تبصّرات ورؤى شخصيّة… رسالة الناقد والمثقف المتنوّر
د. محمود أبو فنّه
تاريخ النشر: 13/06/22 | 10:15. رسالة الناقد والمثقف المتنوّر:
نحتاج للناقد المثقّف المطّلع المتفائل الذي يشخّص العيوب والسلبيّات، ويقدّم الحلول بناءً على التشخيص، ويتحلّى بالأمل بإمكانيّة التغيير للأفضل والأحسن، وهذا، عادةً، هو دور المثقّف والمفكّر الواعي المتنوّر الملتزم في الدرجة الأولى، أمّا مَن تغلب عليه العاطفة الهوجاء والنظرة المتشائمة، والذي لا يرى بصيصًا من النور في آخر النفق، فكلامه يزرع اليأس والإحباط، ويعرقل جهود الإصلاح والتغيير… وكم يروق لي ما كتبه المفكّر المثقّف د. إدوارد سعيد في كتابه: “المثقّف والسلطة” : “ليس على المثقّف أو المفكّر أن يكون شكّاءً بكّاءً لا يعرف الابتسام”!
إنّ دور المثقّف المتنوّر الواعي صاحب الضمير الحيّ هو عدم الرضوخ للعادات والأوضاع السيئة، بل العمل الجادّ على تغيير ما ينبغي تغييره!
صحيح، قد يواجه بمعارضة شديدة، لأنّ غالبية الناس عبيد للعادات المألوفة، ولكن عليه أن يواصل محاولاته لإحداث التغيير المنشود.
إنّها رسالة من خرج من الظلمة إلى النور، فواجبه أن يسعى جاهدًا لفكّ قيود من في الظلمة ليروا العالم على حقيقته ويتحرّروا من القيود!