يسألونني عن عشقها .!
يوسف جمّال - عرعرة
تاريخ النشر: 22/08/22 | 16:08يسألونني …
كيف تتنفسُ عطر مدينة
تعيش غريبة تحت
سيّاط السّجان
كيف تزيِّن حلمك مدينة
تعيش في نار غربتها
وعذابات الحرمان
كيف تعطّر روحك بمدينة
تتضوَّع أنّات زعترها
وآهات الأقحوان
*****************
وكيف تبكي على مدينة
جفت مدامعها
وتعيش من وراء القضبان
كيف تعشق مدينة مقيدة بأسوارها
على مذابح الصلبان
مسجونة بين مساجدها وكنائس الرهبان
******************
كيف تعشق مدينة
خطفها في يوم زفتها
جيش الشيطان
طعنها في غفلة منّا ومنّها
وعمى عيون الزمان
تحوم أضواء روحها
في سما الأكوان
***********
ويكون أن يأتي منّا فارس
من أشجع الفرسان
فيشعل فيها حمم من بركانها
فتذوب القيود وتنصهر الصلبان
فتندحر جيوش الشيطان
***************
وتعود إليها عصافير غربتها
لتعيش في رغد وأمان
وتلبس عقداَ من زهر مساجدها
وقلادة من أكواز الرمان
وتزفُّ الينا بكامل زينتها
ونصلّي على مصاطبها
صلاة الرحمن
ونعيد من انقطع من الزمان
وتضوَّع في أسواقها أنفاس الريحان
***********