فتحي كليب في لقاء مع “قناة الميادين” حول وكالة الغوث والمخططات الامريكية الاسرائيلية
تاريخ النشر: 15/06/22 | 14:00يجب الاستعداد باكرا لمعركة تجديد التفويض وتوفير الحماية المالية والسياسية لوكالة الغوث
قال رئيس “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” فتحي كليب ان القضايا التي نوقشت في اجتماع اللجنة الاستشارية الذي عقد في بيروت ستكون عناوين لمعركة قادمة مع الثنائي الامريكي الاسرائيلي، وفي مقدمتها الازمة المالية وكيفية معالجتها والاستعداد المبكر لتجديد التفويض في الجمعية العامة بنسب مريحة ودون تقديم اية تنازلات تتناقض مع القرار 302.
واضاف كليب قائلا في لقاء مع “قناة الميادين” حول الاونروا والضغوط التي تتعرض لها: عندما قطعت الادارة الامريكية مساهماتها المالية تقدمت اربعة دول عربية خليجية واوروبية لتسد الثغرة الامريكية، لكن عندما اعادت الولايات المتحدة مساهمتها قطع العرب وخفض الاوروبيون، وكأن هناك شيء من توزيع الادوار بين المانحين لجعل الازمة المالية سيفا مسلطا فوق رقاب اللاجئين.
وقال ايضا: على اللاجئين ان يدركوا سبب تهرب الاونروا وبعض الدول المانحة من الاستجاية للتحديات الحياتية للاجئين خاصة قضايا الاعمار والفقر في قطاع غزه وفي سوريا واعمار مخيم نهر البارد والتعويضات على ابناءه والتهرب من اقرار خطة طوارئ شاملة ومحاربة الموظفين في امنهم الوظيفي تحت شعارات الحيادية وعدم حل قضية المتقاعدين المحتجزة اموالهم في البنوك..
واعتبر ان التحركات والمواقف السياسية والشعبية الفلسطينية الموحدة ومواقف الدول العربية المضيفة كان لها الاثر البالغ في دفع المفوض العام الى اعلان التزامه بنص القرار 302 وبمقتضيات التفويض، دون ان يعني ذلك ان مخطط ايجاد البدائل لوكالة الغوث قد انتهى، بل ان الصراع سيبقى مفتوحا من اجل ابعاد الاصابع الامريكية والاسرائيلية التي ما زالت تعبث بالوكالة وتمكينها من اداء مهمتها بحرية ودود اي تدخل..
وحول سؤال عن كيفية حماية الاونروا قال: لا يمكن للاجئين ان يفسروا ما يحدث للوكالة الا باعتباره امتداد لصفقة القرن، لكننا لم نلمس ان رئاسة الاونروا امتلكت الشجاعة في مواجهة الضغوط الامريكية، وندعو الدول التي صوتت بنعم لوكالة الغوث في الجمعية العامة للامم المتحدة ان تجدد ثقتها بالوكالة وبوظيفتها في التجديد القادم وان تترجم دعمها السياسي بدعم مالي يبعد الوكالة عن دائرة الضغوط السياسية والمالية.
وختم بالقول: ان التحركات الشعبية السلمية رفضا لما تتعرض له الوكالة ربما بعثت برسالة سلبية الى الدول المانحة والى اعداء وكالة الغوث ان بامكانهم تمرير مخططاتهم بهدوء ودون تبعات على الارض، وهذا ما ينبغي التحذير منه من ان سياسة الشكوى والاحتجاج السياسي والشعبي لم تعد تجدي نفعا، لأن حجم الاستهداف بات كبيرا وخطورته باتت تتطلب مواقف وتحركات موحدة وغير تقليدية