شهوةُ الدّم
سماح خليفة
تاريخ النشر: 01/10/22 | 8:40شهيٌّ هذا دمي فَلْتشربوه
بِطَعمِ الوردِ في شَفَتيِّ عازفةٍ ذَبُلت أصابعُها
انتظارَ القبلةِ الأشهى
منَ اللحنِ المسافرِ نَحوَها
حينَ انتشاءِ اللحظةِ السّكرى على شفاهِ الوقت
شهيٌّ هذا دمي فَلْتَشربوه
عتّقتُهُ مُذْ ألفِ كسْرٍ في جرارِ الوهم
مُذْ ألفِ ألفِ قصيدةٍ نَزفَتْ هُنا
أنا ها هُنا أرقُبْه
ينزُّ احمرارَ الجرحِ ميّاسًا على خصرِ النّوايا
يومٌ ويومانِ احتضارُ المسافةِ بينَنا
يحتلّني دمعي عندَ ابتلاءِ الشهقةِ الأولى على يَدَيْه
بنظرةٍ عَطشى
جهادُ المتعبينَ نحو انعدامِ الوقت
خنقُ المسافات
ياءاتُ اشتعالِ الحرفِ: كونيني
يا عذبةَ اللحنِ في أسماعِ ذاكرتي: اطْربيني
وغذِّ ارتجاعَ الشوقِ في رئَتيّ: روّيني
على مهل
حتى اختمارِ الطّين في أشلاء أزمنتي
حتى انبعاثِ الروحِ من جسدي المُسجى
لُقياك لا هنا بل في هناك
حيثُ اكتمالُ الموتِ في فجرِ اللُقا
ضُمّيني….