دورة تعليمية حول البيئة والمناخ للصحافيين
تاريخ النشر: 22/09/22 | 17:35ضمن دورة تعليمية تمتد لـ 10 لقاءات بهدف تعزيز مفهوم “صحافة البيئة والمناخ”، بتنظيم كل من جمعية “مواطنون من أجل البيئة”، “جمعية حماية الطبيعة” و- مركز “إعلام”، شارك طلاب الدورة، من صحافيين وصحافيات من المجتمع العربي، مؤخرًا في جولة تعليمية استمرت لمدة 3 ايام تم خلالها ربط المشاركين بقضايا البيئة بشكل معمق وشموليّ على أرض الواقع.والتقى المشاركون خلال الجولة بعددٍ من الأكاديميين والناشطين في المجال وتعرفوا منهم عن التحديات البيئية، بشكل مباشر، وضرورة رفع الوعي المجتمعيّ لها، والدور المنوط بهم كصحافيين وفاعلين.وبدأت الجولة في خليج حيفا، حيث التقى الفريق مع د. دوف حنين مستمعًا إلى تاريخ النضال البيئي ضد التلوث من الصناعة البتروكيماوية التي تعد من أخطر التهديدات على البيئة وتغييرات المناخ. ولاحقًا وصل الفريق إلى عسفيا وجبال الكرمل حيث استمعوا إلى محاضرة من الناشط البيئي سلمان ابو ركن عن الحداثة مقابل الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجيّ.
واستكمالا لمسار الجولة في اليوم الأول، وصل الفريق إلى قرية الصيادين في جسر الزرقاء، ملتقيين كل من يوني سبير، رئيس “حراس البيت” الذي تطرّق إلى موضوع استخراج الغاز وإقامة منصات الغاز في البحر، وسامي العلي، رئيس اللجنة المحلية للصياديين، الذي تطرق إلى العدالة البيئية والاجتماعية ونضال الصياديين في الجسر.وفي اليوم الثاني، وبعد مبيت في القدس، وصل الفريق إلى محطة “البحوثات في عالم الطيور” للتعرف على المعهد، والطيور التي تصل إلى البلاد والتغييرات الحاصلة في نهج مهاجرة الطيور وأعداده، ولاحقًا التقوا بـ د. طارق ابو حامد، المدير العام لمعهد وادي عربة، مستمعين منه إلى محاضرة هادفة عن العدل البيئي ومشاكل مياه الصرف الصحيّ في غزة وإسرائيل والتعاون في السياق.واستمرارًا لليوم الثاني، وصل الفريق إلى وادي الغزلان، واستمع إلى شرح عن النضال للحفاظ على البيئة في المحيط الحضريّ في القدس من ممثلة جمعية حماية الطبيعة.بعد ذلك، توجه الفريق إلى البحر الميت، وفي الطريق استمع إلى محاضرة من مدير المجتمع العربي في “جمعية حماية الطبيعة”، يوسف عساقلة، عن مكانة البحر الميت البيئية وعمل المصانع المحيطة به التي تلحق به الضرر، ليصل الفريق بعد ذلك إلى مسار عين الباغق “عين بوكيك” بإرشاد خلود عزام من حماية الطبيعة.
اليوم الثالث للجولة، بدأ بمحاضرة من الناشط البيئي ضد مناجم الفوسفات في برير، يعقوب لاسكي، والذي رافق الفريق إلى القرى مسلوبة الاعتراف في جولة تعليمية ومن ثم في قلعة مسادا والمخططات العديدة الموضوعة على الطاولة اليوم على أراضي النقب.وعلى الصعيد نفسه التقى الفريق بمركز حماية البيئة بجمعية حمايه الطبيعة شاي تهاني حول مخططات لبناء قرى جديده بالنقب وتأثيراتها الكبيرة، ختامًا التقى الفريق بد. محمد النباري، واستمع إليه مقدمًا شرحًا عن مشروع “وادي عتير”، الذي يعد مبادرة عربية طلائعية لإنشاء منظومة زراعية ذات بيئة صحراوية تعتمد في عملها على أسس التخطيط المستدام مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية، البيئية، التكنولوجية، والاقتصادية.وفي تعقيب يوسف عساقلة، مدير القسم العربي في جمعية “حماية الطبيعة”، قال: بعد سبعين عاما من النشاط في مجال الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي في البلاد.. حان الوقت لصحافة المجتمع العربي للقيام بدور فعال في رفع مستوى الوعي بالمحافظة على الطبيعة في المجتمع العربي، يعتمد الوعي على المعرفة المتعمقة والخبرة في هذا المجال والتقارب من الميدان، كان هذا هو هدفنا الرئيسي على أمل أن ندمج في الدورة القادمة المزيد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بطريقة مؤسسية. لأن الحفاظ على التنوع البيولوجي والوعي بأزمة المناخ عابر للحدود.
بدورها، قالت المحامية جميلة هردل، المديرة العامة لجمعية “مواطنون من أجل البيئة”: يعتبر الاعلام أحد المنصات المهمة لأحداث تغييرات مجتمعية وسياساتية وهو أيضا أداة مهمة جدا لنقل المعرفة الصحيحة ورفع الوعي لدى الجمهور حول أزمة المناخ والبيئة، وبالتالي تجنيدهم لأخذ دورهم في سيرورة الجهوزية لمواجهة التغيرات المناخية والازمة البيئية والتي تعتبر من أخطر الأزمات التي يواجهها العالم اليوم. وضعنا امام اعيننا تقوية وتعزيز دور الإعلام العربي في هذا السياق مع التشديد على ملائمة المعلومات النظرية لواقع وثقافة المجتمع العربي.
يثرب حسن، مركزة الدورة عن مركز “إعلام”، قالت: هذه الدورة ضمن عدد من الدورات التي يقوم بها مركز “إعلام” نحو مهننة وتثقيف الصحافيين العرب. الصحافة العربيّة تشهد تطورًا، وهذا التطور مهم أنّ يرافق بتخصصات في الصحافة، مما يعني؛ صحافة اقتصادية، صحافة بيئية، صحافة رياضية وما إلى ذلك. في المركز نسعى إلى تحقيق ذلك، عليه الدورة الحالية لن تكون نهاية المسار، إنما بدايته فقط بالتعاون مع الشركاء في المشروع.