– كلُّ اللغاتِ في عينيكِ تُختصرُ –
شعر: الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل
تاريخ النشر: 25/06/22 | 10:34 لقد أعجبني هذا البيت من الشعرالمنشورعلى صفحة أحدِ الأصدقاء في الفيسبوك :
( الحرفُ يبدأ من عينيكِ رحلتهُ كلُّ اللغاتِ بلا عينيكِ تندثِرُ )
فنظمتُ هذه الأبيات الشعريّة ارتجالا ومُعارضة له :
أنتِ الحياةُ وأنتِ الحلمُ والوطرُ – ببحرِ عينيكِ يحلو التّيهُ والسَّفرُ
صَرحُ العلومِ وفيكِ الكلُّ مُكتملٌ -علمًا وَخُلقًا وَمجدًا فيهِ أنبهرُ
إنّي أنا العاشقُ الولهانُ فاتنتي – وفي هواكِ يطيبُ السُّهدُ والسَّهرُ
قد ألهمَ الحُبُّ قلبي وَهْوَ ينتظرُ – يا منية الروحِ إنَّ الحبَّ مُنتصرُ
سحرُ البلاغةِ من عينيكِ مُنبثقٌ – كلُّ اللغاتِ وفي عينيكِ تُختصَرُ
لولاكِ ما كانَ شعرٌ لا ولا نغمٌ – والأبجديَّاتُ حتمًا سوفَ تندَثِرُ
وأنتِ أنتِ شبابٌ خالدٌ نضِرٌ – رمز التَّألقِ فيكِ الفنُّ يزدهِرُ
كانت حياتي فراغًا دونما هدفٍ – حتى عشقتُكِ جاءَ الخصبُ والمطرُ
يبقى هوانا مدى الأيامِ مُؤتلقًا – ولن يكون هُنا يأسٌ ولا ضجرُ
ولا تغيبينَ عن بالي وعن خلدي – قلبُ المُتيَّمِ طولَ الدهرِ يُعتصَرُ
قد يُردعُ المَرءُ عن دربٍ يُواكبُهُ – في الحُبِّ ثمَّ الجَوى هيهات يزدجرُ
إنّي أراكِ بروحي بعدَها بصري – والروحُ تنظرُ ما لا ينظرُ البصرُ
وإنّني شاعرُ الأجيالِ قاطبة – شعري تُرَدِّدُهُ الأزمانُ والعُصرُ
حيثُ اتّجهتُ يكونُ الخيرُ مُندفقًا والظلمُ والشرُّ لا حِسٌّ ولا خبرُ
أجواؤُنا ابتهَجَتْ في الحُبِّ قد رتعَتْ – لم يبقَ للحقدِ رُكنٌ لا ولا ضرَرُ
الحُبُّ نورٌ وهديٌ باتَ يجمعُنا – بالروحِ نسمُو دروبَ الخير نبتدرُ
تمضي الليالي وأمجادي مُخلَّدةٌ – والغيرُ لم يَبقَ من أعمالِهِ أثرُ
الإنسُ والجنُّ من إبداعيَ انبَهرُوا – ما أبتغيهِ هُنا لم يأتِهِ البشرُ
كلُّ ابنِ انثى على الآلامِ مُنتكِسٌ – هيهاتَ صرحي على الشّدَّاتِ يَنأطِرُ
إنِّي على العهدِ لا أنسى مودّتنا – مهما تطل بي أنا الأيامُ والعُمُرُ
وناكث العهدِ مذمومٌ وَمُحتقرٌ – وحافظ الودِّ بالتبجيلِ مُنغمِرُ
أنا الأبيُّ وأعمالي مُباركةٌ – طولَ الزَّمانِ بُرُودَ الفخرِ أتّزِرُ
إنّي تسربلتُ بالإيمانِ وابتسَمتْ – ليَ الحظوظ تلاشى الموتُ والخطرُ
وفي جمالي نساءُ الكونِ قد فُتِنتْ – لأجلِ وصلي حسانُ الكونِ تنتحرُ
يا وردة في وِهَادِ العُمرِ يانعة – أنتِ الحياةُ وأنتِ السَّمعُ والنظرُ
أنتِ الحبيبةُ في الوجدانِ باقيةٌ – شابَ الزّمانُ وَحُبِّي مُشرقٌ نضِرُ
كلُّ القصائدِ في عينيكِ أكتبُهَا – من دونِ عينيكِ إبداعي سينحَصِرُ
إنَّ الحياةَ بدونِ الحُبِّ مَهزلة – الكونُ يُمحِلُ لا إبداعُ لا ثمَرُ
أنتِ الحياةُ لقلبي والنّعيمُ لهُ – لولاكِ لولاكِ يبقى الحزنُ والكدرُ
” الحرفُ يبدأ من عينيكِ روعتُهُ ” – والشعرُ والفنُّ والإبداعُ والدّررُ
عيناكِ وَحْيِي وَإلهامي وَمُنطلقي – أنتِ الشّذى والمُنى والحُلمُ والضّفرُ
ومن شفاهِكِ لحنُ الخُلدِ مُنبَثِقٌ – وفي عيونِكِ سحرُ الكونِ يستتِرُ
وثغرُكِ الشَّهدُ والتّرياقُ فاتنتي – إكسيرُ روحي إذا ما كنتُ أحتضِرُ
إنّي أحبُّكِ يا سُؤلي وَيا أملي – وفي غرامِكِ هذا القلبُ يستعرُ
يا جنة الخُلدِ طولَ الدّهرِ وارفة – تشعُّ بالسّحرِ يبقى نشرُهَا العطِرُ
حبيبة القلبِ أنتِ الحلمُ والوطرُ – دُنيايَ أنتِ وأنتِ الشمسُ والقمرُ
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل )
إني أراكِ بروحي بعدها بصري -والروحُ تنظرُ ما لا ينظرُ البصرُ
إني أنا العاشقُ الولهانُ فاتني – وفي هواكِ يطيبُ السُّهدُ والسَّهرُ
–