غسل السجاد وطرش البيت.. عادات نسائية أم لوازم بيتيه قبل العيد
تاريخ النشر: 03/11/11 | 0:44اعتادت أم أحمد غداة كل عيد على تنظيف نوافذ المنزل وغسل السجاد وترتيب غرفة استقبال الضيف ونفض الغبار من على الأسطح وذلك لإظهار بيتها بأبها حلة، أمام ضيوفها في العيد.
لكن هذا العام لم تكتفي أم أحمد بالتنظيف البيت أو (تعزيله)، لتسارع بالطلب من زوجها بالإسراع لإحضار (سطل) الدهان لطرش (دربزين) المنزل، وغرفة الضيوف، بحجة إن الأولاد جعلوا حائط الغرفة لوحة فنية “لشخبطات” أقلامهم، وهي تستحي من استقبال أخوالها وأعمامها وعموم الأهل ببيت “رديء” النظافة والترتيب، على حد وصفها للزوج.
ملاحظة مثل هذه الملاحظات على البيت تراود كل سيدة قبالة حلول كل عيد، وإظهار علله من قبل ربة الأسرة لزوجها، أمر جرى عليه شبهة العادة، لكن حسبة الرجال تكون مختلفة لان ذلك يترتب عليه بزيادة في نفقات العيد، وذلك من أجل إصلاح هذا أو إحضار ذاك، الأمر الذي يرفضه اغلب الأزواج ويضرب إي طلب من هذا القبيل في عرض الحائط، بسبب ما يلقيه عليه العيد من التزامات مادية اتجاه الأولاد والأقارب.
محمد علي رب أسرة مكونة من ثلاثة أولاد وبنتين، قام على “طرش” البيت بأكمله قبل العيد بشهر، حتى يتجنب ما تعود عليه من زوجته بالتفات إلى البيت وتخصيص جزء من مصاريف العيد لإصلاح البيت وإعداده لاستقبال الضيوف.
يقول محمد: “زوجتي قامت العام الماضي بوضعي بحالة مادية حرجة قبل أيام من حلول العيد بنفس الطلبات للبيت، وكأنها أصبحت عادة لديها ولدى إي امرأة بخلق نواقص وحاجيات للبيت لا داعي لها، فقط لمجرد أن العيد قادم”.
صفية محمود تزوجت قبل عام تقريبا ولم يمر عليها سوى عيد واحد في بيت الزوجية، ولا يزال بيتها يمتاز بأثاثه الجديد وجدرانه المسقولة، لكن مع كل هذا تنوه إنها ستقوم هذا العيد بطلب من زوجها بغسل سجاد المنزل في احد المراكز المتخصصة بحجة أنه في حالة لا يحمد عليها مرتاديه.
صفية تضيف إن عادة تنظيف البيت وتفقد العفش وإصلاح “المعطوب” في المنزل حتى لو كانت حنفية في حمام، عادة أو صفة حملتها من أمها من بيت العائلة، حيث تصف هذه الإجراءات جزء لا يتجزأ من لوازم العيد الشخصية كاللباس الجديد وحلوة العيد والحلوى ذات الحشوة اللذيذة.
الانزعاج من كل هذه الأعمال يبديه الشاب علاء من تصرفات أمه قبل العيد وطلبها له بمشاركتها ومساعدتها بتنظيف البيت، حيث يقول: “لا اعرف ما الداعي لكل هذا، البيت نظيف والجدران بيضاء، ومدخل البيت مرتب، وغرفة الضيوف مجهزة ولا ينقصها سوى الكعك والشكولاته (…..)، بتصوري أن كل هذا عادات نسائية لا داعي لها”.
لكن الكثير من الزوجات والأمهات لا يرون في هذا عادة لهن، وإنما هي لوازم للبيت ويجب إتمامها في إي وقت من السنة، ولكن بطابع الحال بحسب والدة علاء، إن العيد يذكر ما تغافلنا عنه اتجاه البيت طوال العام، بالإضافة إلى الهمة العالية التي تسبق العيد في الاستعداد له.