رحلت خالتي وتركت لنا عبقها الطيّب
ميسون أسدي
تاريخ النشر: 08/09/22 | 13:14*كل نفس ذائقة الموت، فحين يأتي هذا المصاب الجلل فيمن نحب، تختلف ردود أفعالنا معبرةً عمّا تختلجه صدورنا من الحزن والأسى والألم، توفت بالأمس القريب في قرية دير الأسد، خالتي السيدة الفاضلة عيشة علي طه الأسدي (أم زياد) عن عمر ناهز 82 عامًا بعد صراع طويل مع مرض الزهايمر.
كانت خالتي الطيبة شخصية بسيطة متواضعة محبوبة، يشهدون لها بكل الخصال الحميدة من عطاء وتطوع من أجل أهلها وجيرانها. مسالمة ومتسامحة وتنثر الحبّ من حولها.
امتازت ببساطتها وعفويتها وحبّها للحياة. واشتهرت بين أهلها بضحكها ولهوها كالشباب في كل مكان وزمان، فكانت تبعث البسمة في قلوب من حولها من كبار وصغار وفي كل المناسبات من أفراح واتراح كانت صاحبة نكتة ومبدعة في طرفها. فتميزت بروح المداعبة، لذلك كنت تجدها دائمة الضحك مع أصدقائها وزملائها وجيرانها وأهلها، وبسبب خصالها تلك اعتبرت من الأشخاص الاجتماعيين لكثرة محبيها وأصدقائها.
خالتي سيدة كادحة وعصامية عملت في الأرض وفي البيت لإعالة ابناءها الستة بلا كلل، وكما نادوها اقاربها “ام التعب” من كثرة اعمالها وعطاءها لأبنائها واحفادها.
لروحك السلام يا خالتي اللطيفة ولنا ولذويك من بعدك طول البقاء، علّنا نقتدي ببعض خصالك الطيبة التي ما زالت عبقها منثورا حولنا.