حفريات الاحتلال تستهدف هدم المسجد الأقصى
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 07/07/22 | 12:18الخميس 7 تموز / يوليو 2022.
يجب على المجتمع الدولي وخاصة الادارة الامريكية التدخل بشكل عاجل لوقف ومنع الحفريات التهويدية التي تنفذها سلطات الكيان الإسرائيلي ودوائرها المختصة أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه قبل فوات الأوان وان المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة يتحملون كامل المسؤولية عن صمتهم ولامبالاتهم تجاه حفريات الاحتلال المتواصلة منذ عشرات السنين ويجب التدخل العاجل لإجبار دولة الاحتلال على الالتزام بالوضع القائم بالأقصى واحترام صلاحيات ومسؤوليات دائرة الأوقاف الإسلامية كاملة وغير منقوصة .
استمرار الحفريات يستهدف أساسات المسجد الأقصى وتزوير معالمه ما فوق الأرض وما في باطنها بما ينسجم مع روايات وأطماع الاحتلال التوسعية الاستعمارية رغم تعرض المسجد الاقصى للمخاطر الجسيمة وخاصة المسجد الذي يقع تحت المصلى القبلي والذي تعرضت حجارة أعمدته إلى التساقط في الأيام القليلة الماضية بالإضافة إلى عدد آخر من التشققات في الجدران .
رفض سلطات الاحتلال ومماطلتها في الاستجابة لمطالب دائرة الأوقاف الإسلامية وإلحاحها المستمر بضرورة نزول فريق فني مختص من الأوقاف لفحص حقيقة ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي وتأثيراتها على أبنية المسجد الأقصى وجدرانه وأعمدته يعني اصرار الاحتلال على الشروع بهدم المسجد الاقصى وبذلك يتحمل الاحتلال العسكري الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حفرياتها الاستعمارية في المكان كونها تتعرض لمخاطر جسيمة وبات واضحا ان الاحتلال يعمل على تغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى التاريخي والقانوني .
وخلال السنوات الماضية شرعت بعض الاحزاب المتطرفة الاسرائيلية بتوجيه دعوات من اجل هدم المسجد الاقصى تمهيداً لبناء الهيكل المزعوم حيث تمارس هذه المجموعات من المستوطنين اليهود المتطرفين الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى وباحاته لتحقيق أهدافها الاستعمارية ومحاولة تكريس التقسيم الزماني والمكاني ويمارس المستوطنين سياستهم التحريضية القائمة على اقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى حيث يتم اقتحام المسجد من جهة باب المغاربة ومن مصلى باب الرحمة ويتم تنفيذ جولات استفزازية وأداء الطقوس التلمودية في ساحاته والاستماع لشروحات مزورة حول هيكلهم المزعوم وتتم عمليات الاقتحامات تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي .
وتعمل حكومة الاحتلال على التوسع الاستيطاني مما يكرس المخاطر والتداعيات القائمة على عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة والدعوات الإسرائيلية المتواصلة لضم المستوطنات لدولة الاحتلال مما يعني ضم عمق الضفة الغربية والأغوار وهذا الامر ما يسعى اليه عدد من المسؤولين الإسرائيليين وأعضاء الكنيست حيث يوجهون دعوات مستمرة لضم المستوطنات وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية مما يكشف الوجه الحقيقي لنوايا دولة الاحتلال وإصراره على ممارسة الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان ما يؤدي إلى إغلاق الباب أمام أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على الأرض .
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة مطالبين بتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان المستمر على القدس والمقدسات من خلال إجراءات عملية وفعالة وإرسال لجنة لتقصي الحقائق من قبل الأمم المتحدة لوضع حد لما يجري من حفريات تحت المسجد الأقصى .
وبالمقابل لا بد من القيادة الفلسطينية والفصائل التحرك والعمل على توحيد كل الجهود من اجل توفير الدعم الكامل للمقدسيين في صمودهم لحماية هذا الصرح الإسلامي الكبير والدفاع عن القدس وحماية المسجد الأقصى المبارك ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات بحق المقدسات الدينية.