ميزانيّة الطالب العربي أقل من الطالب اليهودي
هديل اغبارية
تاريخ النشر: 12/09/22 | 8:33بعد اسبوع على بداية السنة الدراسية الجديدة، حيث عاد الى مقاعد الدراسة نحو 550 الف طالب عربي في جهاز التعليم بجميع المراحل. ومع كل بداية جديدة، تتكشف معطيات جديدة من جهاز التربية والتعليم وهذه المرة فيما يخص الفجوات بين جهاز التعليم العربي واليهودي. ميزانيّات جهاز التربية واللتعليم العربي شحيحة جدا مقارنة مع ميزانيات جهاز التربية والتعليم اليهودي، هذا ما تظهره اخر المعطيات والتي تم نشرها مع بداية السنة الدراسية الجديدة. وفي تقرير اعده طاقم البرنامج الاقتصادي “حساب جاري” والذي يبث كل اربعاء على قناة مكان، تم استعراض وضع جهاز التربية والتعليم العربي، حيث ظهرت الفجوات بين جهاز التعليم العربي وجهاز التعليم اليهودي جلية، ومن ضمن المعطيات التي وردت في التقرير ان متوسط الميزانيّة المخصّصة للطالب الثانوي العربي أصغر بـ %40 من الميزانيّة المخصّصة للطالب اليهودي في جهاز التعليم الرسمي- الديني، واقل بـ %20 من الميزانيّة المخصّصة للطالب اليهودي في جهاز التعليم اليهودي-الرسمي.وهذا يظهر من خلال استثمار وزارة التربية والتعليم في الطالب العربي ما يعادل ال 28 الف شيقل بالسنة، مقابل استثمارها في الطالب اليهودي المتدين 41 الف شيقل، اما اليهودي العلماني فتستثمر به الدولة حوالي 32 الف شيقل.وتظهر تداعيات هذه الفجوات في التحصيل النهائي لامتحانات البجروت، حيث ان نسبة مستحقي البجرت العرب 63%، مقابل 73% في المجتمع اليهودي، كما ان نسبة مستحقي البجروت العرب في المجتمع البدوي في النقب 26% .بالاضافة لهذه الفجوات فقد تطرق التقرير الى مشاكل مركزية اخرى في جهاز التعليم العربي، كضعف البنى التحتية والتربية الامنهجية ، إذ تنقص المؤسسات التعليمية قرابة ال 4000 فصل دراسي ، و 145 الف حاسوب ، أضف الى 14 الف ساعة تدريسية.
وفي تعقيب د. شرف حسان رئيس لجنة متابعة التعليم العربي لبرنامج حساب جاري :”اذا تحدثنا عن الميزانيات فان ميزانية التربية والتعليم اكبر ميزانية في اسرائيل حوالي 67 مليار شيقل، حتى الان التعليم العربي لم يحصل على كامل حقوقه . نحن نقول بوضوح نقطة مهمه جدا وهدف اساسي امام التعليم في المجتمع العربي في الايام القادمة هو كيف نقلل من الفجوات ليس فقط بين المجتمع العربي واليهودي، انما الفجوات التي تتسع في المجتمع العربي نفسه، علينا بذل الجهود مع الطلاب المهمشين اجتماعيا واقتصاديا ”