المتابعة: زيارة المستشفى الإنجليزي بالناصرة
تاريخ النشر: 13/09/22 | 20:10*الوفد يلتقي إدارة المستشفى ولجنتي العاملين والأطباء ويستمع لتفاصيل مقلقة عن حجم التعامل الحكومي العنصري، والتمييز ضد المستشفى الإنجليزي ومستشفيات الناصرة *الوفد يؤكد تضامنه واستعداده لتنسيق خطوات مع إدارة المستشفى *رئيس المتابعة بركة: نحن أمام قضية صحية طبية، وقضية عاملين وفي ذات الوقت قضية وطنية عامة تخص مستشفيات الناصرة كلها*
زار وفد واسع من لجنة المتابعة العليا اليوم الثلاثاء، مستشفى الناصرة (الإنجليزي)، متضامنا مع قضيته، وفي صلبها رفض الحكومة تسديد التزاماتها المالية، التي قادت الى عجز مالي خطير، جعلت المستشفى لأول مرّة منذ انشائه قبل 160 عاما، عاجزا عن تسديد الرواتب التي تدفع هذا الشهر، وتواصل الحكومة وأذرعها تعنتها بصلافة. وقال رئيس المتابعة محمد بركة، نحن أمام قضية وطنية عامة تخص المستشفى الإنجليزي ومستشفيات الناصرة كلها.
وكان في استقبال الوفد إدارة المستشفى وممثلي لجنتي العاملين والأطباء، واستمع الوفد من مدير عام المستشفى بروفيسور فهد حكيم، والمدير المالي وسيم دبيني عن حيثيات القضية المالية. ويستدل مما سمعه الوفد أن المستشفى لم يتلقى 15 مليون شيكل من مستحقاته الموعود بها من الحكومة عن العام الماضي 2021.
كذلك فإن الحكومة وضعت مقياس دعم للمستشفيات عامة، بما يحسّن المستشفيات الأهلية السبع في البلاد، منها مستشفيات الناصرة الثلاث، إلا أنه بخبث حكومي مؤسساتي واضح، تم التلاعب بالمعايير، بشكل يستهدف مستشفيات الناصرة الثلاث وحدها، التي تفرض عليها صناديق المرضى تخفيضا بنسبة 40% مقابل خدمات المستشفيات، بينما التخفيض في المستشفيات الأهلية الأخرى، وهي 4 مستشفيات يهودية، بنسبة 25% لصناديق المرضى.
وبسبب هذا المقياس المختلقة، فقد هبط تمويل الدعم الحكومي من 43 مليون شيكل إلى 28,5 مليون شيكل، ما يعني نقص 15 مليون أخرى، للعام الثاني على التوالي.
كما يتضح أن لصناديق المرضى دور في الأزمات المالية لمستشفيات الناصرة، ففي حين أن صناديق المرضى تتلقى مخصصات أعلى عن المواطنين في المناطق البعيدة عن المركز، وبضمنها منطقة الناصرة، فإنها تدف مقابل الخدمات الصحية في مستشفيات الناصرة أقل مما تدفعه لمستشفيات حكومية في الشمال.
وشهد المستشفى الإنجليزي في السنوات القليلة الأخيرة، مشاريع تطوير هامة، تسد نقصا في الخدمات الطبية يعاني منه الجمهور في الناصرة ومنطقتها، كما فتح المستشفى ابوابه للأطباء العرب المتخصصين، إذا ارتفع عددهم من 23 طبيبا الى 92 طبيبا اليوم.
وشرح مسؤولو المستشفى صلافة الحكومة ووزارة الصحة وخاصة وزارة المالية، فيما يستفاد من التقارير أن مكتب رئيس الحكومة يائير لبيد لا يبدي الأهمية المطلوبة منه لإنهاء مستشفى الناصرة الذي يخدم المدينة ومنطقتها منذ 160 عاما، ووجوده، كباقي مستشفيات الناصرة يوفر على الحكومة ميزانيات طائلة.
كما شارك في عرض حال المستشفى رئيس لجنة الأطباء، د. منذ حكيم، ورئيس لجنة الممرضات والممرضين والعاملين وائل شومر، وشرحا عن النقص في الايدي العاملة، والفجوة الهائلة في مستويات الرواتب بين ما يحصلون عليه، والمستويات في المستشفيات الإسرائيلية.
وشارك في الجلسة من إدارة المستشفى ولجانها، نائب المدير العام د. أمير عليمي، ومرتا بحوث، وعضوي لجنة العاملين رامي خوري وتيسير بشارات، كما شارك في الجلسة رئيس مجلس عمال الناصرة النقابي كمال أبو أحمد.
وتلكم من وفد المتابعة، بروفيسور نهاية داود، رئيس لجنة الصحة المنبثقة عن لجنة المتابعة، التي أعلنت عن عقد اجتماع طارئ للجنة لبحث قضية المستشفى الانجليزي، والشيخ رائد صلاح، والنائبة عايدة توما سليمان، والشيخ حسام أبو ليل، وبرهوم جرايسي، وأسامة عدوي.
وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس المتابعة محمد بركة، الذي أجمل اقتراحات وفد المتابعة، وأعلن عن أن قضية المستشفى ستكون مطروحة على جدول أعمال سكرتارية المتابعة يوم السبت القريب. وقال، نحن أمام قضية صحية طبية، وقضية عاملين وفي ذات الوقت قضية وطنية عامة تخص مستشفيات الناصرة كلها.
وأكد بركة على أن المتابعة ستكون على تنسيق تام مع إدارة المستشفى حول الخطوات الشعبية المطلوبة.