سهى عرفات تنوي العودة الى فلسطين
تاريخ النشر: 03/11/11 | 2:44نفت السيدة سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات كافة الاتهامات الموجة إليها بالفساد في قضية الشراكة مع ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ببناء مدرسة قرطاجة في العاصمة التونسية.
وقالت سهى عرفات”إنني أؤكد لك وللشعب الفلسطيني بأني أخذت قرضا من البنك بقيمة 200 ألف دولار أمريكي لمدة خمس سنوات لبناء المدرسة في تونس، وقد قدمت إليّ الحكومة التونسية قطعة الأرض مجانا وحسب القانون التونسي تُقدم الارض مجانا لكل من يقيم مشروعا تعليميا عليها.
وأكدت انها تنازلت عن حصتها كاملة في بناء المشروع التعلمي- مع أنها كانت تريد بناء هذا المشروع- لكن ليلى الطرابلسي قامت باغلاق مدرسة “بو عبدلي” في تونس والتي تضم 1500 طالب، وعندما استأت أنا شخصيا من الموضوع قررت الانسحاب وعندي كافة الاوراق الثبوتية والقاونية التي تثبت ذلك.
ورأت أرملة الرئيس الراحل أن الحملة التي تشن ضدها الآن تهدف الى تشويه صورة “أبو عمار” وفلسطين، قائلة: “إن هذه الحملة بدأت تُشن عليّ في الوقت الذي كانت تستعد فيه فلسطين للحصول على عضوية اليونسكو والأمم المتحدة، وخاصة من قبل الصحافة الاسرائيلية، لتشويه صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات وصورة فلسطين، علما أن الخبر ظهر قبل أكثر من أسبوعين من صحفي تونسي يعمل في إحدى الوكالات المحلية ولم يراجعني أحد وقتها”.
وأضافت “لو أن الرئيس ياسر عرفات لا يزال على قيد الحياة لكان قال لي على الجزمة هذا الكلام لا يستحق الرد عليه ويا جبل ما يهزك ريح”.
وقالت سهى عرفات إن ليلى الطرابلسي وعندما كنت في زيارة لمالطا طلبت من الأمن التونسي وضع كافة أغراضي وأغراض إبنتي زهوة في صناديق وطلبت مني إخلاء المنزل الذي مُنح لنا للإقامة في تونس، وهددت بإلقاء الاغراض الخاصة بنا في الشارع خلال 48 ساعة، وعندي كافة المراسلات بذلك، ولم تكتف بذلك بل قامت بسحب الجنسية التونسية مني ومن إبنتي وغادرتُ نهائيا إلى مالطا ولا زلتُ أقيمُ هنا وأنا مرتاحة في العيش.
وأضافت إنني أُكِنُ كل الاحترام للشعب التونسي الذي قدّم الكثير للشعب الفلسطيني وللثورة الفلسطينية وللرئيس الراحل ياسر عرفات، وأنا أحترم الربيع العربي وأحترم خيار الشعب التونسي ولكن أحذر من تحول هذا الربيع الى خريف عربي.
وحول أسرار الرئيس عرفات لا سيما في الأيام الأخيرة، قالت سهى عرفات إن أسرار الرئيس عرفات لدى القيادة الفلسطينية وليست لديّ وأن الرئيس محمود عباس هو خليفة الرئيس عرفات وهو رجل يعمل ليل نهار من أجل القضية الفلسطينية والعام الماضي زار مالطا وطلب لقائي مع إبنتي زهوة، واطمأن علينا وعلى أحوالنا.
وأكدت أن “السلطة الوطنية الفلسطينية تصرف راتبا شهريا للرئيس عرفات يبلغ 12000 دولار، وانا والحمد الله أعيش مع ابنتي في مالطا ونحن بخير وصحة جيدة”.
وحول أوضاع إبنة الرئيس عرفات “زهوة” قالت سهى، إن زهوة تبلغ الآن السادسة عشر عاما وهذا العام بلغت مرحلة الثانوية العامة والعام القادم ستلتحق بالجامعة، وأنا ساتيح لها المجال لتدرس التخصص الذي تريده بكل حرية، علما بأنها تشبه والداها الى حد كبير.
وحول موعد العودة الى فلسطين قالت سهى عرفات سأعود قريبا إلى فلسطين وأتمنى أن أعود فعلا مع إبنتي زهوة والتي هي ابنه الشعب الفلسطيني ولكن مشكلتي هي أن اسرائيل صادرت هويتي وترفض إعطائي هوية فلسطينية بحجة أنها فقدت وهذه حجج من حجج الاحتلال.
ووجهت سهى عرفات كلمة للشعب الفلسطيني، قالت فيها إنها لا زالت على طريق أبو عمار وثقتي في القيادة الفلسطينية عالية وكبيرة لانها قيادة تسحتق الإحترام لأنها تعمل بكافة الطاقات والوسائل من أجل تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني، ودعت الشعب الى انجاز المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية والتي هي صمام الأمان للشعب الفلسطيني وهي احدى وصايا القائد ياسر عرفات.
ووجهت سهى عرفات التحية للأسرى في سجون الاحتلال والى الشهداء وذويهم “وأقول لهم جمعيا انني لا زالت أسير على طريق ياسر عرفات وسأبقى”.