اغتيال شرين ابو عاقلة للمرة الثانية
بقلم: سري القدوة
تاريخ النشر: 06/07/22 | 8:37الاربعاء 6 تموز / يوليو 2022.
امريكا تغتال الشهيدة شرين ابو عقلة مجددا وتتستر على جرائم الاحتلال البشعة وتحمى الإرهاب الاسرائيلي ولم تصدر إدانة واحدة من قبل الادارة الامريكية بسبب ما حدث وكأنها تعيش في كوكب اخر بل لم تصدر أي إدانة لأي من ممارسات جيش الاحتلال لسنوات طويلة تجاه ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم ترتكبها قوات الاحتلال، ولا يمكن استمرار الصمت وخداع العالم مجددا بقلب الحقائق والتزوير ويجب على الجهات الفلسطينية تحمل المسؤولية في متابعة قضية اغتيالها في المحاكم الدولية خاصة أمام المحكمة الجنائية باعتبار أن دولة الاحتلال هي المسؤولة عن قتلها وعليها أن تتحمل النتائج .
ونستغرب استمرار التزوير وقلب الحقائق من قيل وسائل الاعلام الاسرائيلية التي تتعامل مع الاخبار بشكل مسيس ولا تعبر عن اى محتوى اخلاقي وتدعم رواية الاحتلال ليأتي الدور الامريكي ايضا ويتساوق مع نفس الدور في ظل ما شاهده العالم من مشاهد بشعة للجريمة وبرغم من التحقيقات الاعلامية الدولية ورصد الوقائع بالأدلة القاطعة لتأتي متطابقة مع نتائج التحقيق الفلسطيني والذي اشرفت عليه النيابة العامة الفلسطينية فما زالت حكومة الاحتلال تتنصل من تحمل مسؤولياتها تجاه اغتيال أبو عاقلة .
وبرحيل شرين تركت دلائل وشهود واضحة على جرائم الاحتلال لتفضح سياسة الاعدام والاغتيالات التي تمارسها حكومة الاحتلال وتعري منظومة الاعلام والقضاء والفساد الامني والأخلاقي في جيش قائم على ممارسه القتل وفرض هيمنته بالقوة العسكرية ويبالغ في استخدامها ضد شعب محتل يطالب بحقوقه .
قوات الاحتلال بفعلتها الشنيعة تريد التعتيم على الحقيقة والتستر على جرائمها لذلك استهدفت فكر ولغة وخطاب شرين الاعلامي ولتغتال الحقيقة والكاميرا وترحل شيرين تاركة وراءها ادلة واضحة لمحاكمة الاحتلال على جرائمه ولتوضع حد لسياسته التصفوية حيث يدرك الاحتلال جيداً الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام في نقل الحقيقة للعالم وفضحها للانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها قوات الاحتلال .
وبكل المقاييس وضمن حدود ما تم نشره حول قضية اغتيال الاعلامية شرين ابو عقلة اثبت التقرير الأميركي انه يمنح الاحتلال الشرعية في استمرار سياسة قتل الصحافيين الصحفيين الفلسطينيين ومطاردتهم ويبرر ما يقوم به جيش الاحتلال من استهداف مباشر بحق ابناء الشعب الفلسطيني مما يشكل خطورة بالغة وينتهك القانون الدولي ومواثيق حماية الصحافيين ويجب على الإدارة الأميركية الحفاظ على مصداقيتها وأن تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة لأن الوقائع والإحداث وما جرى يؤكد مسؤوليته بدون أي لبس او تجاهل للحقيقية .
لا يمكن طي ملف اغتيال الاعلامية شرين ابو عاقلة وتلفيق القضية وإغلاق الملف باعتذار سطحى عبر ناطق اعلامي اسرائيلي ويجب الاستمرار في محاكمة من قام بارتكاب هذه الجريمة وأن الاحتلال بفعلته الشنيعة يريد تخويف وإرهاب الصحافيين والصحفيات للحيلولة دون نقل الحقيقة للعالم معتقدا ان هذا المخطط ممكن ان يمر او ينال من ارادة الاعلاميين او من وطنيتهم وإصرارهم على مقارعة المحتل مهما بلغت جبروته وممارساته العدوانية الظالمة .
لا بد من التحرك الدولي وعلى كافة المستويات لفضح الاحتلال والعمل على فتح تحقيق دولي محايد ومستقل وشفاف تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية للوقوف على الجريمة وضرورة إطلاق حملة دولية من قبل نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسات حقوق الانسان الفلسطينية والعربية والمنظمات الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب وذلك لمنع إفلات الجناة من العقاب .