خواطر، بقلم عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 14/06/22 | 13:44حَيْرةٌ
إلى امرأةٍ لم أرها إلا في الحُلْم
لم تكنْ امرأة عادية
رأيتها ذات حُلْم دون أن تراني
ضبابٌ كثيف غطّاها فجأة
وحين انقشعَ الضباب اختفتْ
…
أكره أن لا أكون أنا كما أنا بملامحي
سأترك شعْري لزمن لا لشيء، فقط لأعي معنى الحُرّيّة..
…
ربما أرغب في أن أكون منعزلا في حُجرة بلا نوافذٍ
وأغلق علّي باباً زجاجي شفاف كي أرى الضوء في النهار فقط
ربما في العزلة أعي لغز لهدوء..
…
أحتارُ من امرأةٍ متسولة ترتدي ملابسا أنيقة
ملابسها جديدة وكأن تسولها بات فقط ادمانا
أكثر ما يعجبني فيها أنها لا تطلب مِنّي نُقوداً حين تراني بملابسٍ مُمزّقة
فهل لحظتها تعطف عليّ وتتركني كي أسير في حالِ سبيلي؟….
—————
أشتاقُ لعناقكِ في برْدِ الكون
منذ سرمد، وأنا أبحث عنك بين المجرات
تحملت برْدِ الكون كي أجدكِ..
ما زلت متلهفاً لايجادك..
بحثت عنك في غبار الكون، ولم أيْئَسْ..
هرمت، وأنا أبحث عنك في كوْن لا نهائي
أتدرين بأنك أنتِ فقط تمنحينني دفئاْ..
أشتاقُ لعناقكِ في برْدِ الكون..
فمن عناقكِ فقط أحيا..
فمتى سأجدك؟
لعلّني سأجدكِ على كوكبٍ بعيد
ربما لن أجدكِ للأبد..
——————-
تحت ضوء أزرق حُبٌّ عادي
في حجرة ذات ديكور عصري يهيأ العاشق لجوٍّ رومانسيٍّ
موسيقى هادئة تصدح من زاوية الحجرة
تتدلّى من سقف الحجرة لامبة بضوئها الأزرق
أكثر ما يجنّنه صمت امرأة جالسة على أريكة بنفسجية اللون
يظلّ في حيرةٍ من صمتها في العتمة
يقول: كأنّ العتمةٰ تجعلها امرأة عاقلة في الحُبّ..
يدعوها للرقص،
تنهض خجلة من على الأريكة
يرقصان لدقائقٍ معدودات
تعود لتجلس على الأريكة البنفسجية..
الجوُّ في الحجرة رومانسي، لكنّ صمتها يعكّر صفوه
يحاول أن يفهمَ سببَ صمتها، لكنّه يعي بأنّ صمتَها هو الحُبّ..