أكتبني يا زُهيرُ
نجوى بإيحاء لندنّيّ بقلم : زهير دعيم
تاريخ النشر: 25/09/22 | 15:33وتُهرولُ الحروفُ لهفى
وتقفُ على بابي والعطرُ يقطرُ منها
أكتبني ، أرسمني يا زُهير
لوْحةً لندنيّةً تميدُ فرحًا
تترنّحُ على وقعِ المحبّةِ
الصّادرةِ مِنْ أجراسِ كنيسةِ وِسْتمنستِر
ومِنْ دقّاتِ بيج بِن
وهمساتِ الدُّولابِ الطّائرِ
نَعَم … خطّني قصيدةً
لعائلةٍ جديدةٍ لمّها الحنين
وصوّرَها على جَبينِ المجدِ
باقةَ ياسَمين
جاءَت مِنٍ هُناكَ …
منَ الجليلِ ؛ مِنْ ثَرى مَنْ قَدّسَ السِّنين
ولَوّنها بالحقِّ واليَقين
وضمّها الى دُروبِ المُثلّثِ
بلفتةٍ جميلةٍ عِطرُها ثَمين
احكيني عن عَزّاميٍّ
يتبخترُ والبسمةُ تضُمّهُ
والنَّغمُ يَلمُّهُ …
هَمسًا ورَنين
احكيني عن كاهنٍ وَرِعٍ
زَرَعَ الفرَحَ فينا
وباعدَ الأنين
وعن معلّمين ومعلّمات وسيّدات غرّدونا
حُلمًا جميلًا فعانَقَنا صِنّين
شفاعمريين وكفارسة وأبو سنّانيين ونصرّاويين وحيفاويين
يُغازلونَ القمَر والسَّحَرَ
بعزمٍ لا يَلين
أكتبني يا زُهيرُ …
خُطّني قصّةً جميلةً
لعائلةٍ حميمةٍ
حماها ربٌّ مُعين
وأحاطَها بسورِ وردٍ
وسياجٍ مَكين
وأخَبرَها جهرًا :
لنا عَوْدةٌ ؛ لنا عَوْدةٌ
بوعدٍ من ربٍّ أمين .