة وتقادمها وتغيّرها، أصبح المهمّ أن يتعلّم المتعلم كيف يتعلم، وليس ماذا يتعلّم. وكما تؤكد العبارة:
” بدلا من إعطائي السمك، أعطني صنارة وعلّمني كيف أصطاد السمك”.