ريّان
قصة شعرية بقلم : يوسف جمّال - عرعرة
تاريخ النشر: 01/10/22 | 7:56.
كان ياما كان .. كان ياما كان
كان في صبي اسمه ريان
له وجه و فم صغير وعينان
أحمر الوجنتين أبيض الأسنان
خدوده حمراء كحبِّ الرمان
أنفاسه عاطرة كعبق الريحان
*********
كان ريان ..
يلعب مع الأطفال
بين أحضان الظلال
صاحوا :
جنود جيش الاحتلال
يقتحمون البلد من خلف التلال
*********
فطار ريّان مع رفاقه الى الحارات
ليخبروها بالمصائب القادمات
فهم يعرفون بشاعة الاقتحامات
وقسوة جند الاحتلال والجنديات
*********
كان ريان يصرخ , وهو يركض باتجاه بيتهم بأعلى صوته :
يا أمّاه الجنود .. يا أمّاه الجنود ! .. الجنود !
حذِّري أخي محمود .. حذِّري أخي محمدود
الجنود على الحدود ..الجنود على الحدود
كان الرصاص الذي يمرُّ من فوقه رأسه غير معدود
ولكن صمَّم على الصمود ..
صمَّم على إنقاذ أخيه محمود
فسقط على الأرض وهو في عمر الورود
هجمت أمه تناديه – ريّان !.. ريّان يا ولدي!
فلم تسمع ردود .. فلم تسمع ردود
رفعته عن الأرض وقبّلته على الخدود
وصاحت باكية :
ولداه .. ولداه !
متوجهة الى السماء :
رباه يا ربّ الوجود ! .. ما زال عمره محدود !
مازال عمره محدود !
وتوجهت الى الذين تجمهروا حولهما
والفرح يشَّع من عينيها :
مات أخو البطل محمود .. مات شهيداً مثل جدِّه مسعود
رفعت يديها الى الى السماء ونادت :
رباه يا ربّ الوجود
خذه إليك الى جنّات الخلود
لم يجن ِّ على أحد وملائكتك شهود
سلام – يا ولدي – سنلتقي في اليوم الموعود
فهاهت :
يا ولدي :
يا زينة ألصبيان .. يا زينة الورود
والله لم تلد مثلك أم ولود
ولم ترضع مثلك نهود
فالحق بجدّك البطل مسعود
الذي سقط شهيداً على الحدود
وزغردت ..
وردت عليها نساء البلد بالزغاريد
ألم تصبح أم لشهيد !؟
ومشاركتها بالمهاهات واجبة
في يومها السعيد .
ابو العارف
اخي يوسف من هم ريان ومحمود
هل هما كنيتان من هم في الوجود
ان هم صديقان دافعا عن الحدود
ام الشهيد محمود رمز الوجود