الطيبي: ليبرمان ازعر باسلوب المافيا
تاريخ النشر: 02/11/11 | 22:47طرح النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، على جدول أعمال الكنيست، موضوع تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.وانضم اليه كل من النواب يتسحاك هرتسوغ وشلومو مولا. والقى د. الطيبي خطاباً في الجلسة قائلا: ان أقوال ليبرمان هي تحريضية لمن يبحث عن المواجهة والعنف. انه يبتغي القضاء على أي إمكانية للتوصل إلى تسوية سياسية رغم ان هذه التسوية أصلاً تبدو بعيدة . ان أقواله عبارة عن تهديدات وتحريض شخصية ضد الرئيس محمود عباس، هل هذه هي الدبلوماسية الاسرائيلية؟ ان ازعر باسلوب المافيا.. انه يريد الاقتتال بكل ثمن لكي يكسب نقاطاً لدى مصوّتيه ليخفي خيبة أمله واحباطه بعد ان بذل كل جهده لإفشال المحاولات الفلسطينية للقبول في اليونسكووفشل فشلا ذريعا حيث عارض انضمام فلسطين الى اليونسكو 14 دولة فقط، وحتى مكرونيزيا المعروفة بدعمها الدائم لإسرائيل امتنعت هذه المرة عن التصويت وخرج مندوبها من القاعة.
وتابع د. الطيبي متوجهاً الى نائب وزير الخارجية داني ايلون المتواجد في القاعة للرد : ان ما يقوم به الفلسطينيون ليس خطوات أحادية الجانب.. انها خطوة دولية بالتوجه الى العالم والحصول على دعم 107 دول قالوا نعم لإنضمام فلسطين الى اليونسكو ، من ضمنها فرنسا النمسا بلجيكا ايرلندا فنلندا قبرص لوكسمبوغ النرويج … حتى دول كانت متحفظة في الماضي دعمت المطلب الفلسطيني في نهاية الأمر.
ان قبول فلسطين في اليونسكو يقوي رؤيا الدولتين، فلسطين الى جانب اسرائيل، بينما الرد الاسرائيلي من قبل المجلس الوزاري ببناء المستوطنات يقرب امكانية حل الدولة الواحدة ويبعد احتمال الدولتين.
ثم تطرق د. الطيبي الى تهديدات اسرائيل بمنع تحويل الأموال الى الفلسطينيين قائلاً : هذه الأموال ليست هدية من اسرائيل وانما اموال يستحقها الفلسطينيون وما تفعله اسرائيل انها تجبيها وتحصل على 3% رسوم جباية، أي انها تتصرف كالعصابات التي تجبي أموالاً مقابل ” الحماية ” وليس هكذا تتصرف الدول.
وأنهى الطيبي : شخص ما يجب ان يستدعي ليبرمان ويوقف عند حده، فهو يريد ان يرى الدم ، بينما السلطة الفلسطينية تقوم بنضال دبلوماسي غير عنيف، في حين ليبرمان يحرض ضد الرئيس ابو مازن لأنه توجه الى الأمم المتحدة.
ثم جاء رد نائب وزير الخارجية داني أيلون على الطيبي مدعياً ان الفلسطينيين هم الذين يرفضون المفاوضات وأنهم عبر التاريخ يضيعون الفرصة تلو الأخرى. ان الرئيس عباس يحظى بدعم طهران وكوريا الشمالية ولبنان .. وحظي بدعم 107 دولة صوتوا بدون ضمير الى جانب المطلب الفلسطيني، ولا يحتاج الى دعم هذا البيت ( اسرائيل) . ان عباس يدير ارهابا دبلوماسيا وقانونيا ضد اسرائيل في المحافل الدولية.وغياب عباس هو ليس نهاية العالم.
وحاول ايلون تصغير أهمية الدعم الذي يتلقاه الفلسطينيون من الأمم المتحدة قائلاً : هذا دعم نظري لا قيمة له على أرض الواقع ولا يؤدي الى قيام دولة . لا أهمية لمثل هذا الدعم من هيئات الأمم المتحدة.
فقاطعه الطيبي : لو ان الأمر كما تقول، لماذا إذن انتم ممتعضون من الانجاز الفلسطيني وبذلتم كل هذه الجهود لإفشاله ؟!
فرد ايلون : ان ابو مازن يقوم بخطوات أحادية الجانب
فقال الطيبي : وهل بناء المستوطنات الذي تقومون به ليس خطوات أحادية الجانب !؟
وتابع أيلون مدافعاً عن ليبرمان وتصريحاته، ومدعياً بأن إسرائيل تحظى بدعم دولي وهي مرغوبة دولياً لأن اقوال ليبرمان تنم عن الثقة والدفاع عن النفس. وانه فخور بهذه التصريحات بأن ابو مازن عقبة في طريق المفاوضات خاصة وانه ابرم مصالحة مع حماس.
النائبان هرتصوغ ومولا من جهتهماانتقدا بشدة تصريحات ليبرمان قائلين: ليبرمان يريد حماس امامه ليدعي انه لا يوجد شريك فلسطيني.
النائب اكونيس من الليكود قال: نعم ان محمود عباس هو غقبة امام السلام والفلسطينيين هم عقبة امام السلام.
وفي ختام النقاش تم التصويت على الاقتراح بعدم طرحه او تحويله الى لجنة الخارجية والأمن.