بطولة كرة قدم ومعرض للصور في الجماهيري كفر برا
تاريخ النشر: 01/08/22 | 7:10عممت الناطقة الإعلامية للمجتمع العربي بشركة المراكز الجماهيرية الكاتبة الصحفية رانية مرجية البيان التالي:” أقيم يوم الخميس، فعالية مميزة في كفر برا – احتفالاً بالتعاون الإقليمي الثقافة والرياضة، من إنتاج المركز الجماهيري كفر برا وبدعم من وزارة التعاون الإقليمي: في بداية اليوم ، اجتمعت أربعة فرق – من تركيا والسلطة الفلسطينية وكفر قاسم وبالطبع كفر برا – في بطولة كرة قدم فريدة من نوعها. وقد رحب رئيس المجلس السيد محمود عاصي و مفتش الرياضة السيد لوي بدير بالمشاركين وأكدوا على أهمية الرياضة للنهوض بالمجتمع في المنطقة. وتابعت مرجية خلال بيانها وأكدت لاحقا تم اطلاق معرض صور مذهل بعنوان “رمضاني”. لأمينة المعرض حانا روتشيلد إذ ازدانت جدران المعرض بصور فوتوغرافية مُميزة، هي نتاج مشروع تصويري بادرت إليه مديرة المركز الجماهيري زوهار فايسمان بدعم من رئيس المجلس المحلي ، السيد محمود عاصي.وللحديث عن المشروع ، فقد شاركت مجموعة من الطالبات من كفر برا ، ( 13 و 15 ) عاماً ، على مدار ثلاثة أشهر ماضية، وبالتحديد خلال فترة شهر رمضان المُبارك ، في دورة تصوير خاصة ، بتوجيه المصورة مايا ميموني والمُركزة أزل عاصي.
حيث تعلمت المجموعة خلال هذه السيرورة ، المبادئ الأساسية لفن التصوير الفوتوغرافي ، مثل: التكوين (وضع أو ترتيب العناصر المرئية في عمل فني ما )، المنظور(يُشير إلى بُعد الأشياء والعلاقة المكانية بينها)، عُمق المجال (هو المسافة بين أقرب وأبعد كائنات ذات تركيز حاد مقبول في الصورة) ، اللون ، الضوء والظل (المقصود هو تصوير التباين وتوضيح الفرق بين أماكن الضوء وأماكن الظل من خلال الصورة) الحركة والطرق التعبيرية البصرية وغير اللفظية للتواصل العاطفي والتعبير الشخصي. وقامت المجموعة بتوظيف الكاميرا لفحص المعاني الرمضانية المختلفة، كالصلاة، العطاء والتواصل بين الأجيال. اذ أتاحت النتيجة النهائية، إمكانية إلقاء نظرة خاطفة على حياتهن في المنزل والقرية على حدٍ سواء خلال هذه الفترة.
وبما ان العيد قد تزامن هذا العام مع الربيع ، انجذبت الفتيات لتصوير أزهار اللوز الوردية ، والحمائم التي تُحلق في السماء وبين الشُرفات ، وراعٍ في الحقل والحيوانات المُفضلة لديهن.
أضف الى ذلك فقد التقطت عدستهن، أطباق الطعام اللذيذ الذي تم تقديمه في المنزل ، رُكن الصلاة ، وتشابك الايدي مع الجدة وجو العيد. في هذه السيرورة ، فهمت المُشاركات أن وجهة نظر كل منهن مهمة وضرورية. لقد تعرفنا على مفهوم المثابرة والصبر الذي يتطلبه التصوير الفوتوغرافي ، وكيفية التجسير على الفجوة بين ما أراه (العُنصر المُراد تصويره) وما يتم الحصول عليه في التصوير الفوتوغرافي (النتيجة) وما أريد التعبير عنه (الرسالة المُرادة من التوثيق). حيث يعكس كل منها عالماً مختلفاً داخل نفس القرية.
وتنبثق من الأعمال التصويرية ، حركة إيقاعية تُصاحب حركة الشمس والقمر في السماء. فقد جذبتهن ساعة الشفق لالتقاط لحظات الترقب بين الصيام والافطار ، بين اللحظات الشخصية والعائلية وتلك الاجتماعية. فعكست الصور منظورهن الخاص للأمور الموثقة من نافذة أو شُرفة منزلهن باتجاه الأفق الحضري المطل من كفر برا.
فها هي أسلاك الإضاءة التي تُزين وتضيء القرية والنباتات المحلية ، تخلق عرضاً من رذاذ الضوء والظلام ، البقع والخطوط ، وتثير أفكاراً أعمق حول المعنى الرمزي للظل والنور ، الخفي والمرئي ، في الوقت الذي يدعو فيه القرآن المؤمن لفحص نفسه وأفعاله.
وبما أن شهر رمضان الفضيل يُعتبر مناسبة عائلية طيبة تجمعنا بالأصدقاء والأقارب والأجداد ، فقد برز اختيار الطالبات بتصوير هذه اللحظات ، وذلك بعيداً عن مُعايشتنا لعصر السوشيال ميديا الذي يلتقط فيه أبناء الشبيبة “صور “السيلفي” الشخصية” ويسعون الى توثيق كل لحظة تقريباً لتحركاتهم.
فهل يشير هذا الاختيار والتعبير الى قيمة التواضع أو أهمية الحفاظ على الخصوصية على وجه التحديد في معرض يُنظم داخل القرية؟ ام أنه يؤكد، بأن ما يغيب في الصور يبدو حاضراً وذا مغزى.
بقي ان نذكر ان تم إنتاج ورشة العمل والمعرض بمساعدة شركة المراكز الجماهيرية واتحاد نيويورك.
واختتم اليوم المميز بحفل موسيقي “من القاهرة إلى اسطنبول” حيث استضافت أوركسترا المغربية بقيادة أورين شكرون التي استضافت المطرب الياس عطا الله والموسيقيين من تركيا سليم بوياسي وسونغو مراد وأوكولار سيزجين غلفيدان سونر.
شكرا لوزارة التعاون الإقليمي على دعمها”.