حملات التحريض الاسرائيلية واستهداف النضال الفلسطيني
بقلم : سري القدوة
تاريخ النشر: 22/08/22 | 7:02الاثنين 22 / أغسطس 2022.
حملة التحريض الاسرائيلية وتمادي بعض وسائل الاعلام الالمانية والمؤسسات الصهيونية في المانيا ضد الرئيس محمود عباس هدفها النيل من المشروع الوطني والثوابت الفلسطينية التي يتمسك بها الشعب الفلسطيني والمتمثلة بعدم التنازل عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية مهما كان الثمن ويهدف الاحتلال من وراء حملته التستر على ارهابه وجرائمه الكبري التي يمارس بحق الشعب الفلسطيني وإرضاء المستوطنين وتشكيلاتهم الارهابية وطمس جرائمهم وإرهابهم الذي يمارس منذ سنوات بحق الشعب الفلسطيني .
هذه الحملة التي توصف الشعب الفلسطيني بأنه شعب ارهابي ليست وليده الصدفة بل هي محور عمل اساسي للكيان الصهيوني ومؤسساته في امريكا وأوروبا استمرت منذ سنوات ومازالت مستمرة، الأمر الذي يؤكد الهدف الحقيقي منها وهي محاولة القضاء على الصمود الفلسطيني وإجبار الشعب الفلسطيني التخلى عن حقوقه، ولكن لا يمكن لهذا المخطط او غيره النيل من عزيمة وإرادة ابناء فلسطين وأن هذه السياسة ومؤامرات الاحتلال ستفشل كما فشلت سابقاتها في النيل من صمود شعبنا وتمسكه بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل التراب الفلسطيني المحتل عام 1967 وفقا للمحددات الدولية .
ولا يمكن الصمت امام الهجوم على الرئيس عباس كونه يعتبر تحريضا مباشرا وعلنيا لاستهداف نضال الشعب الفلسطيني ومشروعه التحرري وقيادته المتمثلة بسيادته وتعد تلك السياسة وهذا النهج المرفوض والمدان اسلوبا همجيا لا يمكن السكوت عليه وهو بمثابة خط أحمر لن يقبل به الشعب الفلسطيني وسيلاحق من يقف خلفه مهما كانت الجهات التي تدعمه وإن النهج الحاقد والأسود والتحريضي الذي تمارسه حكومة الاحتلال وقادتها السياسية والمتطرفين ووسائل إعلامهم ضد الشعب الفلسطيني يعبر عن إفلاس وضيق أفق، للتهرب من استحقاقات السلام، ولإخفاء جرائمهم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني .
في ظل استمرار المجتمع الدولي بالتستر على جرائم الاحتلال ولم يتحرك وبقى صامتا على سياسات الاحتلال الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي وما زال يرتكبها يوميا سواء بقتل الاطفال واقتحام المدن أو الاعتداء على مقرات مؤسسات حقوق الإنسان وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين .
لقد حرص الشعب الفلسطيني دوما وبكل المواقف على مواصلة نضاله الشرعي لاسترداد حقوقه المغتصبة في فلسطين وواصل نضاله بكل المحافل الدولية للتعبير عن حضارة الشعب الفلسطيني في ظل مواصلة الاحتلال ارتكابه للجرائم عبر السنوات السابقة ابتدأ من النكبة ومرورا بحرب 1967 والعدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية وسلسلة المجازر البشعة التي نفذتها عصابات الاحتلال وعصاباته الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني وان إرهاب الاحتلال سوف يتواصل طالما لم يتوقف العالم عن معاييره المزدوجة في التعامل مع القوانين الدولية، والتي تغري الاحتلال بارتكاب المزيد من الجرائم، طالما يوجد من يوفر له الغطاء للإفلات من العقاب .
وفي ظل ذلك يجب على جميع القوى الفلسطينية بما فيها الفصائل الوطنية والإسلامية وكافة المنظمات الشعبية والحقوقية الوقوف بشكل جماعي وموحد خلف السيد الرئيس محمود عباس في مواجهة تلك الحملة غير المبررة كونها تستهدف النيل من الشعب الفلسطيني ونضاله الشرعي والنيل من عدالة القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني وان تلك الحملة الصهيونية في دول اوروبا لن ترهب الشعب الفلسطيني ولن تؤثِّر على سعيه لاستكمال مشروعه بالتحرر من الاحتلال ونيل الاستقلال الوطني .