“حُرية” تنضم لحملة دعم الفلسطينيين بقطف الزيتون
تاريخ النشر: 16/10/22 | 14:31شارك يوم الجمعة الفائت عددًا من النشطاء من أراضي الـ 48 ضمن فعاليّة دعت اليها مبادرة “حُرية” التحامًا مع حملة “لستم لوحدكم” والهادفة إلى مساندة المزارعين الفلسطينيين في قطف الزيتون في المناطق المُهددة بالإستيطان والمصادرة، والتي تعاني من عنف وسطوة المستوطنين.وتأتي الحملة بدعوة من “الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان”، و “اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين”، و “ائتلاف الحق في الأرض”، و “المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني”، و “مركز المنتدى الثقافي/بيت عنان”، و “منتدى الشباب الفلسطيني”، و “مركز العودة”، و “جمعية جدايل للثقافة والفنون”، والعديد من الجمعيات والمؤسسات والقوى الفاعلة.وشارك النشطاء من الـ 48، وهم اعضاءً من نادي المتقاعدين في عارة-عرعرة وجمعية المتقاعدين في الطيرة، في أولى فعاليات الحملة، وهي قطف الزيتون في بلدة دير استيا، الواقعة ضمن محافظة سلفيت في الاراضي المُحتلّة.وبدأت الفعاليّة بالوصول إلى بلدية “دير استيا” والاستماع للقضايا والتحديّات التي يعاني منها المزارعين كما والتعرّف على بقية الشركاء والنشطاء في الحملة، نحو بناء شراكات اوسع. لاحقًا، توجه النشطاء إلى اراضي اهالي قرية دير استيا، للالتحام مع المزارعين والفلّاحين في قطف الزيتون بحيث رافق القطف الاغاني الوطنية.
وتُعتبَر هذه الفعالية بمثابة مساندة نضالية لفلّاحي البلدة الذين يعانون الامرّين من نظام التقييدات الذي يفرضه جيش الاحتلال على اصحاب الاراضي للوصول لاراضيهم من جهة، وعنف واستشراس المستوطنين الذين يحاولون السطو على هذه الاراضي لصالح توسع مستوطناتهم والبؤر الاستيطانية. هذه الاعتداءات اليومية تصاعدت حدّتها في الايام الاخيرة بحيث تم حرق وقطع اشجار الزيتون في عدّة مواقع في المناطق المسماة مناطق “ج”، اذ تصبح هذه المساندة ضرورية لتمكين الاهالي والحفاظ على اراضيهم.وتأسست مبادرة “حُرية”، على يد عدد من النشطاء والنشيطات، بعد أنّ رُصدت حالة التردي للوضع السياسيّ العام بين أبناء الأقلية القومية الفلسطينية في البلاد، وتراجع خطاب مناهضة الاحتلال وتشويه سياقات العمل السياسي، ومحاولة ابعادنا عن حالة التضامن مع شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال وموبقاته تماشيًا مع المشروع الصهيوني. ويرى المؤسسون أنّ هنالك ارتباطًا عضويًا بين حالة استمرار الاحتلال ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية وغزة وبين استمرار حالة انتشار العنصرية والفاشية وسياسات التمييز في داخل إسرائيل.
“المبادرة”، ومن منطلق رؤية أنّ الضحية الأولى المباشرة للإحتلال هو الفلسطيني في المناطق المحتلة، ورؤية الضحية المباشرة الثانية هي فلسطيني الـ 48، تأسس من أجل استعادة مكانة الخطاب المناهض للاحتلال في الحيز العام لأبناء الأقلية القومية (الأحزاب، الحراكات الشعبية، المجموعات النسائية والشبابية)، وعليه ستبدأ المبادرة بالعمل بشكل ممأسس من خلال خطة عمل لعودة تسليط الضوء على موبقات الإحتلال، وعلى ممارسات جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وعلى الممارسات الفاشية لسوائب المستوطنين ضد أبناء شعبنا. وستتواصل “المبادرة” مع شرائح عمرية ومجتمعيّة مختلفة وتنظيمها من أجل دعم صمودنا الفلسطيني وايضًا نشر الوعي وتعبئة الجماهير حول إعادة الإعتبار لقضية الشعب الفلسطني وتصدرها للخطاب السياسي المنتشر من خلال عدد من الفعاليات التضامنية منها: التواصل المباشر، زيارات ميدانية، تنظيم نشاطات سياسية مشتركة.ويشار إلى أنّ المبادرة تنظم يوم الجمعة القادم، 21.10.22، الساعة الـ 19:00 مساءً، ويبنار يتطرق إلى خطاب الاحتلال في الانتخابات الحالية يشارك فيه نخبة من الأكاديميين والاكاديميات