تعزية وآجبة من المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم
تاريخ النشر: 06/09/22 | 11:29(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، مؤمنة بقضاء الله وقدره، نتقدم في المركز الجماهيري بأحر التعازي والمواساة الى آل أبو العيلة وأقربائهم ولأهالي بلدنا كافة بوفاة المرحوم بإذن الله الصحفي الصادق الشاب الخلوق نضال محمد ابو العيلة اغبارية.
المرحوم نضال والذي عرفناه مثالاً للصحفي المؤدب، الخلوق، عنوان الخير والعطاء، الذي عمل جاهداً لخدمة أهل بلده، وعرف عنه تفانيه الدائم وحرصه المتواصل على المهنية والدقة في نقل الخبر وحسن التواصل والتعامل مع الآخرين.
كما وكان لنضال أبو العيلة الفضل الكبير والسبق في تدشين المنظومات المحوسبة للمركز الجماهيري مع بدايات إنطلاقه والتي ساهمت في تسهيل عمليات التواصل والإدارة مع الجمهور الفحماوي، ولا تزال هذه المنظومات تخدم المركز الجماهيري حتى اليوم.
اننا في المركز الجماهيري نعبر عن غضبنا وحزننا وإستنكارنا لهذه الجريمة النكراء، مؤكدين ان هذا التصرف الجبان والغادر الذي تعرض له المرحوم يُنذر بكارثة حقيقية سوف لا تستثني أحداً وقد تطال الجميع.
واننا اذ نستنكر اتساع رقعة العنف والجريمة في بلدنا الحبيب حتى طالت الأبرياء الآمنين والمسالمين، ومن هنا فإننا سنبقى ندين تخاذل مؤسسات الدولة وتقصيرها عند ترك القاتل حراً طليقا وعند التغاضي عن انتشار السلاح بين أوساط الشباب.
من هنا ندعو جميع القيادات والجهات الرسمية واهلنا في ام الفحم الى اتخاذ خطوات عملية شانها ان تضبط سلوك الافراد، وتعزز منظومة القيم الايجابية، اضافة الى عمل الأحزاب السياسية، وحشد طاقاتها وقدراتها بتحرك موحّد وفاعل قادر على التأثير في كل الجهات لوقف جرائم العنف والقتل في بلدنا الحبيب ومجتمعنا بشكل عام، مع المطالبة الدائمة للسلطات لوقف جرائم القتل والأجرام ومحاسبة مرتكبيها.
ختاماً لا بد لنا أن نتساءل حين أصبح القتل لا يستأذن عاقلاً ولا حتى غافلاً، وهل بات حقنا بالحياة وبالأمان حلماً صعب المنال، وهل ستحمل ذاكرتنا دوماً صوراً لأطفال يتامى وأمهات ثكالى، وابنة انتظرت ابيها بكل شوق ولكنه لن يضمها الى حضنه ابداً؟!
ونذكر كل من تسول له نفسه بقتل إنسان بالآية والوعيد القرآني:
“ومَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”
داعين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا وفقيد بلدنا الصحفي المرحوم نضال بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وانا لله وانا اليه راجعون