عندما تُسكِتُ أصواتُ المفرقعاتِ صوتَ الأذان

محمود ملحم “ابو العارف”- عرعره

عيد الاضحى على الابواب وظاهرة استخدام المفرقعات اوشكت قريبة, ولا يقتصر نوع المفرقعات المستخدمة على النطاق المعروف عليه من شهب نارية بل يتعدى ذلك إلى أنواع من المفرقعات التي تحدث دوياً هائلاً أشبه بأصوات القنابل وما ينتج عنها من دخان وغبار ومخلفات, إضافة إلى الهلع الذي تحدثه بين الناس والخوف الذي تسببه للأطفال والمرضى وحتى للناس العاديين?!‏ وتتسبب المفرقعات بحروق وتشوهات وغيرها من أنواع الأذى, وخاصة بين الأطفال الذين يقومون باستخدام أنواع مختلفة من المفرقعات, إما بتشجيع من الأهل وإما من دون علمهم, وتكون النتيجة إلحاق الأذى بأنفسهم وبالآخرين.‏وتتفاقم هذه الظاهرة وتنتشر أكثر, وقلبت الهدوء إلى ضجيج واصوات مزعجة تخترق هدوء الليل وصفاء النهار., والاكثر إيلاما هو صوت المفرقعات تسكت اصوات الأذان. ‏

اصبحنا في عصر الغاب القوي يهلك الضعيف والسلطان ينهش من لحم الفقير وهكذا دواليك

عيد الاضحى جاء ليعبر لنا ان النبي ابراهيم عليه السلام اراد ان يذبح ابنه قربانا للرب بعد ان طلب منه في منامه واستجاب له ابنه قائلا لوالديه افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين, فأين اولادنا من هذه الاخلاق!!!

ان ما يحدث في العيدين الوحيدين عكس ما تفعله الامم في اعيادها هم يحترمون اعيادهم ويجبرون الامم الاخرى احترام اعيادهم.

ايها المسلمون ايها العرب في كل مكان ماذا حدث لامة العرب والمسلمين من تناقض وتدهور في الخلق والتربية لم يكن سابقا في أي بلد شباب متعلمون ومدارس مثل ما هو الان رغم اننا كنا في بيوت اهلة للسقوط وابائنا لم يكونوا مثلنا بقدر ما تعلمناه وشادناه في اسفارنا وكل ذلك لم ينه عن منكر فعلناه الهذا الحد نحن في سبات مثل اهل الكهف.

انا عندما اردت كتابه هذه المقالة انما اردت ان اقول لكم جميعا والله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مثلما يحب لنفسه, واخيرا اتمنى لحجاج بيت الله الحرام العودة سالمين غانمين وحجا مبرورا وسعيا مشكورا ولجميع المسلمين كل عا وانتم بخير ونعود في العيد لنفرح ونبتهج ونشيع الخير والوئام بيننا امين.