سامي أبو شحادة و”الموحدة” تحت مجهر الطيبي
كتب: الإعلامي أحمد حازم
تاريخ النشر: 21/09/22 | 11:20النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية والتغيير، كان ضيف برنامج “مواجهة” الذي يقدمه الزميلان فايز شتيوي وسعيد حسنين عبر شاشة تلفزيون العرب arabTV. الطيبي كان في منتهى الصراحة عندما قال ” أن هذه الانتخابات لن تكون سهلة ومن الصعب عبور جميع الاحزاب نسبة الحسم وهناك قائمة ستسقط”. الطيبي لم يقل من هي القائمة التي ستسقط، وترك التكهن للناخب العربي، وإن كان مفهوما ضمنياً من هي القائمة التي سيكون الفشل مصيرها.
في حديثه كان الطيبي طيباً ولطيفاً في الحديث عن زميله ورفيق دربه في “القائمة المشتركة” الثلاثية سابقاً سامي أبو شحادة ، ولم يتهمه أو يجرحه بأي مفردات، بل اعتبره صديقا وساعده كثيرًا عند دخوله للكنيست ووقف معه كثيرًا، حسب تعبيره، علماً بأن الطيبي استعمل صياغة مناقضة تماما عندما اتهم هذا “الصديق” وحزبه بالغدر والطعن يعني بالخيانة. هذه هي السياسة.
الطيبي أشار في المواجهة إلى أن العربية للتغيير :” كانت قد طرحت قبل اشهر اعادة المشتركة الرباعية مع القائمة العربية الموحدة وجميع القوائم العربية ستكون بالمعارضة هذه المرة بينها الموحدة”.
وبالرغم من معرفة الطيبي التامة بأن منصور عباس قد “طلق” المشتركة بالثلاث وليس لديه النية بالعودة الى نهج لا يؤمن به، والطيبي يعرف ذلك،إلا أنه طرح موضوع إعادة المشتركة الرباعية، من باب كسب نقاط إيجابية ليس أكثر، وهذه هي دبلوماسية الطيبي. لكن في الواقع أن الطرح بحد ذاته هو مجرد كلام للإستهلاك فقط.
ويتنبأ الطيبي في المواجهة، أن منصور عباس سيكون هذه المرة في المعارضة. هنا أختلف معك في الرأي يا أبا كامل. منصور عباس يتبع نهج الوجود في أي حكومة للمشاركة في القرار حسب رأيه. والحكومة المقبلة ستكون إما برئاسة نتنياهو أو على الأكثر برئاسة يائير لابيد. وعباس يعتبر صديقا للإثنين. ولا ننسى أن عباس هو الآن في الائتلاف الحاكم برئاسة لابيد، يعني عباس سيبقى مع لابيد في حال تاشكيله الحكومة المقبلة بمعنى آخر “مضمون”. وإذا عاد نتنياهو للحكم، فالمشتركة ستكون ضده، ووقتها سيرقص عباس على حبل نتنياهو. طبعاً، هذا مجرد تحليل والسياسة تتقلب من وقت لآخر خصوصا عند هؤلاء الساسة الذين لا مبدأ لهم سوى المصلحة الشخصية والحزبية.
النائب الطيبي يرى أن “التجمع” الممثل الرئيسي الثاني في مسرحية “المشتركة” الذي اختار البقاء بعيدا عن جمهور المتفرجين للمشتركة، ليس لديه مبررا في تفكيك المشتركة، ومن غير المنطق أن يكون التناوب على المقعد السادس هو السبب في تخلي التجمع عن دوره في مسرحية المشتركة.
لفت نظري في المواجهة، أن الطيبي يقول انه ومعه الجبهة انتظرا التجمع طويلاً ولم يأت أحد للتوقيع، والتجمع يتهم الجبهة بأن هواتفهم كانت مغلقة، وأن الأمر كان مقصوداً لإقصاء التجمع، الذي ادعى بأن سيناريو الإقصاء كلن بترتيب مسبق مع لابيد. فهل فعلاً أن لابيد هو مشارك في هذا السيناريو؟
يقول الطيبي في برنامج مواجهة:” الحديث عن تدخل لابيد بتفكيك المشتركة كذبة كبيرة واشاعات لضرب الجبهة والتغيير ولن يكون هناك توصية على اي حكومة وموقفنا واضح”. واللغة التي يتحدث بها الطيبي يفهم منها أن مشنركة عودة والطيبي لن توصي على أحد لرئاسة الحكومة. لكنهما هما نفسهما أوصيا على لابيد في الانتخابات الماضية فلماذا لا يريدون التوصية عليه هذه المرة؟
يقول الطيبي عن سبب ذلك:” أوصينا على لابيد بالسابق من أجل منع نتنياهو من السيطرة على اللجنة المنظمة بالكنيست. فإذا بقي الطيبي وعودة على موقفهما من عدم التوصية، فسيكونان قد أوفيا بوعدهما للجمهور، في رسالة منهما للناخبين انهما مع التجمع وبدونه لن يوصيا على أحد.
لكن، ماذا لو تغير موقف مشتركة الإثنين فجأة مع العلم أن السياسة لا دين لها؟