تملّكتِ الفؤادَ
الدكتور حاتم جوعيه - المغار – الجليل
تاريخ النشر: 03/07/22 | 14:32 لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشور على صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك :
( تملّكتِ الفؤادَ بدونِ علمي فما أزهَى الفؤاد وأنتِ فيهِ )
فنظمتُ هذه الأبيات الشعرية ارتجالا ومعارضة له :
لقاءٌ تلتقي الأرواحُ فيهِ – شفاءٌ للأحبَّةِ بعدَ تيهِ
ويغدُو الصَّبُ في فرح عظيم – وَيمضي كلُّ همٍّ يَعتريهِ
وإنَّ الرَّاحَ للرُّوحِ انتشاءُ – تُحلِّقُ … كلَّ نجمٍ تعتليهِ
وإنَّ الحُبَّ يصقلُ كلَّ نفس – وترفضُ كلَّ سعي تزدَريهِ
وَإنَّ الحُبَّ إبداعٌ وَطهرٌ – ويرفعُنا إلى مجدٍ وجيهِ
وإنَّ البارَّ بالإيمانِ يحيا – .. وفي حُبٍّ إلى عدلٍ نزيهِ
ربيعُ العُمرِ أيامٌ وتمضي – ويبقى العطرُ .. لا ما نقتنيهِ
بنورِ الحُبِّ كم ترقى نفوسٌ – ويسمُو كلُّ فنّان نبيهِ
وَإنِّي العاشقُ الوَلهانُ أبقى – وَوجهُ المرءِ عشقٌ يجتليهِ
وَشعري الدُّرُ للعُشَّاقِ شهدٌ – وَيلقى الصَّبُّ ما قد يَرتجيهِ
وشعري الشمسُ للأحرارِ دومًا – يُضِيءُ الدربَ يُطربُ سامِعيهِ
وَإنَّ الشعرَ قافية وَوزنٌ – بدونِهما فبئسَ لناظِمِيهِ
وإنَّ الشِّعرَ لفظٌ ثمَّ مَعنًى – يُحلّقُ في السَّماءِ بكاتبيهِ
نبيَّ الشعرِ أبقى لا مِرَاءٌ – بدوني الفنُّ يُنعَى مع بنيهِ
وَبعدي الفنُّ قد يغدُو يتيمًا – وَحُزنٌ لا يُفارقُ عاشِقيهِ
أنا ربُّ المثالثِ والمَثاني – وَعرشُ الشّعرِ وَحدي يَعتليهِ
وَإنِّي للكرامِ الصّيدِ فخرٌ – وَلي الإبداعُ يسجدُ مع ذويهِ
كرامُ الناسِ أترابي وصحبي – ولم أقبلْ مُجَالسة السَّفيهِ
تملكتِ الفؤادَ أيا حياتي – وانّكِ دون علمي أنتِ فيهِ
فما أزهى الفؤادَ إذا التقينا – ينالُ القلبُ ما قد يشتهيهِ
وأنتِ العُمرُ بل كلُّ الأماني – وفيكِ المُرتجَى .. ما أبتغيهِ
زهورُ الرّوضِ منكِ تغارُ دومًا – ومن خدّيكِ عطرًا تستقيهِ
وَيبقى القلبُ مُلكَكِ يا ملاكي – ولا أحدٌ سواكِ سَيحتوِيهِ
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل )