“النورج”…حكاية إمرأة وتراث بيت فلسطيني
تاريخ النشر: 21/10/22 | 16:05بعد قضاء أيام ممتعة ومميزة في مدينة رام الله , وبدون ترتيب مسبق وفي جولة غريبة بين ثنايا مدينة بير زيت كان مرادها البحث عن مكان لإسكات جوع خفيف أخذتنا الصدفة الى مطعم “النورج” فأعادنا الى طفولتنا والى تراث أهلنا وأجدادنا الفلسطينية , فحقق لنا رغبات كانت مدفونة في زمان ومكان كأنه الحلم القديم. كان وصولنا بالصدفة لمطعم “نورج البيت الفلسطيني” في بير زيت لنعيش بين أجوائه قصة حلم إمرأة ومشروع معبق بنكهات تراثنا الفلسطيني نجح بوقت قصير لتحقيق هدف الحفاظ على الموروث الفلسطيني بأكلات شعبية فلسطينية باستخدام مواد محلية طبيعية وخبز القمح الكامل علما ان كلمة النورج تعني لوح الدراس في البيدر الفلسطيني .السيدة سوسن قدومي حلمت بإنشاء مشروع يخدم نساء البلدة ويساعد بالحفاظ على التراث الفلسطيني , فحققت حلمها قبل عام ونصف بإقامة المطعم في احد قصور مدينة بيرزيت القديمة والذي يزيد عمره عن المئتي عاماً. منتوجاته محلية فقط , صنعت وجهزت بأيدي نساء بير زيت وبإشرافهن , وخضروات طبخاته من فلاحتهن .ما ان تدخله حتى تأخذك الاجواء الى زمن ربما غاب ولكنه باقي في خبايا ذكرياتنا وتأخذك السيدة سوسن الى جولة بين طياته لتشرح لمن نسي , خبايا الموروث الفلسطيني .مطعما مميزا يعرف استقبال اشراقة الشمس ويجيد وداعها , تطل شرفاته على نسائم البحار البعيدة التي تنام مع النجوم وتخبئ الاسرار . مطعم يفوح برائحة زهر شجرة الليمون التي تتوسطه وقهوة الصباح بفناجين طفولتنا والكثير من الجمال مختلطة بألوان شعلة التنور ورائحة خبزه الزكية. فلكل زوار منطقة رام الله , لا بد لكم من من العبور بين ثنايا الحلم الفلسطيني وزيارة مطعم “نورج البيت الفلسطيني” في بير زيت