التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية

بقلم : سري القدوة

تاريخ النشر: 06/08/22 | 7:13

السبت 6 آب / أغسطس 2022.

يشكل الموقف الفلسطيني المتمسك في الثوابت اهمية كبيرة على صعيد تحقيق افاق جديدة لعملية السلام وكان اكثر وضوحا ووضع حد لكل من يشكك في قدرة الشعب الفلسطيني على احباط مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء وفرض الاجندة الفلسطينية على الطاولة مجددا حيث تم التأكيد على أنه لا حل ولا سلام في المنطقة من دون القدس، وأنها مفتاح الامن والسلام والاستقرار، وانه لا خيار دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 هي الخط الأحمر وعلى رأسها القدس الشرقية وهي الطريق الوحيدة لأمن وسلام الجميع .

لا يمكن استمرار الادارة الامريكية تجاهلها قضايا الاستيطان وممارسات الاحتلال ولم يتم حتى ادانة ممارسات الاحتلال الاستعمارية الاستيطانية بداخل القدس وسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة وهذا من شأنه يعبر بوضوح عن الانحياز الكامل للاحتلال ومحاولة تجميل الموقف، ولا بد هنا من التأكيد على اهمية العمل الامريكي من اجل اضافة جديدة على طبيعة العلاقات الفلسطينية الامريكية بما يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وكون ان الادارة الامريكية لا يمكن تجاهلها الواقع الفلسطيني او تخطيها طبيعة الصراع القائم في المنطقة وخاصة بعد مواقف الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص طبيعة الصراع القائم في الشرق الاوسط والتي حملت معاني ومضامين مهمة يترتب عليها ضرورة التدخل الامريكي العاجل لوقف جرائم الاحتلال وسياساته التي تستهدف تهويد القدس .

وشكلت مواقف الرئيس بايدن خلال زيارته مدينة بيت لحم الفلسطينية والتي حرصت الادارة الامريكية والرئيس بايدن شخصيا على التعامل معها بفلسطينيتها وهويتها الخاصة مما دفعه الى التغريد عبر حسابه على توتر حول اهمية بيت لحم الفلسطينية بالنسبة للعالم اجمع في اشارة الى دولة فلسطين وبكل المقاييس تبقى الزيارة من حيث الشكل في اطارها الطبيعي كون إن فلسطين هي أول دولة عربية يزورها الرئيس الأميركي منذ توليه الإدارة وكونها حملت معاني رمزية ورسالة مهمة للاحتلال بأن القضية الفلسطينية هي محور الصراع في المنطقة ولا يمكن تجاهلها .

لا بد من عودة القضية الفلسطينية الي مكانتها الطبيعة على الصعيد السياسي لتكون هي العنوان في المنطقة حيث ولا يمكن تجاهلها او القفز عنها مهما تكالبت وتآمرت كل قوى الاستعمار والاحتلال للنيل من المشروع الوطني الفلسطيني والشعب الفلسطيني الذي اثبت بدون منازع انه العنوان الاساسي وأن أية حلول لا تلبى الطموح الفلسطيني لا يمكن ان تستمر ولا يستطيع أي احد ان يتجاوز الموقف الفلسطيني .

الثوابت الفلسطينية واضحة ولا يمكن لأحد ان ينال منها والمتمثلة في المحافظة على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967، وإنهاء جميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين ووقف جرائم الاحتلال ووقف الاستيطان، والتوقف عن القتل والاعتقالات اليومية، ودعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الامم المتحدة الصادرة بهذا الخصوص .

وتبقى فلسطين هي بوابة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم وأن تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين التي بدأت منذ 74 عاما وما زالت مستمرة حتى الان وما نتج عنها من معاناة ادت الى تفاقم حالة الصراع القائم نتيجة استمرار هذا الاحتلال الظالم مما يتطلب التدخل الدولي العاجل لوقف العدوان والاستيطان وإنهاء الاحتلال كون ذلك يشكل مدخل مهما لتحقيق السلام والأمن في المنطقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة