بنك إسرائيل يفتح سوق المدفوعات أمام نوادي المستهلكين
تاريخ النشر: 20/06/22 | 6:18يعمل بنك إسرائيل بجد لتعزيز النجاعة والمنافسة في مجال المدفوعات ويشجع دخول مؤسّسات غير مصرفية جديدة إلى أنظمة الدفع الخاضعة للرقابة. وفي هذا السياق، تتيح الرقابة على أنظمة الدفع في بنك إسرائيل إمكانيّة الدخول المباشر لنظام بطاقات الدفع التابع لشركةالخدمات المصرفيّة الآليّة أمام المؤسّسات التي لا تعمل في نشاط متقاطع.
وتشمل هذه المؤسّسات، هيئات تدير نوادي مستهلكين والتي تعمل وفق نموذج CLP (Closed Loop Payments) وبحسب هذا النموذج، تعمل المؤسّسة سواء من جانب الإصدار أو من جانب المقاصة. وتدير هذه المؤسّسات ناديًا مغلقًا للزبائن وتقوم بإصدار البطاقة للزبون وأيضًا بعملية المقاصة والمحاسبة مقابل المتاجر التي تحترم البطاقة. حتى اليوم تطلب الأمر من كل مؤسّسة CLP امتلاك بنية تحتيّة مستقلة للمقاصة ونشرها في المصالح التجاريّة التي تنضم للنادي، ومن اليوم تستطيع النوادي الاتصال بمنظومة بطاقات الدفع لشركة الخدمات المصرفيّة الآليّة وبذلك تسوية بطاقات النادي في محطات الدفع القائمة في المصالح التجاريّة.
وتأتي هذه الخطوة استمرارًا لسلسلة من الخطوات التي أجراها بنك إسرائيل في مجال المدفوعات في السنوات الأخيرة، وهي تجلب معها بشرى للجهاز الاقتصادي ككل؛ وستستفيد المؤسّسات من الحلول التكنولوجية القائمة والتي أصبحت متوفرة بفضل اتاحة أنظمة الدفع، وستتمكّن هذه المؤسّسات من تقديم خدماتها في نطاق أوسع من المتاجر. هذا بالإضافة إلى تقنيات استغلال القسائم الاستهلاكيّة القائمة اليوم فعليًّا في الجهاز الاقتصادي. ومن المحتمل حتى إنشاء أندية جديدة من شأنها تسريع المنافسة في قطاع الأندية. كما أنه بإمكان المصالح التجاريّة الصغيرة في إسرائيل الانضمام بسهولة إلى نوادي المستهلكين المختلفة وعرض منتجات وخدمات متقدمة، وبذلك يتمتع الجمهور في إسرائيل بمجموعة واسعة من نوادي الزبائن ومجموعة متنوعة من القسائم الاستهلاكيّة.
وقد تم اتخاذ قرار تمكين هذه المؤسّسات من الدخول إلى أنظمة الدفع بعد فحص اعتبارات النجاعة والاستقرار في أنظمة الدفع. وبعد هذا الفحص، تم تحديد الشروط التي تهدف إلى إتاحة هذا النشاط.
وكشف استطلاع أجراه بنك إسرائيل أن أكثر من 50٪ من الأشخاص أبلغوا أنّ بحوزتهم قسائم استهلاكيّة غير مستغلّة بقيمة حوالي 300 شيكل بالمعدّل، وأنّ أكثر من 50٪ منهم يحتفظون بها منذ أكثر من ستة أشهر.
ويقدّر حجم المبالغ غير المستغلة والموجودة لدى الجمهور بحوالي 670 مليون شيكل ونحو 30٪ ممن شملهم الاستطلاع أفادوا أنهم كانوا يفضلون استغلال القسائم الاستهلاكيّة في متاجر لا تحترم هذه القسائم حاليًّا.
وفي أعقاب التغيير، سيتمكن المستهلكون في المستقبل غير البعيد من استغلال القسائم الاستهلاكيّة في العديد من المصالح التجاريّة الإضافيّة وبإتاحة أعلى، مما قد يؤدي إلى استغلال القسائم المختلفة بشكل كامل وبشكل أسرع. ومن شأن هذه الخطوة المساعدة في خفض غلاء المعيشة واستغلال أفضل للقسائم الاستهلاكيّة.
ويقدّر بنك إسرائيل أنه في أعقاب فتح إمكانيّة الدخول إلى أنظمة الدفع أمام هذه المؤسّسات وعلى ضوء تطبيق معيار EMV في إسرائيل، ستتكيّف نوادي الزبائن مع التكنولوجيا الجديدة وتتيح استغلال القسائم الاستهلاكيّة مع تنجيع العمليّة لصالح الزبائن والمصالح التجاريّة، وذلك من خلال استغلالها في الصفقات التي تتم دون ملامسة باستخدام بطاقات الدفع أو المحافظ الرقميّة والتي يتم تقريبها من محطة الدفع في المتجر.
عوديد سلومي، مدير قسم المدفوعات والمقاصة: “نوادي الزبائن في إسرائيل لديها مئات الآلاف وأحيانًا الملايين من الزبائن النشطين الذين يتمتعون بقسائم استهلاكيّة ممولة والتي يمكن استغلالها بشكل أساسي في الشبكات والمتاجر الكبيرة القادرة على تمويل الاندماج التكنولوجي الباهظ والخاص المطلوب للانضمام إلى تلك الأندية. التغيير الذي يقوده بنك إسرائيل اليوم سيمكّن المصالح التجاريّة من الانضمام إلى النوادي دون الاندماج التكنولوجي الثقيل والمكلف، والتمتّع أيضًا بإتاحة أنشطة الأندية أمامها، من خلال استخدام محطة الدفع القائمة في المصلحة. في أعقاب التغيير، سيتم تحويل نشاط الأندية لتمويل قسائم استهلاكيّة أيضًا في المصالح التجاريّة الصغيرة وفقًا لاحتياجاتها. ويمكن أن يساعد هذا التغيير المصالح التجاريّة الصغيرة على زيادة المبيعات وتحسين السيولة النقديّة وتجنيد زبائن جدد وتعزيز قدرتها على التنافس مع الشبكات والمتاجر الكبرى، وأنا أرحب بذلك”.