المحبّة وجبران وبيادر الأيام
نجوى بقلم : زهير دعيم
تاريخ النشر: 09/07/22 | 21:02 ازرعْ حقولَكَ محبّةً ولا تقلق …
اغرسْ تلالَكَ تسامحًا ولا تهتمّ …
اغمرْ أجواءَكَ عطاءً ولا تتلفت …
لوّنْ أيامَكَ بالغُفران ، وسربلها بالتّوبةِ ، وعطّرها بشذا الإنسانيّة وانتظر …
فالشتاء حتمًا قادمٌ ؛ والمطر من السّماء سيسقي بذورَكَ مجانًّا ، فتنبت وتنمو وتُغرّدُ على مفرقِ الأيام ، وتروح تُزهر في الرّبيع وتتجلّى على وقع النّسمات الجميلة ، وترقصُ على شدْوِ عندليبٍ عاشقٍ .
فتثبتُ وتغوص جذورها في العُمْقِ ، فتأتي بثمرٍ ؛ ثلاثين ضِعفًا وستين ومئة .
فيأتي الحاصد فرحًا ، دامعًا من الغبطة والمنجل في يده … كيف لا ؟!!! والموسم قد جاء .
…. يأتي يلُمُّ السّنابلَ ويجمها الى بيْدر الحياة ، فيمرّ فوقها بنوْرجه الجميل ،فينُقّيها ويغربلها ويذريها ، فيطير الحسَك والقشّ في هواء الأيام ، ويبقى القمح وحده ينتظر مَنْ يشبعُ منه وبه.