تقريرعن وفد المرافعة الدولية عن قضايا عرب النقب
تاريخ النشر: 01/11/11 | 5:35عاد إلى البلاد نهاية الأسبوع الماضي وفد المرافعة الدولية عن قضايا عرب النقب بعد أن أمضى عشرة أيام في المدن الأمريكية الثلاث: شيكاغو, العاصمة واشنطن ومدنة نيويورك. وضم الوفد كل من المحامية راوية أبو ربيعة من جمعية حقوق المواطن، د ثابت ابو راس من مركز “عدالة”، ميخال روتيم من منتدى التعايش السلمي في النقب وحنان الصانع من جمعية سدرة النسائية.
وقد ألقى أعضاء الوفد خلال هذه الفترة محاضرات في محافل مختلقة بهدف نشر الوعي والمعرفة حول قضايا عرب النقب وخاصة قرار الحكومة الأخير بشأن أراضي عرب النقب والقرى الغير معترف بها. ومن بين الأماكن التي ألقى بها الوفد محاضرات كان المسجد الكبير في شيكاغو, أماكن عبادة يهودية ومسيحية. وكانت هناك محاضرات أخرى في كل من: جامعة نورث ويسترن في شيكاغو, الجامعة الأمريكية في واشنطن وجامعة نيويورك.
كذلك التقى الوفد بلفيف من الشخصيات المؤثرة في السياسة الأمريكية، أكاديميين وباحثين في معاهد الأبحاث والعلاقات السياسية الهامة، منها المعهد العربي الأمريكي برئاسة جيمس زغبي. وشرح الوفد لهؤلاء إسقاطات خطة برافر ومخاطرها على عرب النقب وخاصة سكان القرى غير المعترف بها.
وعقد أعضاء الوفد جلسات عدة مع أعضاء كونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وحضر الاجتماع لفيف من مساعديهم ومستشاريهم، حيث استمع هؤلاء لمداخلات الوفد عن أوضاع عرب النقب وخاصة تقرير برافر، ووعدوا بإثارة الموضوع مع الحكومة الإسرائيلية وممثليها وزيارة النقب والقرى غير المعترف بها في القريب العاجل. وتوج الوفد جولته بلقاء أحد المسئولين في البيت الأبيض والذي اهتم بشكل خاص بالسماع حول القرار الأخير للحكومة.
كما التقى الوفد مع مراسل شبكة الجزيرة الانجليزية توم اكيرمان، الذي أمضى 6 سنوات بتغطية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وشرح له الأبعاد المدمرة لخطة برافر في حال تنفيذها. وأجرى الوفد لقاءا مع راديو (NPR) واسع الانتشار في الولايات المتحدة.
وعقب الدكتور ثابت ابو راس، مدير مشروع “عدالة” في النقب على نتائج الزيارة حيث قال: “إن هدف الزيارة كان اطلاع أصدقاء إسرائيل وحكومتها في الولايات المتحدة على سياسة التمييز والاضطهاد العنصري التي يواجهها عرب النقب منذ قيام الدولة في العام 1948 والتي تتتوج اليوم بمخطط برافر. وللحقيقة أن معرفة واطلاع الشعب الأمريكي ومؤسساته عن المواطنين العرب في إسرائيل وخاصة عرب النقب تكاد تكون معدومة، حيث أن تركيز الإعلام والسياسة الأمريكية على مجمل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد استغرب قسم كبير منهم وخاصة أعضاء كونغرس من تصرفات حكومة إسرائيل تجاه مواطنيها وخاصة إنها تدعي ليل نهار أنها واحة الديمقراطية. وأضاف د. ثابت ابو راس انه يجب الاستمرار في العمل في كل المحافل الدولية من خلال إقامة لوبي دولي لقضايا عرب النقب من اجل فضح المخططات الإسرائيلية وإجبار الحكومة على التراجع عن مخططها الذي فيما لو نفذ سيصادر حوالي 75% من أراضي عرب النقب”.