تألق مسرح اليمامة من رهط في مهرجان عكا الدولي

تألق مسرح اليمامة – بيت إبداع المركز الجماهيري رهط في مهرجان عكا الدولي للمسرح الآخر خلال دورته 43 في إنتاجه الجديد “الخان الأخير”، بمشاركة الطاقم المحلي للمدينة علي أبو غانم، وسلامة أبو القيعان، وحسن أبو شنته. وتعتبر هذه المشاركة الثانية لليمامة رهط بعد سلسلة عروضه في الدورة السابقة ضمن عمله الدرامي “إبداع عابر أسوار البلدة القديمة عكا”.مسرح اليمامة – بيت إبداع المركز الجماهيري رهط، أشار إلى أن هذه المسرحية استعارة لحالة التباين الشديدة فيما يعيشه النقب في ظل انعدام لغة الحوار المشتركة التي تستند الى سبر اغوار هذا التباين وليس الوقوف عند حد الاعتراف بوجوده الذي يسد أي طريق في وجه عمارة النقب بأهله وناسه.فؤاد الزيادنة مدير المركز الجماهيري رهط، أكد على أهمية افساح المجال للمبدعين الشباب ليس فقط من مدينة رهط إنما خلق حلقات وصل وبناء جسم شامل من خلال شبكة المراكز الجماهيرية في النقب والعمل معا من أجل النهوض بالحراك الابداعي والثقافي في الجنوب.

تسرد مسرحية الخان الاخير المستوحاة من الأسطورة الشهيرة “زرقاء اليمامة” قصة راكان الوراق أبو الذهب وهو شاعر وأديب إلى جانب سعد طحلة اللذان يهربان من حالة الهلع المروعة خلال تفشي الوباء العالمي ظنا انهما الوحيدان على قيد الحياة. يمثل راكان العالم الروحاني والخطاب الإنساني الذي يضع الفكر البشري في المركز ويتعامل مع الأسئلة والفلسفية المركبة. بينما طحلة يمثل الجانب البراغماتي المنخرط في الوجودية في أبسط معانيها، حتى وصول حالته العقلية إلى نقطة أساسية في الصراع من أجل البقاء لا عودة منها. في هذه المرحلة الحرجة تظهر شخصية نجم السبعاوي، وهو الوحيد الذي نجا في القرية المقابلة للخان، لدى السبعاوي قدرات تنبؤ التي لا ترى الا السوء والسواد، وعندما بدأ نبوءاته عن الوباء قرر سكان القرية ارتكاب جريمة بحقه وقاموا بفقيء عيناه. لديهم علب الاكل فحسب، والقليل من الكعك. راكان شاعر وكاتب مشبع بالتفكير الفلسفي. بينما طحلة أمي لا يعرف القراءة والكتابة، عاش معظم سنوات حياته في كنف أسرة عمته نوال، التي كانت حاضنته الأولى والوحيدة بعد وفاة والدته التي كانت محاطة بالوجبات من أجل البقاء على قيد الحياة. يتطلب الوضع الجديد أن يعمل كلاهما معا خلال هذا الوضع الجديد، وهي حقيقة الوباء.يأتي انتاج مسرحية “الخان الأخير” تتويجا للموسم الثاني للعام الجاري 2022 – 1444 لأعمال مسرح اليمامة – بيت إبداع المركز الجماهيري رهط، بعد العروض الناجحة لمسرحيات “قهوة أصلية”، و “حديقة المفاجآت”، و “الأدميرال”، اضافة إلى نشاطات اليمامة التربوية في مشاريع “محاكاة اليمامة” مع اقسام المعارف والشؤون الاجتماعية، و “حكايات اليمامة” المخصصة للجيل الغض في رياض الأطفال والبساتين، والمشروع الريادي عابر البلاد في مشروع “فضاءات” وهو ثمرة إنتاج مشترك لكل من مسرح اليمامة -بيت إبداع المركز الجماهيري رهط، وجمعية تشرين في الطيبة، ومركز مساواة في حيفا، ويقوم المشروع على انتاج إبداع يجمع النقب بالمثلث والساحل والجليل.